دعت لجنة هلسنكي، وهي وكالة حكومية أميركية مستقلة مكلفة بتعزيز حقوق الإنسان والأمن في أوروبا، إدارة بايدن إلى ترقية العلاقات الدفاعية للولايات المتحدة مع أوكرانيا.
وفي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، حصلت عليها مجلة "فورين بوليسي"، حثت اللجنة الإدارة على تصنيف أوكرانيا وجورجيا، كحليفين رئيسيين من خارج الناتو، لتسهيل المساعدة العسكرية والاقتصادية لكييف مع تحرك القوات الروسية لتطويق العاصمة الأوكرانية.
ودعت اللجنة الإدارة الأميركية لدعم انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي. وكتبت اللجنة التي يقودها السناتور الديمقراطي بن كاردان والنائب الجمهوري ستيف: "في غياب الدعم الأميركي القوي والاستباقي لانضمام أوكرانيا وجورجيا للناتو، سيستمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أجندته الاستعمارية الجديدة وقلب الأمن والتعاون في أوروبا".
وُعدت كل من أوكرانيا وجورجيا بعضوية التحالف الدفاعي خلال قمة الناتو في العاصمة الرومانية بوخارست، في عام 2008. ولكن لم يتم تقديم جدول زمني لانضمام البلدين.
منذ الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم في 2014، قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث تمت الموافقة على أكثر من 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي.
وذكر الخطاب أن "هذا التصنيف هو انعكاس عادل لعلاقاتنا الدفاعية الثنائية الحالية ولا يلزم الولايات المتحدة بعمل عسكري".
وأكد أنه سيفتح مجموعة متنوعة من القنوات القائمة لتسهيل عمليات نقل الأسلحة لأوكرانيا، بالإضافة إلى المساعدة المالية وتبادل المعلومات مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون، كما أنه سيرسل إشارة دعم قوية لكل من كييف وتبليسي.
وأشار إلى أنه على عكس عضوية الناتو، لا يُلزم هذا التصنيف واشنطن بأي التزامات أمنية ودفاعية متبادلة.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، بمنح معدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، في الوقت الذي توسع فيه روسيا قصفها الذي يطال مناطق مدنية.
وسبق أن أعطى بايدن توجيهات لإدارته في 26 فبراير بمنح أوكرانيا أسلحة من المخزون الأميركي بقيمة 350 مليون دولار بموجب قانون المساعدات الاجنبية.
وازدادت المناشدات اليائسة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للحصول على مساعدات عسكرية مؤخرا، حيث لم يتوقف عن حض واشنطن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشكل متكرر على تقديم العون لبلاده للدفاع عنها.
وفي مذكرة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، طلب بايدن تخصيص "ما يصل إلى 200 مليون دولار من المواد والخدمات الدفاعية من وزارة الدفاع (...) لتقديم المساعدة لأوكرانيا".