مع دخول العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، أعلن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن أي مبادرات في مدن جنوب أوكرانيا مثل خيرسون وكاخوفكا وهينشسك تهدف لإجراء استفتاءات وتوزيع لجوازات السفر "لا جدوى منها على الإطلاق".
وأكد بودولياك عبر حسابه الرسمي في تويتر، أن "القوات الروسية ستغادر أوكرانيا"، متوعداً بمحاكمة المتعاونين معها.
اتهامات لموسكو
أتى ذلك بعد أن اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا، السبت، بالسعي لإجراء استفتاء لإنشاء جمهورية مستقلة بمدينة خيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها في 3 مارس الحالي.
كما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر: "بعد سيناريو عام 2014، يقوم الروس بمحاولات يائسة لتنظيم "استفتاء" زائف لإنشاء "جمهورية شعبية" زائفة في خيرسون".
ويشير حديث كوليبا إلى الاستفتاء الذي أجري في شبه جزيرة القرم عام 2014 بعد أن ضمتها روسيا، والذي اعتبرته كييف والغرب غير قانوني.
"عقوبات صارمة"
كذلك أضاف أنه "بالنظر إلى حقيقة غياب أي دعم شعبي، سيكون ذلك مهزلة كاملة"، داعياً إلى فرض "عقوبات صارمة" على روسيا إذا حصل ذلك، مؤكداً أن "خيرسون أوكرانية وستظل دائماً".
وخيرسون أول مدينة كبيرة سيطرت عليها القوات الروسية بعد هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير الفائت.
استنفار دولي واسع
يذكر أن الكرملين كان أعلن في 24 فبراير الماضي انطلاق عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على أراضي الجارة الغربية، بعد اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، إلا أن تلك العملية سرعان ما توسعت حتى وصلت إلى محاصرة العاصمة كييف.
ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا واستنفاراً دولياً واسعاً، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلاً عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
كما استدعت تلك العملية العسكرية، استنفاراً أمنياً بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من "حرب عالمية ثالثة"!