وسط ارتفاع منسوب التوتر بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي على خلفية الحرب في أوكرانيا، اعتبرت بريطانيا أن سقوط صواريخ روسية على أراض تابعة لدول الناتو أمر غير مستبعد.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الاثنين، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" إنه ليس مستحيلا سقوط صواريخ روسية في أراضي الأطلسي، لكنه اعتبر في الوقت عينه أن أمر غير مرجح بشكل كبير.

إلا أنه شدد على أنه في حال حصل وضع مشابه فالحلف سيرد.

كما أضاف أن الغرب أوضح ذلك لموسكو جلياً، حتى قبل بدء النزاع.

قصف قاعدة قرب بولندا

أتت تلك التصريحات بعد تعرض قاعدة تدريب عسكرية أوكرانية بالقرب من بولندا لهجوم أمس، هو الأول من نوعه، لجهة قربه من حدود دولة منضوية ضمن الناتو.

ما دفع وارسو إلى إيفاد جنود نحو الحدود القريبة من قاعدة يافوريف التي استهدفت، بحسب ما أوضح أمس مراسل العربية/الحدث في بولندا.

فيما أوضح حاكم مدينة لفيف القريبة من مكان القاعدة غرب البلاد، أن روسيا أطلقت 30 صاروخا، مؤكدا مقتل 35 شخصا وإصابة 60 آخرين في القصف الجوي.

في حين أكدت وزارة الدفاع الروسية لاحقا أن القاعدة شكلت مقراً لاستقبال أسلحة من الخارج، وتدريب مقاتلين.

يشار إلى أن الكرملين كان شدد سابقاً في رسالة إلى دول الناتو الداعمة لكييف، على أن إرسال أسلحة نوعية أو حظر الطيران فوق الأجواء الأوكرانية، أو حتى الانخراط بأي شكل ميداني في النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، سيعتبر بمثابة تصرف عدائي، بما يبرر بالتالي حق الروس بالدفاع عن بلدهم.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي أعلنتها موسكو في 24 فبراير، تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين روسيا والغرب، ما استتبع استنفارا أمنيا في أوروبا.

كما جرت تلك العملية على الروس عقوبات قاسية ومؤلمة، بلغت أكثر من 5000 وشملت شركات ومصارف، وسياسيين وأثرياء كثر، حتى إنها وصلت إلى معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، فضلا عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف.