إرم نيوز

تصدر ملف الحرس الثوري الإيراني، والمخاوف من استجابة الولايات المتحدة لمطالب طهران بشأن إخراجه من قائمة المنظمات الإرهابية، اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، اليوم الأحد.

وقالت صحيفة ”ماكور ريشون“ العبرية، إن حالة من القلق تنتاب الحكومة الإسرائيلية على خلفية احتمال إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.

ونقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي، صباح اليوم ، أن ”إسرائيل لديها قلق عميق من نوايا واشنطن الاستجابة للمطالب الإيرانية الوقحة“.

وذكر بينيت، والذي كان قد أصدر بيانا مشتركا مع وزير خارجيته يائير لابيد، يوم الجمعة، أدانا خلاله الحديث عن إمكانية إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، أن ”الحرس الثوري يعد المنظمة الإرهابية القاتلة الأكبر في العالم“، حسب ما نقلته الصحيفة.

ومضى قائلا، وفق ”ماكور ريشون“، إنه ”على خلاف داعش أو التنظيمات الأخرى، تقف من وراء الحرس الثوري دولة، إنها ليست مشكلة إسرائيل وحدها“.

وأشار إلى أن دولا أخرى حليفة لواشنطن في المنطقة ”تواجه بشكل يومي وفي كل ساعة هذه المنظمة، وأنه في السنوات الأخيرة أطلقت صواريخ صوب دول آمنة، ووجهت طائراتها المسيرة صوب إسرائيل ودول أخرى“.

وأضاف بينيت: ”الآن أيضا، المنظمة الإرهابية التي تسمى الحرس الثوري تحاول اغتيال إسرائيليين وأمريكيين بعينهم في أنحاء العالم“.

وانتقد بينيت السياسات الأمريكية، ورأى وفق ما جاء في الصحيفة العبرية، أنها ”للأسف تصر على توقيع اتفاق نووي مع إيران بأي ثمن، حتى ولو مقابل القول إن المنظمة الإرهابية الأكبر في العالم ليست منظمة إرهابية“.

ورأى أن هذا الثمن ”باهظ جدا“، لافتا إلى أنه ”حتى لو اتخذت واشنطن هذا القرار المؤسف فإن إسرائيل ستواصل النظر إلى الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية“.

وتعهد، وفق الصحيفة، بمواصلة العمل ضد الحرس الثوري ”مثلما تتعاطى إسرائيل مع كل منظمة إرهابية“، مضيفا: ”كالعادة، ما سيرسم مصيرنا هي أفعالنا وليست الكلمات“.

وكان بينيت قد أصدر بيانا مشتركا مع لابيد، يوم الجمعة، أكدا خلاله أنهما ”يجدان صعوبة في تصديق أن الولايات المتحدة الأمريكية قد ترفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب“.

وجاء في بيانهما المشترك أن ”الحرس الثوري الإيراني هو نفسه حزب الله في لبنان، وهو تنظيم الجهاد الإسلامي في غزة، وهو بعينه جماعة الحوثي في اليمن، كما أنه الميليشيات في العراق“.

وذكرا أن الحرس الثوري ”لعب دورا في قتل ”مئات الآلاف“ من المواطنين السوريين، دمر لبنان، يعمل على قمع المواطنين الإيرانيين وقتلهم، يقتل اليهود لأنهم يهود، والمسيحيين لأنهم كذلك، والمسلمين لأنهم لا يخضعون له“.

ووفق ما أوردته ”ماكور ريشون“ اليوم الأحد، ”لم ينضم وزير الدفاع بيني غانتس للبيان المشترك، وهاتف، أمس الأول الجمعة، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وصدر بعد ذلك بيان عن مكتب غانتس، جاء فيه أن الاثنين ”ناقشا تفاصيل الاتفاق النووي المزمع، وموقف إسرائيل بشأن عناصر هذا الاتفاق“.

وجاء أيضا في البيان أن وزير الدفاع أبلغ نظيره الأمريكي أن ”هناك أهمية استثنائية في هذا التوقيت لتعزيز أواصر التنسيق والتعاون بين البلدين، إضافة إلى دول أخرى في المنطقة، في مواجهة العداء الإيراني“.

وختمت الصحيفة بأن الطلب الإيراني برفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب ”جاء ضمن الشروط التي وضعتها طهران لقبول الاتفاق“، مضيفة أن نفتالي بينيت كان قد كشف هذه الحقيقة قبل أسابيع معدودة، لكن هجومه المباشر على إدارة بايدن حاليا، جاء بسبب نوايا البيت الأبيض الاستجابة للطلب الإيراني.