أعلن البيت الأبيض، الخميس، فرض عقوبات إضافية بحق روسيا بسبب العملية التي شنها الرئيس، فلاديمير بوتين، على أوكرانيا، لتشمل احتياطي الذهب الروسي.
وأتى الاتفاق على الإجراءات الجديدة بالتنسيق مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وأكد البيت الأبيض في بيان عبر موقعه أن التداول بالذهب الروسي سيضم للقائمة الجديدة لمنع أي تحايل لموسكو على العقوبات المفروضة بحقها.
وشدد على "الاستمرار في إضعاف قدرة البنك المركزي (الروسي) على نشر الاحتياطيات الدولية، بما في ذلك الذهب، لدعم الاقتصاد الروسي وتمويل حرب بوتين الوحشية. سيواصل قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي العمل بشكل مشترك للحد من قدرة روسيا على نشر احتياطياتها الدولية لدعم الاقتصاد الروسي وتمويل حرب بوتين، بما في ذلك من خلال توضيح أن أي معاملة تنطوي على الذهب المتعلقة بالبنك المركزي للاتحاد الروسي مشمولة بالعقوبات الحالية".
وذكر البيت الأبيض أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 400 روسي من النخبة الحاكمة "الأوليغارش" وأعضاء مجلس الدوما وشركات دفاعية بالتنسيق مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، لتطال العقوبات الإجمالية 600 فرد وكيان.
وأكد البيت الأبيض أنه "مادام الرئيس بوتين يواصل هذه الحرب، ستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها حرصهم على أن تشعر الحكومة الروسية بآثار عميقة المترتبة على إجراءاتنا الحالية والمستقبلية".
وأضاف "إن عقوباتنا على روسيا غير مسبوقة، ولم نتحرك بأي ظرف آخر بهذه السرعة وبهذا الشكل المنسق لفرض تكاليف مدمرة على أي دولة أخرى. انخفض الروبل بشكل كبير، وتتوقع الأسواق أن يضعف أكثر. أغلقت بورصة موسكو لأسابيع. ضاعف البنك المركزي للاتحاد الروسي أسعار الفائدة إلى 20 في المئة وتجبر الشركات على تحويل العملات الأجنبية مقابل الروبل لتزويد الحكومة الروسية بالعملة الصعبة".
وأكد أنه "من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة تصل إلى 15 في المئة أو أكثر في عام 2022. سيؤدي هذا الانهيار الاقتصادي للناتج المحلي الإجمالي لروسيا إلى القضاء على 15 عاما من المكاسب الاقتصادية في روسيا، وفقًا لمعهد التمويل الدولي".
وأشار البيت الأبيض إلى أن "التضخم في روسيا يرتفع بالفعل، حيث يتوقع المحللون أن يزيد بنسبة تصل إلى 15 في المئة على أساس سنوي، وقد تم تخفيض تصنيف الحكومة الروسية إلى وضع 'غير مرغوب فيه' من قبل وكالات التصنيف الائتماني الكبرى. أكثر من 400 شركة متعددة الجنسيات غادرت روسيا في هجرة جماعية للقطاع الخاص".
وعدد البيت الأبيض "عقوبات الحظر الكامل" التي فرضت، الخميس على أكثر من 400 فرد وكيان، بما في ذلك مجلس الدوما وأعضائه، والنخب الروسية الإضافية، و"شركات الدفاع الروسية التي تغذي آلة بوتين الحربية"، وأنها تشمل ما يلي:
48 شركة دفاعية روسية كبيرة مملوكة للدولة، وأشار البيت الأبيض أنها "تشكل جزءا من القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية وتنتج أسلحة تم استخدامها في هجوم روسيا ضد شعب أوكرانيا وبنيتها التحتية وأراضيها، بما في ذلك "Russian Helicopters" و"Tactical Missiles Corporation" و"High Precision Systems" و"NPK Tekhmash OAO" و"Kronshtadt".
وذكر البيت الأبيض أن قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي أعلنوا، الخميس، عن مبادرة لتبادل المعلومات وتنسيق الاستجابات المتعلقة بتدابير المراوغة التي تهدف إلى تقويض فعالية وتأثير إجراءات العقوبات المشتركة.