العربية
تتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، يومها الثلاثين، فيما تستمر موسكو في استهداف البنية العسكرية لكييف، وسط دعم غربي لأوكرانيا وضغط متزايد من قبل حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوروبا لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التراجع.
وكان سياسي بريطاني مخضرم قد فجر مفاجأة حين صرح منذ فترة أن موسكو سعت من قبل للانضمام إلى حلف الناتو.
جورج روبرتسون، السياسي البريطاني والأمين العام لحلف الناتو بين عامي 1999 و2004، قال إن الرئيس الروسي بوتين في بداية ولايته كان يتوقع أن تنضم روسيا إلى حلف شمال الأطلسي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.
وشارك روبرتسون موقع One Decision Podcast ذكرياته حول محادثات أجراها مع الزعيم الروسي، وقال إنه خلال لقائهما الأول أعرب بوتين عن اهتمامه بجعل روسيا جزءا من أوروبا الغربية.
وحسب روبرتسون، فقد قال بوتين: "متى ستدعوننا إلى عضوية الناتو؟"، فأجاب "نحن لا ندعو للانضمام إلى الناتو، يفترض أن يتقدم (البلد المعني) بطلب انضمام إلى الناتو".
فقال بوتين: "في الواقع، نحن لسنا مجرد واحدة من الدول العديدة الأخرى التي ليس لها نفس الأهمية"، وفقا لرواية روبرتسون.
واعتبر الأمين العام الأسبق للناتو أن آراء بوتين تغيرت بسبب "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا، التي رأى فيها تدخلا سياسيا وماليا من الحلف، وكذلك بسبب توسع الناتو شرقا.
وأضاف: "كييف أدركت أنها يجب أن تقوم هي بحماية أجوائها واستقلالها وليس الناتو".يذكر أن رومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا قررت الانضمام إلى الحلف عام 2004، تليها كرواتيا وألبانيا بعد خمس سنوات.
كما دار الحديث منذ عام 2008 عن عضوية أوكرانيا المحتملة في الحلف أيضا، لكنها لا تزال خارج أبوابه حتى الآن.
ومنذ أيام، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه "يجب الاعتراف أن كييف لن تنضم إلى الناتو"، مطالباً العالم بوضع حد لروسيا قبل أن تتمادى أكثر بعمليتها العسكرية الروسية في أوكرانيا.