الحرة
أظهر مقطع مصور نشرته وسائل الإعلام الحكومية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أونغ مرتديا سترته الجلدية السوداء المعتادة، وواضعا نظارة شمسية، وهو يمشي على مدرج مطار بيونغ يانغ الدولي أمام صاروخ ضخم، وذلك قبيل لحظات من إطلاقه.
وبطريقة درامية، يصور الفيديو الدقائق التي قضاها كيم برفقة عسكريين رفيعي المستوى بالزي الرسمي، قبيل عملية إطلاق الصاروخ "هواسونغ-17" العابر للقارات، في تجربة أثارت توترا دوليا.
وأظهر الفيديو، الذي تتضمن موسيقى تصويرية وتصوير بالحركة البطيئة، الزعيم الكوري الشمالي وهو ينظر إلى ساعته قبل أن يعطي إشارة الإطلاق على ما يبدو.
وفي لقطة أخرى خلال المقطع الذي لم تتجاوز مدته 45 ثانية، يبدو كيم وهو يصفق ويحتفل بعملية الإطلاق برفقة العسكريين.
وكان كيم أشرف شخصيا، الخميس، على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات لضمان أن بيونغ يانغ جاهزة "لمواجهة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، الجمعة.
BREAKING: North Korea's state-run television shows edited footage of Kim Jong Un guiding the test-launch of what the country referred to as the Hwasong-17 ICBM.
— NK NEWS (@nknewsorg) March 25, 2022
Latest story: https://t.co/belL7EdPUl
(Video: KCTV) pic.twitter.com/APifRhtJVr
وفي أول تجربة من نوعها منذ العام 2017 يجريها البلد المسلح نوويا، هبط الصاروخ البالستي الذي اطلق عليه "هواسونغ-17" والقادر على إصابة أي جزء من الأراضي الأميركية، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6248 كيلومترا وحلق مسافة 1090 كيلومترا لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري"، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.
و"هواسونغ-17" صاروخ بالستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف للمرة الأولى في أكتوبر عام 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق، فيما تسببت عملية إطلاقه بمزيد من العقوبات الأميركية.
وقال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي-إين، في بيان، إن عملية الإطلاق تشكل "خرقا لتعليق إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات الذي وعد به الزعيم كيم جونغ أون المجتمع الدولي عام 2017".
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، إلا أنها تواصل رغم ذلك تحديث قدراتها العسكرية.
وبدأت في يناير التلميح لإمكانية تخليها عن الوقف الذاتي للتجارب، وأجرت هذا العام عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة، بما فيها صواريخ فرط صوتية وصواريخ بالستية متوسطة المدى.