الحرة

بعد خمسة أيام على تحطم طائرة ركاب في جنوب الصين الجبلي، لا يزال سبب الكارثة لغزا، بينما يستمر البحث عن "الصندوق الأسود" الثاني للطائرة، الجمعة.

ويقوم مئات الأشخاص، كثير منهم يرتدون بدلات واقية بيضاء، بتمشيط منطقة الحادث الشاسعة على طول المنحدرات الشديدة، وهم يبحثون عن صندوق يحتوي على مسجل بيانات الرحلة، إلى جانب أجزاء من الحطام وممتلكات وأشلاء 132 شخصا كانوا على متن الطائرة، ولقوا حتفهم في الحادث.

أحبطت الأمطار المستمرة المهمة، وقد تطلب الموقع النائي استخدام الكلاب والأدوات اليدوية، بما في ذلك أجهزة الكشف عن المعادن التي يتم مشاهدتها في كثير من الأحيان في المطارات.

تم العثور على محافظ وبطاقات هوية وبنوك ورفات بشرية، إلى جانب عدة قطع كبيرة من الأجنحة وجسم الطائرة.

وأحدثت الطائرة وهي من طراز "بوينغ 737-800" حفرة بعمق 20 مترا (65 قدما) عندما سقطت من السماء، الاثنين الماضي، وكان العمال يسحبون مياه الأمطار من الحفرة لتسهيل البحث.

وقال مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إن المحادثات جارية مع الصين بشأن إيفاد خبير للمشاركة في التحقيق، كما هو معتاد عندما تكون الطائرات المعنية أميركية الصنع.

وقال المتحدث باسم مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي، بيتر كنودسون، إن "السفر إلى الصين مقيد حاليا بمتطلبات الحجر الصحي للتأشيرة وكوفيد. نعمل مع وزارة الخارجية لمعالجة هذه القضايا مع الحكومة الصينية قبل تحديد أي سفر".

وقالت شركة "تشاينا إيسترن"، إحدى شركات الطيران الرئيسية الأربع في الصين، الخميس، إن شركة النقل التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها والشركات التابعة لها قد أوقفت ما مجموعه 223 طائرة بوينغ 737-800 أثناء التحقيق في مخاطر السلامة المحتملة.

وكانت تشاينا إيسترن قد أعلنت في وقت سابق أن إيقاف الطائرات كان إجراء احترازيا وليس مؤشرا على وجود أي خطأ.

وأضافت شركة الطيران أن "الطائرة التي تحطمت كانت في حالة جيدة، وأن طاقم طائرتها يتمتعون بالخبرة وبصحة جيدة".