اتهم الرئيس الروسي الغرب بمحاولة نبذ وإقصاء الثقافة الروسية وذكر مؤلفة هاري بوتر لدعم أقواله.

وخلال خطاب متلفز يوم الجمعة أجرى الرئيس الروسي مقارنة مفاجئة، حيث أكد أن روسيا كانت ضحية لنفس ”ثقافة الإلغاء“ التي تعرضت لها مؤلفة هاري بوتر جي كي رولينغ بحسب ما أوردته صحيفة ”لاليبر“ البلجيكية.

وكان فلاديمير بوتين يتحدث أثناء حدث من أحداث القطاع الثقافي الروسي، وقد استخدم المقارنة لشرح مقاطعة الفن الروسي، في خطاب متلفز طويل، ألقاه أمام الفائزين بجوائز ثقافية مختلفة، مؤكدا أن الملحّنين والكتّاب الروس يتعرضون للتمييز من قبل الغرب.

كما احتج على ”التمييز التدريجي ضد كل ما يرتبط بروسيا من قبل عدد من الدول الغربية“.

وذهب بوتين إلى حد تشبيه ما يقدم عليه الغرب بحق روسيا،بالتدمير و الحرق عند النازيين في نظام الرايخ الثالث. وقال ”هناك حملة جارية أيضا ضد الملحّنين الروس، بمن فيهم تشايكوفسكي وشوستاكوفيتش ورحمانينوف“.

كما ذكر بوتين حالة المبدعة الشهيرة. “ لقد ألغيت جي كي رولينغ لأنها مؤلفة كُتب بيعت بملايين النسخ في جميع أنحاء العالم، لم ترق لعشاق ما يسمّى بالمثلية الجنسية“.

في عام 2020 تعرّضت الكاتبة جيه كيه رولينغ لانتقادات شديدة بسبب تصريحاتها المعادية للمتحوّلين جنسياً. بعد ذلك، نأى ممثلو ومحبو ملحمتها بأنفسهم عن المؤلفة، لم تتم دعوتها لحضور الحفل الخاص بمناسبة الذكرى العشرين لعرض الجزء الأول للفيلم الذي ألفته ”هاري بوتر“.

وردا على ذلك قالت الكاتبة يوم الجمعة،“ربما لم يكن من المناسب انتقاد ثقافة الإلغاء الغربية عندما يتم ذبح المدنيين“.

وكتبت على تويتر وهي تشارك مقالا عن أليكسي نافالني: ”لا شك أن انتقادات ثقافة الإلغاء الغربية ليست الأفضل عندما يتناولها أولئك، الذين يذبحون حاليًا مدنيين جريمتهم المقاومة، أو عندما يسجنون أو يسمّمون أولئك الذين ينتقدونهم“.