أفادت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، اليوم الاثنين، بانتشار عناصر تابعة لمجموعة "فاغنر" الروسية في شرق أوكرانيا.
وقال البيان إنه من المتوقع نشر أكثر من ألف عنصر من فاغنر، بينهم قادة كبار من المجموعة، لتنفيذ "عمليات قتالية".
كما أشار إلى أنه من المرجح أن تعيد موسكو ترتيب أولويات عناصر فاغنر من أجل الاستعانة بهم في أوكرانيا على حساب العمليات في إفريقيا وسوريا، وذلك "بسبب الخسائر الفادحة" التي تعاني منها.
ويتّهم الغرب هذه المجموعة الروسية بأنّها قريبة من الكرملين، وبأنّ مرتزقتها ارتكبوا انتهاكات في كل من مالي وليبيا وسوريا.
وكانت كل من أوكرانيا وروسيا تتقاذفان التهم بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في الجارة الغربية، بتجنيد المرتزقة، علماً أن كييف كما موسكو شرعت الأبواب لمشاركة مقاتلين أجانب في النزاع.
ففي وقت سابق من الشهر الحالي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين بالقتال، بالذهاب إلى أوكرانيا.
في حين أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن "16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للقتال في منطقة دونباس" الانفصالية في الشرق الأوكراني.
ترحيب أوكراني
بدوره، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة، ترحيب بلاده بانضمام مقاتلين غربيين إلى القوات الأوكرانية من أجل مواجهة الروس.
فيما حذرت دول غربية على رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، اللتان شكلتا رأس حربة في المواجهة مع موسكو خلال الفترة الماضية، وغيرهما من الدول أيضاً، مواطنيها من الانخراط في المعارك.
يذكر أن المعركة العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الفائت، لا تزال متواصلة على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى التهدئة، ورغم العقوبات المؤلمة التي فرضت على الروس والتي فاقت 5 آلاف عقوبة.
كما فرضت بريطانيا الأسبوع الماضي مزيداً من العقوبات على شخصيات وكيانات روسية، بما في ذلك مجموعة فاغنر.