الحرة
في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أصبح مارك فاندي هي، مثل العديد من رواد فضاء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، على متن مركبة فضائية روسية، في محطة الفضاء الدولية، في رحلة العودة إلى الأرض.
وكان التعاون الأميركي الروسي طويل الأمد في مجال الفضاء أصبح موضع شك، الشهر الماضي، عندما قال رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، دميتري روغوزين، إن العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا قد تدمر فريق العمل على محطة الفضاء الدولية، وقد تؤدي إلى زوال المحطة نفسها.
لكن المحطة الفضائية هي واحدة من الأماكن القليلة التي يستمر فيها التعاون اليومي بين الولايات المتحدة وروسيا رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما تقول نيويورك تايمز.
وبعد حوالي ثماني ساعات، من المقرر أن يهبط فاندي هي ورائدا فضاء روسيان، هما أنطون شكابليروف وبيوتر دوبروف، في كازاخستان.
وتعليقا على ذلك، قال مدير برنامج محطة الفضاء في ناسا جويل مونتالبانو، خلال مؤتمر صحفي، قبل أسبوعين: "كما فعلنا دائما".
وكان مونتالبانو قال إن التعاون الروسي الأميركي على المحطة التي تضم حاليا أربعة أميركيين وروسيين اثنين وألمانيا واحدا ما زال بعيدا عن التوتر.
وتبث ناسا عملية المغادرة والعودة على الهواء مباشرة عبر تلفزيون إدارة الطيران والفضاء الأميركية، وعلى موقعها على الإنترنت، وحسابها على يوتيوب.
وقد بدأ فيديو مباشر لعملية المغادرة الساعة 11:30 مساء بالتوقيت الشرقي، حيث أمكن رؤية فاندي هي وشكابليروف ودوبروف وهم منشغلون بالإجراءات التي يجب استكمالها.
ثم بدأ رواد الفضاء في توديع رواد الفضاء السبعة الآخرين الذين ما زالوا على متن المحطة، وتبادلوا معهم العناق والصور.
وقد صعد رواد الفضاء على متن سويوز التي أغلقت أبوابها في الـ12:16 صباحا، بعد منتصف الليل.