على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى وقف النار بين روسيا وأوكرانيا، مع دخول المعركة العسكرية يومها الـ 36، أعلنت إيطاليا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغها أو وقف إطلاق النار مستبعد في الوقت الحالي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، أنه حين سأل بوتين عن تلك النقطة خلال مكالمة جرت بينهما الأربعاء، أكد الأخير أن الظروف حاليا غير مناسبة لوقف النار.
دفع باليورو؟!
على صعيد آخر، أشار دراجي إلى أن الرئيس الروسي أخبره أيضا أن العقود المبرمة بين موسكو والدول الأوروبية لا تزال سارية المفعول، ملمحا إلى إمكانية استمرار الشركات الأوروبية في الدفع باليورو والدولار. وقال "ما فهمته، ولكن قد أكون مخطئًا، هو أن تحويل الدفعات أو المبالغ أمر داخلي يخص روسيا الاتحادية".
وكانت تلك النقطة شكلت أزمة جديدة في العلاقة بين موسكو والغرب، بعد أن فرض الكرملين على الغرب والشركات الأجنبية المتعاقدة مع بلاده الدفع بالروبل.
في حين انتقدت الدول الأوروبية هذا القرار مؤكدة أنه يتعارض مع البنود القانوينة المنصوص عليها في كافة العقود التجارية مع الروس.
قتال على وقع المفاوضات
يشار إلى أن العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي لا تزال مستمرة، على الرغم من المفاوضات التي جرت ولا تزال بغية وقف القتال، والتوصل إلى حل دائم يرسي السلام بين الطرفين.
فيما يتوقع أن تستأنف جولة جديد من التفاوض غداً عبر الإنترنت.
وكانت آخر تلك المحادثات عقدت في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي وركزت على وقف شامل لإطلاق النار، فضلا عن الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف لحمايتها من أي هجوم روسي في المستقبل، إلى جانب موضوع الحياد والانضمام إلى الناتو.
ففي حين تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.