رويترز
تشهد شوارع العاصمة الباكستانية إسلام أباد، الأحد، انتشاراً أمنياً مكثفاً مع استعداد البرلمان الباكستاني للتصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان.

ويواجه عمران خان تصويتاً صعباً لعزله عن السلطة، مما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في هذه الدولة المسلحة نووياً، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وقدّمت المعارضة الموحدة اقتراحاً بحجب الثقة عن خان في جلسة برلمانية، الأحد، وإذا ظلت المعارضة موحدة فمن المتوقع ألا يحصل خان على الأصوات اللازمة لنجاته من اقتراع حجب الثقة والتي تبلغ 172 صوتاً.

وتنحي المعارضة باللوم على خان في فشله في إنعاش الاقتصاد والقضاء على الفساد. ويقول خان إن "الولايات المتحدة هي التي نسقت التحرك الذي يستهدف الإطاحة به". وتنفي واشنطن ذلك.

تلويح برفض التصويت

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، السبت، أنه قد يرفض نتيجة تصويت للإطاحة به، مشيراً إلى أن التصويت "إجراء يتم بتنسيق من الولايات المتحدة".

وقال خان لصحافيين في مكتبه: "كيف يمكنني قبول النتيجة في حين أن العملية برمتها فقدت مصداقيتها؟... الديمقراطية تعمل استناداً إلى قوة أخلاقية. ماذا تبقى من تلك القوة الأخلاقية بعد هذا التواطؤ؟".

وأضاف: "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية"، واصفاً ذلك بأنه محاولة "لتغيير النظام".

ودعا خان أنصاره إلى النزول إلى الشوارع الأحد قبل التصويت.

وقبل التصريحات التي أدلى بها خان بساعات، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، إن بلاده تسعى إلى "توسيع علاقاتها" مع واشنطن.