* الإسهال والغثيان والقيء وتقلصات المعدة وآلام العضلات من الأعراض

* فيروسات التهابات المعدة الأكثر شيوعاً للأمراض المنقولة غذائياً عالمياً

* لا علاج فعالاً للمرض والأعراض قد تستمر أسبوعين

* الالتزام بالاحتياطات الصحية أفضل طريقة لتجنب العدوى المَعوية


صرحت استشارية الصحة العامة، ورئيسة جمعية أصدقاء الصحة، د. كوثر العيد، أن "النزلات المعوية هي عدوى فيروسية معوية وهي عبارة عن التهاب المعدة والأمعاء لها مؤشرات وأعراض مثل الإسهال وتقلصات المعدة والغثيان أو القيء، وارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، ومن الممكن التماثل للشفاء دون حدوث مضاعفات".

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن الطبية" أنه "يمكن أن يؤدي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي إلى حدوث الجفاف الشديد في حالة الرضع والمسنين والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والمطلوب منا تداركها وعلاجها بالسوائل كل حسب حالته الصحية، ولا يوجد علاج فعال لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي لذا الوقاية مهمة حيث يوصى بتجنب الطعام والماء اللذين قد يكونان ملوثين وبغسل اليدين جيداً وباستمرار".

وفيما يتعلق بالأعراض، وفقاً لـ"مايو كلينيك"، أوضحت أنها "تشمل الإسهال، الغثيان، أو القيء، أو كلاهما، وتقلصات وآلام في المعدة، وآلام في العضلات أو صداع بشكل عرضي، وحمى خفيفة، وقد تظهر أعراض التهاب الأمعاء والمعدة الفيروسي في غضون يوم إلى 3 أيام بعد الإصابة، وقد تتراوح حدتها ما بين بسيطة وشديدة، وذلك حسب السبب. وعادةً لا تستمر الأعراض سوى يوم أو يومين فقط، لكن في بعض الأحيان قد تستمر حتى 14 يوماً".

ونصحت د. كوثر العيد "بزيارة الطبيب بالمركز الصحي إن لم يكن المريض قادراً على الاحتفاظ بالسوائل في المعدة لمدة 24 ساعة، وإذا تعرض لقيء أو إسهال لأكثر من يومين، وإذا كان يتقيأ دماً، وإذا كان المريض يعاني من الجفاف، حيث تشمل أعراض الجفاف العطش المفرط، وجفاف الفم، والبول الشديد الاصفرار أو ضعف البول أو انعدامه، والضعف الشديد، والدوخة أو الدوار، إذا لاحظت دماً في البراز، إذا شعرت بألم شديد في المعدة، إذا كانت لديك حمى بدرجة حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية"، بحسب "مايو كلينيك".

وقالت إن "هناك العديد من الفيروسات التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء، ومنها فيروسات نورو، يصاب بها الأطفال والبالغون على حد سواء، وهي السبب الأكثر شيوعاً للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء حول العالم، ويمكن لعدوى فيروس نورو أن تتفشى في العائلات والمجتمعات، ومن المرجح أنها تنتشر بنسبة كبيرة بين الناس في الأماكن المغلقة، وفي معظم الحالات، يمكن الإصابة بالفيروس عند تناول الطعام أو الماء الملوث، لكن يمكن أن تنتشر العدوى أيضاً بين الناس الذين يخالطون بعضهم مخالطة لصيقة أو يتشاركون الطعام، ويمكن أن تصاب بالفيروس أيضاً عند لمس سطح ملوث بفيروس نورو ثم تلمس فمك"، وفقاً لـ"مايو كلينيك".

وتابعت "هناك نوع آخر من الفيروسات المسببة للعدوى وهو فيروس روتا وهذا الفيروس هو السبب الأكثر شيوعاً لإصابة الأطفال بالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي حول العالم، والذين يصابون بالعدوى عادةً عن طريق وضع أصابعهم أو أجسام أخرى ملوثة بالفيروس في أفواههم، وقد تنتشر أيضاً عن طريق الطعام الملوث، وتكون العدوى أكثر شدة لدى الرضّع والأطفال الصغار، ويمكن الإصابة بالمرض أيضاً عن طريق تناول بعض الأسماك القشرية، لا سيما المحار النيئ أو غير المطهو جيداً، كما تتسبب مياه الشرب الملوثة في الإصابة بالإسهال الفيروسي. لكن في معظم الحالات، ينتقل الفيروس عندما يتعامل شخص مصاب به مع الطعام الذي تتناوله دون غسل يديه بعد استخدام المرحاض".

وتطرقت د. كوثر العيد إلى الأشخاص الأكثر عرضة لالتهاب المعدة والأمعاء، موضحة أنهم "الأطفال الصغار الذين قد يكونون معرضين تحديدًا للإصابة، حيث لا يزال جهازهم المناعي في أطوار النمو الأولية، وأيضاً البالغون الأكبر سناً حيث يصبح الجهاز المناعي لديهم أقل كفاءة مع التقدم في العمر، كما أن كثرة اختلاطهم بالآخرين عن قرب قد تؤدي إلى انتقال الجراثيم إليهم، وأيضاً أطفال المدارس أو نزلاء السكن الجامعي، حيث يمكن أن يصبح بيئة خصبة لانتقال العدوى المعوية، وأيضاً ضعف الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز"، أو العلاج الكيميائي أو أي مشكلات طبية أخرى قد تكون أكثر عرضة للإصابة".

ونوهت إلى أن "الجفاف هو أكثر مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي شيوعاً، ويقصد به الفقد الشديد للماء والأملاح والمعادن الأساسية، وإذا كانت صحتك جيدة وتشرب ما يكفي لتعويض السوائل التي تفقدها بسبب القيء والإسهال، فليس من المفترض أن يمثل الجفاف مشكلة لك، وقد يصاب الرضع وكبار السن والأشخاص المصابون بضعف في جهاز المناعة بالجفاف الشديد عندما يفقدون سوائل أكثر مما يمكنهم تعويضه، وقد يلزم دخول المستشفى لتعويض السوائل المفقودة من خلال وريد في الذراع"، بحسب "مايو كلينيك".

وقالت إن "أفضل طريقة لتجنب انتشار العدوى المَعوية هي الالتزام بالاحتياطات الضرورية مثل إعطاء طفلك اللقاح المقاوم لالتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن فيروس روتا، ويعطى اللقاح للأطفال في العام الأول، وهو فعال للوقاية من الأعراض الحادَّة لهذا المرض، وتأكد من أنك وأطفالك تغسلون أيديكم جيداً وباستمرار، وخاصَّة بعد استخدام المرحاض، وغسل اليدين بعد تغيير حفاضات الطفل وقبل تحضير الطعام أو تناوله، ويفضل استخدام الماء الدافئ والصابون، وفرك اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، ومهم غسل المنطقة المحيطة بالبشرة المتصلبة وتحت الأظافر وبين تجاعيد اليدين، ثم شطف الصابون جيداً، واستعمال معقم اليدين الكحولي أو المناديل المعقمة في حال عدم توفر الماء والصابون، واستخدام الأدوات الخاصة وعدم مشاركتها مع الآخرين في المنزل، وتجنب مشاركة أواني الطعام أو أكواب الشرب أو الأطباق مع الآخرين، وعدم مشاركة مناشف الحمام مع أحد".

وشددت على "ضرورة تحضير الطعام بطريقة سليمة بغسل جميع الفواكه والخضراوات قبل أكلها، وتنظيف أسطح المطبخ قبل تحضير الطعام عليها، وتجنب تحضير الطعام إذا الشخص كان مريضاً، والمحافظة على المسافة الآمنة بينكم وبين الآخرين، وتجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مصاب بالفيروس، إن أمكن، وإذا كان لديك شخص مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في منزلك، فتطهير الأسطح الصّلبة، مثل أسطح الطاولات وصنابير المياه ومقابض الأبواب، مع تجنب لمس الغسيل الذي ربما تعرض للفيروس، وإذا كان هناك شخص في منزلك مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، فارتدِ قفازات أثناء لمس الغسيل، واغسل الملابس وأغطية الأسرة بالماء الساخن وجففها بضبط درجة حرارة المجفف على أعلى درجة. واغسل يديك جيداً بعد لمس الغسيل".