وليد صبري




* السيدات أكثر تعرّضاً للإصابة بالمرض من الرجال


* الجينات المورّثة في العائلة تزيد احتمالية الإصابة بالمرض

* العلاج يعتمد على عوامل بينها عمر المريضة وطبيعة المرض ومرحلته

* العلاج باستئصال الكتلة المصابة أو الثدي أو العقد الليمفاوية

* العلاج قد يتضمن الإشعاع والأدوية الكيماوية والهرمونية

* انتشار المرض إلى الدماغ والرئة والجلد والعظام من مضاعفات إهمال العلاج

* مضاعفات العلاج الكيميائي والإشعاعي تشمل مشاكل بالجلد والقلب واعتلال الأعصاب الطرفية





كشفت استشارية أمراض النساء والولادة والعقم، د.فرح سليمان النعيمي أن فحص الماموجرام والأشعة فوق الصوتية وكذلك أشعة الرنين المغناطيسي أبرز وأهم الطرق لتشخيص وتحديد العلاج المناسب للمرضى السيدات المصابات بسرطان الثدي، موضحة أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال.

وأضافت د.فرح النعيمي في لقاء مع "الوطن الطبية" أن التقدم في العمر يلعب دوراً بارزاً في الإصابة بالمرض، وكذلك السيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي لمريضات مصابات بأمراض وسرطان الثدي، كما أن الجينات المورثة في العائلة تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

وحذّرت من أن التعرّض للإشعاعات والسمنة وتناول الغذاء غير الصحي لاسيما بعض أنواع الأجبان بصورة خاصة، وكذلك التدخين، كلها من الأسباب التي تساعد على الإصابة بالمرض.

وفي رد على سؤال حول أعراض الإصابة بالمرض، أوضحت أن أعراض المرض تتضمن ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط، مع ملاحظة أن ظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، وكذلك قد يكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى أو انتفاخ وتورم الثدي أو خروج إفرازات من الثدي وعادة ما تكون الإفرازات دموية ويميل لونها إلى اللون البني، مع تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد وانعكاس حلمة الثدي ودخولها إلى الداخل، مع الأخذ في الاعتبار أن سرطان الثدي يكون غير مصحوب بالآلام وبالتالي السيدات اللاتي يعانين من ألم لا يجب أن يشعرن بالقلق والرعب.

وفيما يتعلق بتشخيص الإصابة بالمرض، أوضحت د.فرح النعيمي أن تشخيص المرض يتم من خلال دراسة التاريخ العائلي الوراثي للمريضة، وفحص المريضة سريرياً، ثم خضوع المريضة لفحص الماموجرام، وأشعة الموجات فوق الصوتية، فإذا كانت النتيجة إيجابية فلابد أن نحصل على خزعة من خلايا الثدي ثم نقوم بعمل فحص الرنين المغناطيسي.

وتطرقت إلى الحديث عن علاج سرطان الثدي، لافتة إلى أنه يعتمد على عمر المريضة وطبيعة المرض والمرحلة التي بها المرض، وعادة ما ينقسم المرض إلى 4 مراحل، مع وجود أية عوامل صحية أخرى تؤدي لسرطان الثدي، وحالة المريضة الإنجابية.

ونوهت إلى أن العلاج ربما يكون من خلال استئصال الكتلة المصابة أو استئصال الثدي أو استئصال العقد الليمفاوية وكذلك يتضمن العلاج أيضاً العلاج بالإشعاع والعلاج بالأدوية الكيماوية والهرمونية، وفي هذا الصدد لابد أن نشير إلى أن مملكة البحرين متقدمة في علاج هذا النوع من السرطانات حيث يتم عرض كل الحالات للسيدات المصابات بسرطان الثدي على المجلس الطبي العلمي الذي ينعقد في مستشفى الملك حمد الجامعي ويتكون من أخصائيي جراحة وأخصائيين في علاج أمراض السرطان الإشعاعي والكيميائي، واختصاصات أخرى بما يضمن وجود بروتوكول خاص لكل مريضة يفصل على حسب احتياجاتها.

وفيما يتعلق بمضاعفات مرض سرطان الثدي التي تنجم عن عدم أو تأخير العلاج، أفادت د.فرح النعيمي بأنه يتضمن انتشار المرض إلى الدماغ والرئة والجلد والعظام، مع شعور المريضة بآلام شديدة يصعب السيطرة عليها وتأخر الحالة الصحية مما يؤدي إلى الوفاة، كما أن هناك مضاعفات تتعلق بالعلاج ناتجة عن العلاجات الكيميائية والإشعاعية تشمل مشاكل في الجلد والالتهابات وأمراض القلب التي تنتج عن تأثير العلاج الكيماوي بالإضافة إلى اعتلال الأعصاب الطرفية.

وفي رد على سؤال حول طرق الوقاية من المرض، أوضحت د.فرح النعيمي أنها تنبع من فهم طبيعة المرض وأسبابه وبالنسبة للفتيات والسيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي ووراثي وفي العائلة من هي مصابة أو تعاني من سرطان الثدي نتيجة الوراثة والجينات فلابد من المتابعة الدورية الدقيقة، وبالنسبة للسيدات بصورة عامة لابد من المحافظة على وزن صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والكحول، وتناول الغذاء الصحي الذي لا يحتوي على الدهون المشبعة وخاصة الأجبان والسيطرة على المشاعر، والحد من التوتر والقلق النفسي والحصول على العلاج الهرموني بطريقة مقننة وفي الحالات الضرورية والقصوى وتحت إشراف طبي كامل وتام.