وليد صبري




* الطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم عن طريق قياسه بالجهاز المعد لذلك


* د. فيصل المحروس: علاج ارتفاع الضغط الشرياني لحماية الأعضاء المستهدفة من الضرر

* د. مريم الهاجري: إشراك 2500 مواطن ومقيم في حملة "MMM" لقياس الضغط

* د. دلال الرميحي: تخصيص وقت للراحة والاسترخاء لتجنب ارتفاع الضغط


حذر خبراء في الطب والصحة من "إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم"، مشيرين إلى "ضرورة التعايش مع المرض عند طريق مجموعة من الإرشادات والنصائح لعل أبرزها، الامتناع التام عن التدخين وتجنب شرب الكحول لتجنب فرط ضغط الدم، والمراقبة الدقيقة لضغط الدم وتنظيمه ومراقبة أعراض ارتفاعه، وتغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي وذلك عن طريق ممارسة العديد من التمارين الرياضية بانتظام، وخفض الوزن الزائد لأنه من أهم العوامل التي تساهم في ارتفاع الضغط، والالتزام بنظام غذائي صحي خاص لمرضى الضغط يحتوي على المقادير الصحيحة من مختلف المجموعات الغذائية وخصوصاً مجموعة الدهون".

وأضافوا في تصريحات لـ"الوطن الطبية"، بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، أن "الطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هي قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك، لأن أغلب مرضى ارتفاع الضغط الدموي لا يعانون من أعراض ارتفاع الضغط، وفي حال الحاجة لقياس الضغط بصفة متكررة، يمكن قياسه بجهاز القياس المتواصل لضغط الدم لمدة 24 ساعة".

من جانبه، قال استشاري طب العائلة وأمراض السكري، د. فيصل المحروس، إن "ضغط الدم أو ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي تسلط على جدران الشرايين، عندما يضخ القلب الدم إلى أنحاء الجسم، عند انقباض عضلة القلب يتم ضخ الدم عن طريق الشريان الأورطي "وهو أكبر شريان في جسم الإنسان المسؤول عن توزيع الدم الحامل للأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم".

وتابع "يضغط الدم على جدران الشريان الأورطي عند مروره، ويعرف الضغط الدموي في هذه الحالة بالضغط الانقباضي وهو الرقم الأعلى عند قياس الضغط، وبعد إتمام ضخ الدم يحدث انبساط في عضلة القلب، وإغلاق صمامات القلب من جهة الشريان الأبهر لمنع عودة الدم للقلب، ضغط الدم في هذه الحالة يسمى بالضغط الانبساطي، وهو الرقم الأدنى عند قياس الضغط".

وأوضح أن "ارتفاع ضغط الدم يعد واحداً من أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعاً وخطورة على أعضاء الجسم، ويسمى بالقاتل الصامت، وذلك لأنه لا يوحي بأية أعراض مميزة، ويمكن أن يصاب به المريض لسنوات دون أن يعلم بذلك".

وفيما يتعلق بقياس ضغط الدم، أفاد د. المحروس بأن "ضغط الدم هو مقياس لقوة ضخ القلب للدم عبر جدران الشرايين "الأوعية الدموية" في الجسم، ويتم قياس الضغط الدموي عن طريق جهاز قياس الضغط المحتوي على ذراع قابل للنفخ توضع على اليد ومقياس للضغط، أو عن طريق جهاز قياس ضغط الدم الإلكتروني".

وأوضح أنه "عندما يكون ضغط الدم 90/140 ملم زئبق أو أعلى فيصنف على أنه ارتفاع في ضغط الدم، سواء لدى النساء أو الرجال، أما إذا كان ضغط الدم 80/120 أو أعلى، ولكن دون 90/140، فتسمى هذه المرحلة مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، وفي هذه الحالة لا يصنف كمرض ولكن كاصطلاح تم اختياره لتمييز الأفراد الذين لديهم عامل خطر عالٍ لتطوير المرض، وعندما يكون ضغط الدم أكثر من 100/160 يسمى بارتفاع ضغط الدم الشديد، أما ارتفاع ضغط الدم الخبيث، هو ارتفاع شديد جداً في ضغط الدم الانبساطي عندما يصل إلى 130 ملم زئبق".

وذكر أن "جهاز الضغط يعطي قراءة بوحدة مليمترات الزئبق، أما الأجهزة الإلكترونية تكون عادةً أقل دقة وتحتاج إلى ضبط بصفة دورية، وتتكون قراءة الضغط الطبيعي من رقمين: الأول أو العلوي: ويقيس الضغط في الشرايين عندما يدق القلب "الضغط الانقباضي"، والثاني أو السفلي: ويقيس الضغط في الشرايين بين ضربات القلب "الضغط الانبساطي".

وأضاف أنه "يوجد نوع من أنواع ارتفاع ضغط الدم يعرف بضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل، وهو حين يكون رقم الضغط الانقباضي أي العلوي أعلى من 130 ملم زئبقاً، بينما يكون رقم الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقاً، ويعد هذا النوع شائعاً لدى كبار السن الأكبر من 65 سنة".

وفي رد على سؤال حول أسباب ارتفاع ضغط الدم، أوضح د. المحروس أنه "تعتمد أسباب ارتفاع ضغط الدم على نوعه، كما هو موضح فيما يأتي:

- ارتفاع الضغط الأساسي أو الأولي ويمثل نحو 85-90 % من حالات ارتفاع الضغط الشرياني، ولا يكون السبب معروفاً في هذه الحالة.

- ارتفاع الضغط الثانوي ويمثل نحو 10-15 % من حالات ارتفاع الضغط الشرياني، ويكون في هذه الحالة عرضاً ثانوياً لمرض آخر.

ولكل نوع من أنواع الضغط أسباب معينة ترتبط به، فمثلاً يرتبط ارتفاع الضغط الثانوي بأمراض أخرى مسببة له، مثل أمراض هرمونية، وأمراض كلوية، وأمراض القلب والأوعية الدموية. أما ارتفاع الضغط الأساسي، فليس له سبب واضح أو مباشر، بل يوجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وتطرق د. المحروس إلى عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، موضحاً أنها تتضمن، "العرق، لاسيما الأمريكيين من أصل أفريقي، والسمنة المفرطة، حيث إنّ خطر ارتفاع الضغط الدموي عند البدينين بالمقارنة مع أولئك ذي الوزن الطبيعي أعلى بخمس مرات، وتناول الكثير من الملح في النظام الغذائي، إضافة إلى أن زيادة الصوديوم يحفز إدرار البول، مما يؤدي إلى بول مركز بسبب تمسّك الكلى بالماء، وكذلك التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، والتدخين، وإدمان الكحول".

وقال إنه من أكثر الأسباب الشائعة لارتفاع ضغط الدم عن الضغط الطبيعي بشكل مؤقت أو ثانوي، ما يلي:

- التوتر والإجهاد: يزيد التوتر من إفراز هرمونات معينة للسيطرة على الإجهاد والتوتر، وتعمل هذه الهرمونات بدورها على رفع ضغط الدم بشكل مؤقت، وعندما يزول التوتر والإجهاد فإن ضغط الدم يعود عادة إلى مستواه الطبيعي.

- تناول بعض الأدوية: ترفع بعض الأدوية من ضغط الدم عند تناولها، كأحد آثارها الجانبية، مثل حبوب منع الحمل، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وبعض أدوية الرشح والحساسية.

- أمراض الغدة الكظرية، مثل متلازمة كوشينغ.

- أمراض الكلى، مثل الفشل الكلوي، وأورام الكلى.

- إصابة الحامل بحالة ما قبل تسمم الحمل، أو تسمم الحمل.

- أمراض الغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية.

- التدخين.

- شرب الكحول.

وتطرق د. المحروس للحديث عن أعراض ارتفاع ضغط الدم، موضحا أنه "عادة لا تظهر أي أعراض الضغط العالي على المصاب بارتفاع ضغط الدم، لذا فهو يوصف بأنه مرض صامت، ويحتاج إلى سنوات أو عقود حتى يصل إلى مستوى ارتفاع ضغط الدم، لكن قد تظهر بعض الأعراض في حال كان الضغط الدموي مرتفعاً بصورة كبيرة، ومن أعراض الضغط العالي، الصداع المزمن وخصوصاً من الجهة الخلفية، واحمرار الوجه، والنزيف الأنفي، والدوار، والدوخة، وطنين الأذن، والألم في الصدر، وضيق التنفس، وتغيرات في الرؤية، وخروج دم في البول، ولا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم السابق ذكرها على جميع المصابين بارتفاع ضغط الدم، بل على فئة قليلة، وحين تبلغ قراءات ضغط الدم درجات عالية عن الضغط الطبيعي، تشير إلى حالة حرجة وخطيرة، لذا فإن أفضل طريقة لتعلم إذا كنت مصاباً بارتفاع ضغط الدم هي أخذ قراءة ضغط الدم الطبيعي في فترات متباعدة".

وفيما يتعلق بتشخيص ارتفاع ضغط الدم، قال د. المحروس إن "الطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هي قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك، لأن أغلب مرضى ارتفاع الضغط الدموي لا يعانون من أعراض ارتفاع الضغط، وفي حال الحاجة لقياس الضغط بصفة متكررة، يمكن قياسه بجهاز القياس المتواصل لضغط الدم لمدة 24 ساعة، وإذا كان لديك أي نوع من ارتفاع ضغط الدم، قد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات روتينية، مثل، اختبار البول "تحليل البول"، واختبارات الدم، وتخطيط القلب "ECG"، وهو الاختبار الذي يقيس النشاط الكهربائي للقلب، وقد يوصي طبيبك أيضا باختبارات إضافية مثل اختبار الكوليسترول، للتحقق من علامات أكثر من أمراض القلب".

وحول علاج ارتفاع ضغط الدم، أفاد بأن "ارتفاع ضغط الدم يستدعي العلاج بأدوية واتباع نمط حياة صحي للسيطرة على الإصابة بارتفاع الضغط، و54% من حالات ارتفاع ضغط الدم يتم السيطرة عليها بالعلاج المستمر بأدوية الضغط مدى الحياة وبتغيير نمط الحياة، والهدف من علاج الضغط العالي السيطرة على ارتفاع الضغط الدموي، بمعنى إعادته لصورته شبه الطبيعية، والحد من ظهور أي مضاعفات صحية، ويمكن القيام بذلك من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة المتبع، وخطوات أخرى مثل، البحث عن أسباب ارتفاع الضغط، في حال كان ارتفاع ضغط الدم ثانوياً، وحلها إن وجدت، والسيطرة على العوامل التي تزيد خطورة ارتفاع ضغط الدم مثل السمنة وغيرها، والتقليل من تناول ملح الطعام بالتدريج حتى يتقبل المريض الطعام بأقل كمية من الملح، وتخفيض الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة وذلك حسب توجيهات أخصائي التغذية، واتباع حمية خاصة إذا لزم الأمر في حالة ارتفاع نسبة الكولسترول أو السكر في الدم، والالتزام بالتمارين الرياضية مثل السباحة والجري بانتظام حسب توجيهات الطبيب المعالج على أن يبدأ فيها المريض بالتدريج إذا لم يسبق له التمرين من قبل، والإقلاع عن التدخين، ومن أجل ضمان نجاح علاج الضغط العالي، يجب أيضاً علاج أي أمراض مصاحبة له والسالف ذكرها، فمرض السكر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كل منهما يساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم، وتعمل أدوية خفض ضغط الدم المرتفع فقط عند تناولها، أي عندما يتوقف المريض عن تناولها دون استشارة طبيبه، فإنه يضع نفسه في خطر حدوث مضاعفات عديدة نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز هذه المخاطر هو الإصابة بالسكتة الدماغية، علماً بأن الطبيب المختص يبدأ بخطة العلاج بتوصية المريض باتباع تغييرات في نمط حياته المتبع، وتحسين نوعية غذائه ليكون صحياً، وبزيادة ممارسة النشاط البدني، وبعد ذلك إذا لم تجدي هذه التغييرات نفعاً في خفض ضغط الدم المرتفع، فإن الطبيب يصف أدوية خفض ضغط الدم، بالإضافة للاستمرار باتباع نمط حياة صحي".

وتابع "يبدأ علاج ضغط الدم بعد أخذ 3 قراءات متفرقة لضغط الدم، وكان ضغط الدم الانقباضي يبلغ 140 أو أكثر، أو كان ضغط الدم الانبساطي يبلغ 90 أو أكثر، أما بالنسبة لقراءات مرضى السكري وأمراض الكلى، فإنّ الطبيب يوصي ببدء علاج ارتفاع ضغط الدم لديهم، إذا كان ضغط الدم الانقباضي يبلغ 130 أو أكثر، وضغط الدم الانبساطي يبلغ 80 أو أكثر".

وتطرق د. المحروس إلى الأعراض الجانبية التي قد تصاحب بعض أدوية الضغط، ومنها، "التكلفة المادية لأدوية الضغط، خاصةً لأنه من العلاجات المزمنة، وعدم معرفتهم بمدى خطورة التوقف عن تناول أدوية الضغط، كما يجدر بالذكر أنه يوجد العديد من أنواع أدوية الضغط، فإذا شكى المريض من أعراض جانبية من دوائه، فيمكنه مناقشة الطبيب لتغيير الدواء لنوع آخر، ويمكن تبديل دواء الضغط باهظ الثمن، لآخر سعره في متناول اليد، لذا من الأفضل دائماً استشارة الطبيب والتحدث معه عن أي مشاكل أو اعتراضات تخص علاج المريض بأدوية الضغط".

وقدم د. المحروس مجموعة من النصائح للتعايش مع ارتفاع ضغط الدم، أبرزها، "الامتناع التام عن التدخين وشرب الكحول لتجنب فرط ضغط الدم، والمراقبة الدقيقة لضغط الدم وتنظيمه ومراقبة أعراض ارتفاع الضغط، وتغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي وذلك عن طريق ممارسة العديد من التمارين الرياضية بانتظام، وخفض الوزن الزائد لأنه من أهم العوامل التي تساهم في ارتفاع الضغط، والالتزام بنظام غذائي صحي خاص لمرضى الضغط يحتوي على المقادير الصحيحة من مختلف المجموعات الغذائية وخصوصاً مجموعة الدهون، هناك أنظمة غذائية خاصة بارتفاع الضغط مثل نظام داش دايت، كما يلجأ البعض لاستخدام الطب البديل كمساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم مثل علاج ارتفاع الضغط بالأعشاب، واستخدام الثوم أيضاً في السيطرة على ارتفاع الضغط، ويمكن أيضاً شرب الكركديه الذي أثبت فعاليته في حالات الضغط المرتفع".

وفي رد على سؤال حول الأطعمة التي ترفع ضغط الدم، ويجب الامتناع عن تناولها أو الإقلال منها، أشار د. المحروس إلى أنها "تتضمن الملح، والكافيين، وعرق السوس، والنارنج، واليوهمبين".

وفيما يتعلق بمضاعفات ارتفاع ضغط الدم، أشار د. المحروس إلى أن "الهدف الأساسي من علاج ارتفاع الضغط الشرياني هو حماية الأعضاء المستهدفة من الأذى، التي إن حدثت تكون غير قابلة للتراجع، وهذه الأعضاء تتضمن الدماغ، والقلب، والكليتين، وشبكية العين".

من جهتها، تحدثت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، د. مريم الهاجري، عن حملة شهر مايو لقياس الضغط، "MAY MEASURE MONTH، MMM"، لقياس الضغط، موضحة أن "ارتفاع ضغط الدم يعتبر عامل الخطر الأول الذي يساهم في الوفاة على مستوى العالم، مما يتسبب في السكتات الدماغية والنوبات القلبية ومضاعفات القلب والأوعية الدموية الأخرى. وفي عام 2019، تسبب ارتفاع ضغط الدم بنحو 10.8 مليون حالة وفاة عالمياً، ويمكن أن يؤدي إجراء فحص بسيط يستغرق مدة دقيقة واحدة إلى تقليل هذه الوفيات بشكل كبير".

وذكرت أنه تم تخصيص شهر مايو للقياس ضمن حملة دولية تحت مسمى حملة "MMM"، يتم تنظيمها من مؤسسة خيرية عالمية سنوياً لفحص ضغط الدم بهدف تحسين الوعي العام بأهمية قياس ضغط الدم والتحكم به بشكل جيد.

وأضافت أنه تم إطلاق حملة "MMM" في مايو 2017، وقد سلط الضوء على زيادة الوصول إلى فحص الضغط باعتباره الطريقة الأكثر فاعلية لتقليل الآثار السلبية لارتفاع ضغط الدم على الصحة، ولقد قطعت الحملة شوطاً طويلاً، منذ ذلك الحين، حيث قام متطوعون في أكثر من 100 دولة بفحص 5 ملايين بالغ كجزء من أكبر برنامج مجاني عام لفحص الضغط في العالم. وتم من خلال الحملة تقديم المشورة للمشاركين في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم كما تم اكتشاف أكثر من 900 ألف بالغ يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج أو المعالج بشكل غير كاف.

وفيما يتعلق بأهداف الحملة، أوضحت د. مريم الهاجري أنها تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية قياس ضغط الدم وزيادة الوعي بتأثير ارتفاع ضغط الدم على صحة الأفراد والمجتمع، مشيرة إلى أن الغايات، تتضمن، القيام بفحص ضغط الدم لدى المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، خاصة أولئك الذين لا يخضعون لفحص ضغط الدم بشكل منتظم، وتسهيل قياس ضغط الدم بدقة من خلال التوزيع العالمي لأجهزة قياس ضغط الدم التي تم التحقق من صحتها، وتوفير نصائح توعوية حول اتباع أسلوب حياة صحي للمشاركين الذين يزيد مستوى الضغط لديهم عن 90/140 مم زئبق وتحويلهم للمتابعة مع الطبيب المعالج، واستخدام البيانات عن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج أو غير المعالج بشكل كافٍ لتحفيز صناع القرار على تحسين استراتيجيات فحص ومعالجة ضغط الدم وبالتالي تقليل العبء العالمي الهائل للمرض والوفاة الناجمة عن زيادة ضغط الدم.

وحول الخطة التنفيذية لعام 2023، قالت د. مريم الهاجري إن هذا العام سيتم الترويج لحملة "MMM" من خلال حملة عالمية واسعة النطاق تتضمن ذوي الاختصاص في القطاع الصحي والمتحدثين الرسميين بالإضافة إلى حملة إعلامية توعوية واسعة النطاق في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وسوف يتم أيضاً تزويد كل دولة بأدوات لتعزيز الحملة على الصعيد الوطني بهدف زيادة الوعي وإشراك عدد أكبر من المشاركين مقارنة بالسنوات السابقة.

وذكرت أنه تم تمديد فترة تنفيذ حملة "MMM" بين 1 مايو و31 يوليو وبمشاركة أكثر من 80 دولة، لافتة إلى أن الجهات المشاركة في مملكة البحرين، تتضمن، التنسيق والإشراف من قبل جمعية السكري البحرينية، وهناك الجهات الداعمة، والتي تتمثل في وزارة الصحة، إدارة الصحة العامة وإدارة تعزيز الصحة، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، واللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، وجمعية الهلال الأحمر البحريني، والجهة الراعية شركة سيرفيير.

وقالت إن "منسق الحملة يقوم بتوجيه الجهود لإشراك 2500 مواطن ومقيم في الحملة والتحقق من تطبيق البروتوكول لقياس الضغط وتدوين بيانات المشاركين في تطبيق حملة "MMM""، مشيرة إلى أن "أدوار المتطوعين تتضمن، الحشد والتوجيه، وتدوين البيانات، وقياس الضغط، والتوعية، والإشراف الطبي العام".

من جانبها، قدمت استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى العوالي، ورئيسة اللجنة العلمية بجمعية السكري البحرينية، البروفيسور دلال الرميحي، مجموعة من النصائح فيما يتعلق بتجنب مضاعفات ضغط الدم، ومن أبرزها:

- التقليل من الدهون والسكريات: لابد من التأكد دائماً من ملصقات الأطعمة قدر المستطاع كي نكون حذرين من الدهون المهدرجة أو المتحولة بالإضافة إلى السكريات "المخفية" تحت أسماء أخرى، والتي توجد غالباً في بعض الأصناف كعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية.

- التوقف عن تدخين التبغ: لأن الشرايين تغلق بشكل أسرع عند التدخين، وهو ما يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية الأخرى، وبالتالي ضغط الدم يرتفع لدى المدخنين.

- الإقلال من تناول الكافيين: لابد من التقليل من تناول الكافيين خاصة الموجود في المشروبات الغازية بالإضافة إلى القهوة والشاي.

- الفحص المنتظم: إن الفحص المنتظم ضرورة خاصة عندما يكون لدى طبيب مختص.

- الاسترخاء: لابد من تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، لاسيما وأن الضغوطات تساعد على رفع ضغط الدم.

- الحفاظ على الوزن الصحي: ضبط الوزن يساعد على خفض ضغط الدم.

- ممارسة الرياضة بانتظام: لابد من ممارسة الرياضة نحو 30 دقيقة يومياً.

- تناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات: لابد من تجنب قلي الخضراوات قد المستطاع كما يفضل تناول الخضراوات النيئة أو المطهوة على البخار قليلاً.

- الإقلال من تناول الملح: لابد من التقليل من الملح خاصة مع وجوده في الأطعمة المصنعة، لذلك، لابد من تناول الأطعمة التي تحتوي على قليل من الدهون والكثير من الألياف والحبوب الكاملة.