أنس الأغبش
لجأ عدد من المطاعم إلى رفع أسعار الوجبات، بمقدار 200 إلى 500 فلس على سعر الوجبة الأساس، دون أسباب تذكر، فيما برره البعض بزيادة تقليص حجم عبوات زيت الطبخ مع ارتفاع سعره.

وفيما أكد زبائن ومرتادو مطاعم ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال فترة زمنية وجيزة دون مبرر واضح، ذكر النائب أحمد السلوم لـ»الوطن» أن ارتفاع الأسعار مؤقت، لكن استمراره قد يؤدي إلى عوامل خطيرة تنعكس سلباً على تراجع المبيعات وبالتالي تضرر أصحاب تلك المحلات.

وتوقع السلوم استمرار ارتفاع الأسعار على فترة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين على أقصى تقدير، داعياً المطاعم والمحلات التجارية إلى إبداء مزيد من التعاون في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي أدت إلى ارتفاع كلفة الشحن عالمياً.

وأوضح أن أسعار السلع الغذائية شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعاً بصورة كبيرة وبشكل شبه يومي، وهناك بوادر تشير إلى انفراجة قريبة حيث بدأت بالتراجع تدريجياً، ومن المتوقع أن تصل إلى الاستقرار خلال الفترة القليلة المقبلة.

وعبر السلوم عن أمله في أن تتعاون جميع المطاعم مع هذا الوضع الاسثثنائي وعدم رفع الأسعار، لافتاً في هذا الصدد إلى أن هذا الارتفاع لن يكون في صالح رب العمل.

وأشار زبائن مطاعم إلى أن هناك ارتفاعا كبيرا في الأسعار، حيث قامت بعض المطاعم وخصوصاً مطاعم الوجبات السريعة بتعديل أسعار «قائمة الطعام» بإضافة 200 فلس وبعضها رفعها بمقدار 500 فلس دون مبرر.

وأشاروا إلى أن بعض المطاعم ذكرت للزبائن أن ارتفاع أسعار زيوت الطبخ وتقليل حجم العبوات، أسهما في زيادة الأسعار وهو أمر غير مبرر، بحسب الزبائن، داعين الجهات المعنية إلى تكثيف عمليات الرقابة على جميع المطاعم والمحلات حتى لا تقوم باستغلال الوضع ورفع الأسعار إلى أكثر من ذلك.

وكان تجار رفعوا في الفترة الماضية أسعار زيوت الطبخ للمرة الثانية، في ظل ارتفاع تكاليف الاستيراد إلى مستويات قياسية في البحرين، حيث كانت الزيادة الأولى العام الماضي عن طريق رفع السعر مباشرة بنسبة متفاوتة لا تقل عن 35% حسب نوعية الزيت والعلامة التجارية.

يذكر أن أسعار زيوت الطعام عالمياً، ارتفعت مؤخراً بنسبة تتراوح بين 14-19% منذ بداية العام الجاري، إذ وصل سعر زيت النخيل - وهو أكثر الزيوت استهلاكاً في العالم إلى أعلى مستوياته منذ 16 شهراً.