عباس المغني

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الأوراق النقدية ذات الأرقام المميزة بمبالغ كبيرة في المزادات من قبل هواة جمع العملات.

قد تقع في يديك ورقة نقدية واحدة من فئة دينار رقمها التسلسلي 111111، فتشتري بها ساندويش مع عصير، دون أن تعلم، بأنك لو عرضتها في مزاد لهواة جمع العملات ستجني منها مبلغاً قد يصل إلى أكثر من 100 دينار ويزداد المبلغ كلما كان الإصدار قديماً.



وفي سؤال وجّهته، صحيفة «الوطن» لمصرف البحرين المركزي عن كيفية توزيع الأوراق النقدية ذات الرقم المتشابه في السوق، قال: «إن الأوراق النقدية توزع بشكل عشوائي على البنوك في صناديق حيث تكون الأوراق النقدية في كل صندوق ذات أرقام غير متسلسلة».

ولم تعد ميزة الأرقام المتشابهة محل بيع وشراء مقتصرة على أرقام السيارات والهواتف، وإنما امتدت حتى إلى الأوراق النقدية نفسها، فورقة الدينار ذات الرقم المتسلسل تباع بأعلى من قيمتها بعشرات الأضعاف، لمجرد احتوائها على الرقم المميز.

وقال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري: «إن دفع مبالغ كبيرة لاقتناء أوراق نقدية ذات أرقام متشابهة يعود إلى عوامل التباهي والتفاخر والتميز كما هو الحال بالنسبة لأرقام السيارات».

وأضاف: «قيمة الورقة النقدية ذات الرقم المتشابه لم تعد في قيمتها الاسمية، وإنما في الرقم المميز الذي تحتويه، وهي قيمة معنوية، فورقة الدينار لم تعد ديناراً إذ احتوت على رقم متشابه، وذلك بالنسبة لمحبي جمع العملات واقتنائها».

من جهته، قال محمد جعفر أحد الهواة: «إن الأوراق النقدية الجديدة ذات الأرقام المميزة تحتفظ بقيمتها، وتزداد مع مرور الوقت، حيث إنك تستطيع بيعها بسعر مضاعف بعد 20 سنة، لأنها ستحتوي على عدة عناصر تساهم في رفع السعر كعنصر التراث وعنصر التميز وعنصر الندرة».

وأضاف: «أنصح أي شخص عندما تقع في يديه أوراق نقدية، أن ينظر إلى الرقم المتسلسل، فإذا كانت أرقام متميزة، فيمكنه أن يعرضها لدى اي موقع متخصص في الإنتيك واقتناء العملات على الإنستغرام. مجرد أن تكتب في محرك البحث عن الإنستغرام كلمة عملات ستظهر لك الكثير من الحسابات».

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً الإنستغرام حسابات لبيع العملات القديمة والعملات الجديدة إذا كانت ذات أرقام مميزة.