عباس المغني


أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بشركة المحروس، حسن المحروس على أهمية ربط المناقصات الحكومية بتوجهات الأتمتة والمكنكة في البحرين لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة التشغيلية.

وقال: «في سنغافورة، العامل المهم في حسم المناقصات الحكومية هو التكنولوجيا التي ستستخدمها الشركة عند فوزها بالمناقصة، أما السعر هو عامل من العوامل وليس هو الأهم».

وأضاف «أدعو إلى دعم توجهات الأتمتة من خلال المناقصات، وذلك لتعزيز بيئة العمل التنافسية في البحرين، وتطوير القطاعات الإنتاجية لتكون أكثر قدرة على المنافسة خصوصاً وأن تمكين توفر دعماً كبيراً للشركات الراغبة بتطوير أعمالها.

وتابع «لازالت بعض الشركات والمصانع تستخدم التكنولوجيا القديمة والتي تستخدم الكثير من العمال، على عكس التكنولوجيا الحديثة التي تستغني عن جيش العمال»، مشيراً إلى أن الأتمتة أو آلة حديثة يمكن أن تنجز عملاً يعادل عمل 1000 عامل بمعداتهم اليدوية.

وقال: «أحياناً تلاحظ جيشاً من العمال يحفرون بـ«شيول» و«قزمة»، وهذا يتطلب منهم وقتاً وجهداً كبيرين، بينما آلة واحدة يمكن أن تنجز المهمة وتختصر الوقت والجهد».

وذكر أن مصانع الأثاث وورش الألمنيوم يمكنها استخدام تكنولوجيا حديثة تعتمد على أتمتة المكائن، بحيث تصمم المنتج بالكمبيوتر، وتضع قطعة الخشب في الآلة، وهي تقوم بدورها بنقل قطعة الخشب من مرحلة إلى مرحلة حتى تصل إلى المنتج النهائي.

ورأى أن توجه القطاع الخاص نحو الأتمتة لازالت متواضعة، وتحتاج إلى عملية دفع، ويمكن للحكومة أن تقوم بعملية الدفع عبر ربط الأتمتة بالمناقصات، أي إرساء المناقصات على الشركات الأكثر استخداماً للتكنولوجيا المتطورة والأتمتة.

ونوه إلى أن تعزيز توجهات الأتمتة يؤدي إلى الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها لتواكب التطورات التكنولوجية واستخدام الآلات الحديثة التي يتم تشغيلها بجهاز الحاسوب، ما يوسع دائرة الكوادر البشرية المؤهلة لقيادة التطور، أما الاستمرار في استخدام التكنولوجيا القديمة سيؤدي إلى مضاعفة أعداد العمالة الرخيصة.

وأشار إلى أن الطلب على المعدات الإنتاجية والصناعية مستمرة ولا تتوقف، والتوجه العالمي نحو تكنولوجيا المعدات التي تعتمد على البطارية، وهذا توجه عام نحو أي شيء يسهل على الإنسان القيام بالعمل بكفاءة أكبر وسلامة أكثر.