أكد خبراء ومستثمرون في قطاع السياحة بالمملكة أن مصر تعتبر ثانية كبرى الوجهات السياحية التي يقصدها البحرينيون وخصوصاً في فصل الصيف، مشددين على أهمية استثمار زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السياسية للبحرين، لتعزيز الاستثمارات السياحية المشتركة بين البلدين، بما يساهم في تحقيق أهداف الإستراتيجية السياحية للمملكة للأعوام 2022-2026.
وقال مستشار تطوير الأعمال في فندق الكراون بلازا إبراهيم الكوهجي: «مصر دولة سياحية معروفة ومتقدمة في السياحة العائلية والسياحة الأثرية، وقد شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تطورات كبيرة، وخصوصاً مع الانفتاح وانطلاق المشاريع العملاقة في العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة».
وأضاف: «مصر تمتلك خبرات على مدى سنتين، ويمكن استثمار الخبرات بين البلدين، لتعزيز وتنشيط السياحة، وخصوصاً أن البحرين سباقة في تطوير قطاع السياحة والسفر وتعمل بقوة على تنشيط السياحة العائلية»، مؤكداً أهمية الاستفادة من التطورات في مصر وأن زيارة الرئيس المصري للبحرين تعتبر فرصة تاريخية لتعزيز الاستثمارات السياحية المشتركة بين البلدين.
وقال: «بلا شك مصر فيها مستثمرون ناجحون، وأصحاب مال يحاولون استثمار رؤوس أموالهم في قطاع ملموس كقطاع السياحة ويحقق عوائد جيدة على الاستثمار، وهناك قوانين وقواعد تحمي المستثمرين إلى جانب كثير من القواعد والمميزات التي توفر بيئة متكاملة لإقامة مشاريع سياحية مشتركة بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم المصريين».
وذكر أن مصر تعتبر الواجهة السياحية الثانية التي يقصدها السياح البحرينيون، مشيراً إلى وجود إقبال كبير على الرحلات إلى مصر التي تمتلك قطاعاً سياحياً حيوياً نابضاً بالحياة.
إلى ذلك، أكد خبراء في قطاع السياحة أهمية اقتناص الفرص الواعدة والناتجة من زيارة الرئيس المصري للبحرين التي تسعى لزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقديرية 11.4% في عام 2026، وإبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب مزيد من السياح، وتنويع المنتج السياحي.
ودعوا إلى الاستفادة من الخبرات المشتركة بين البلدين، لتحقيق أهداف الإستراتيجية السياحية للبحرين، وتعتمد على سبع ركائز أساسية تشمل العمل على الواجهات والأنشطة البحرية وسياحة الأعمال والسياحة الرياضية والسياحة الترفيهية والسياحة العلاجية، وسياحة الثقافة والآثار والتاريخ، وسياحة الإعلام والأفلام السينمائية.
يذكر أن مؤشرات الأداء التي تتضمنها هذه الإستراتيجية حتى عام 2026 هي رفع إجمالي إنفاق السياحة الوافدة إلى ملياري دينار، ورفع إجمالي عدد الزوّار القادمين إلى البحرين للسياحة إلى 14.1 مليون زائر، وزيادة متوسط إنفاق الزائر يومياً إلى 74.8 دينار، ورفع متوسط الليالي السياحية إلى 3.5 أيام، وذلك بما يعزز من مساهمة القطاع السياحي في رفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وخلق مزيد من فرص العمل للمواطنين، وزيادة تنافسية المملكة وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية التي يعود أثرها على الوطن والمواطنين.