عباس المغني
مواطنون: نقدم الأفضل والسعر غير مهم
أكد 66% من المشاركين في استبيان لـ»الوطن» تقديم الخروف العربي لأضحية العيد رغم ارتفاع سعره الذي يتراوح بين 120 و160 ديناراً، بينما أكد 34% من المشاركين تقديم الخروف المستورد لانخفاض سعره وضعف قدرتهم المالية.
ونشرت الوطن «استبيان» تستطلع فيه آراء الجماهير، بسؤال أيهما تفضل لتقديم أضحية العيد؟ الخروف العربي الذي يبدأ سعر من 120 دينار فما فوق، أو الخروف المستورد الذي يبلغ سعره 50 ديناراً. وأجاب 66% من المشاركين اختاروا الخروف العربي، و34% اختاروا الخروف المستورد.
وقال المواطن سعد محمد: «أنا كل سنتين أقدم لأضحية العيد خروفين عربيين، وأختار أفضل الخراف ولا يهمني سعرها، اختار الأفضل لأني أقدم الأضحية لوجه الله تعالى».
وأضاف: «من يريد أن يقدم لله شيئاً، فعليه أن يقدم أفضل ما يستطيع تقديمه»، مستشهداً بالسيدة عائشة رضي الله عنها، بأنها كانت تمسح النقود الذهبية بمنديل معطر بالمسك قبل إخراجها للفقراء، وعندما تم سؤالها عن السبب، قالت: « إنه يقدم بين يدي الله سبحانه وتعالى قبل أن يقع في يد الفقير والمسكين والمحتاج».
وتابع: «إذا أنفقت أفضل الأشياء، سيعوضك الله بالأفضل»، واستشهد بالآية: «وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ».
فيما استشهد المواطن الحاج علي رضي خلال تواجده في إحدى الحضائر الكائنة في منطقة سند، بالآية: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، مؤكداً أنه دائماً يقدم أفضل الخراف لأضحية العيد، حيث يختار الخروف العربي السليم مهما ارتفع سعره.
وقال: «الله أنعم علينا بالخير، وكل ما نملك من فضل الله، وشكر الله على النعمة، يتطلب منها أن نقدم الأفضل ابتغاء وجهه الكريم».
من جهته، قال المواطن (ع.أ): «نحن نريد أن نقدم الأفضل، ولكن قدرتنا المالية لا تسمح لنا بشراء خروف 140 ديناراً، ولهذا نشتري خروفاً بسعر 50 ديناراً».
وأضاف: «ليس المهم أن نشتري خروفاً بسعر 140 ديناراً أو 50 ديناراً، المهم أنك قدمت أفضل مالديك حسب قدراتك، لأن الله ينظر إلى قلوبنا».
وتابع: «أيهما أفضل رجل رصيده في البنك مليون دينار، واشترى خروفاً عربياً بسعر 160 ديناراً كأضحية للعيد، وبين رجل فقير رصيده في البنك 50 ديناراً، اشترى بها خروفاً صومالياً بسعر 50 ديناراً، أي قدم كل ما يملك لله، ولم يترك لنفسه فلساً واحداً؟!».
وذكر قصة بأن ثلاثة جاؤوا إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الأول قدم 100 دينار وقال يارسول الله هذه عشر ما أملك أقدمه صدقة لوجه الله، والثاني قدم 10دنانير، وقال يا رسول الله هذه عشر ما أملك أقدمه صدقة لوجه الله، والثالث قدم ديناراً واحداً، وقال يارسول الله هذه عشر ما أملك أقدمه صدقة لوجه الله...فقال النبي كلهم في الأجر سواء لأن كل واحد قدم عشر ما يملك.