أيمن شكل
السعر مغرٍ.. لكن لنصف الكمية
استنكر مواطنون ومقيمون الحيل التسويقية التي تلجأ إليها بعض المحلات والمتاجر الكبيرة، بعرض السلع بأسعار رخيصة، وعندما يشتريها المستهلك يكتشف أن الوحدة المستخدمة لاحتساب السعر هي نصف الكيلو.
الحيلة التسويقية الجديدة اكتشفها بعض المتسوقين في متاجر عدة، حيث يتم وضع سعر مغرٍ للسلعة وبجانب السعر الوزن بنصف الكيلوغرام، ما يعني أن السعر غير حقيقي، حيث قال عادل خليفة إنه توجه لأحد المتاجر الكبيرة، وشاهد أسعار التوابل رخيصة بما يوازي نصف ثمنها في محلات أخرى، فقرر الشراء، إلا أنه اكتشف عند قراءته لكلفة الكمية التي اشتراها أنها مرتفعة السعر، فعاد إلى اللافتة الخاصة بالأسعار ليكتشف أنه مكتوب عليها 500 غرام وليس كيلو.
وكذلك وقع عبدالرحمن الشمري في الفخ عندما اشترى كمية كبيرة من التوابل في محل، بعد أن اغتنم فرصة انخفاض سعرها الكبير عن محلات أخرى، واعتقد أنه لن يدفع أكثر من 5 دنانير، إلا أنه شعر بالصدمة عندما توقف أمام الكاشير ليكتشف أن السعر المكتوب على السلعة محسوب لكل 100 غرام وليس كيلو كما هو متعارف عليه.
وحول مدى قانونية طريقة البيع، أوضح المحامي علي القطاف أنها لا تصل إلى مرحلة توصيفها بالغش التجاري، ولكنها تعتبر أسلوباً تسويقياص ينطوي على خدعة بصرية، حيث يخيّل للمستهلك أن السعر مقوم بالكيلو، وفي النهاية فإنه لا يوجد غش لأن البيانات صحيحة ولا حجة على البائع في ذلك الأمر.
وأشار القطاف إلى أن البائع بحسب القانون يكون ملزماً بوضع السعر على السلعة وإرفاق معلومات صحيحة، لكن لا يلزمه القانون بحجم أو طريقة عرض معينة، وهو ما يندرج تحت أساليب التسويق التي تعتمد على العامل النفسي لدى المستهلك الذي ربما قد يحرج في إعادة البضائع مرة أخرى عند المحاسبة، خاصة وأن من خلفه زبائن آخرين يستعجلونه.
ونصح المحامي القطاف المستهلكين بضرورة مراجعة الأرقام وقراءة المعلومات بدقة على السلعة، حتى لا يقع في فخ الحيل التسويقية.