عباس المغني

قال المستثمر في قطاع الأغذية حامد الدرازي: "نترقب وصول شحناتنا من الحمضيات من مصر وجنوب إفريقيا وإسبانيا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث قمنا بتوقيع عقود توريد مع عدة مزارعين في هذه البلدان واضعين مصلحة المستهلك في أعيننا حيث البضاعة ستكون متوافرة لجميع الأذواق بالأسعار المناسبة".

وتحدث عن التطورات في بلدان المنشأ، وقال: "جرت العادة أن يكون ارتفاع الأسعار في الأيام الأولى من رمضان، إلا أننا نلاحظ ازدياد سعر الإنتاج في بلد المنشأ في الدول الأوروبية بسبب الحرب في أوكرانيا، بنسب كبيرة حيث إن التفاح الأوروبي أصبح يكلف 32 دولاراً للكارتون بعد أن كان سعره 26 دولاراً قبل عده أيام".



ورأى أن قرب عيد النيروز يؤثر على الأسعار في أسواق الخليج وبسببه يرتفع بعض الفواكه كالتفاح والبطيخ الأحمر والكيوي وبعض أصناف الخضار المختارة في بلد المنشأ.

من جهته، قال بائع الخضار والفواكه في جدعلي محمد عباس: "حتى لو ارتفعت الأسعار في بلد المنشأ، ليس بالضرورة أن تنعكس على الأسواق المحلية؛ لأن الخضروات والفواكه سريعة التلف، وليس هناك مجال للمناورة في السوق، وكثيراً ما تطرح للبيع باسعار أقل من التكلفة لوقف الخسارة".

وأضاف: "آلية السوق الحر في تحديد الأسعار هي العرض والطلب، وفي قطاع الخضروات والفواكه لا يمتلك التاجر موضع قوة، لأنه إذا لم يقم ببيع الكمية فسوف تتلف البضاعة عليه".

وأوضح: "عندما تشتري كمية خضروات بسعر مرتفع في بلد المنشأ، وتعرضها في السوق المحلي بسعر مرتفع، وترفضت نسبة كبيرة من المستهلكين شراءها، فأنت في هذه الحالة، أمام خيارين إما الخسارة الكبرى وإما الخسارة الصغرى، والتاجر يختار الخسارة الصغرى حيث يضطر إلى بيع الكمية بسعر أقل من التكلفة".

واستطرد: "هذه الحالة التي تسبب خسائر للتاجر، بسبب ارتفاع الأسعار في بلد المنشأ وعدم تقبل المستهلك للأسعار المرتفعة، وتدفع البعض للخروج أو التوقف عن الاستيراد إلى حين تحسن الوضع".