عباس المغني


رجال دين: ضرورة التأكد من سلامة الأضحية

أكد تجار ومربو مواشٍ، أن أسعار الخراف السليمة التي تنطبق عليها المواصفات الدينية سعرها أعلى من الأضحية غير السليمة التي لا تنطبق عليها المواصفات الشرعية.

ويقول مربو مواشٍ إن الخروف الصومالي السليم الخالي من العيوب ومناسب لتقديمه كأضحية يبلغ سعره 50 ديناراً، ولكن إذا كان يعاني من عيب مثلاً يكون أعور أو أعرج، ينخفض سعره حتى إلى 30 ديناراً، حسب تأثير العيب على الخروف، وكذلك بالنسبة للخروف العربي السليم يتراوح سعره بين 120 و140 ديناراً، ولكن إذا كانت فيه عيوب ينخفض سعره.


وتحدث رجال دين عن المواصفات الشرعية للأضحية في يوم عيد الأضحى المبارك، وقال مدير إدارة المشاريع الوطنية بجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع إن الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، ومن أحب الأعمال إلى الله تعالى يوم النحر، والجمعية ومن خلال كوادرها المتخصصة تهتم بمراعاة كافة الشروط الشرعية والصحية المطلوبة في الأضاحي.

وأكد أن اللجنة الشرعية في الجمعية تشرف على توافر الشروط الشرعية في الأضاحي قبل إرسالها إلى المنحر، وتتأكد أن تكون الأضحية خالية من العيوب الشرعية وهي أن لا تكون مريضة أو هزيلة أو عرجاء أو التي ذهب أكثر من نصف أذنها، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ، العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى» صحيح أبو داود.

وقال: «كذلك تراعي اللجنة توقيت الأضحية وهي أن تكون بعد صلاة العيد، إضافة إلى الآداب المطلوبة المعروفة في النحر، وكذلك نحاول أن تكون الأضاحي سمينة كثيرة اللحم حتى يستفيد منها عامة الفقراء والمستفيدون من الأسر على القوائم الموجودة لدى الفروع.

وأضاف «هناك طبيب بيطري يقوم بالكشف على الذبائح قبل الذبح وبعد الذبح حرصا حتى على توفير أجود اللحوم وأطيبها إلى المنتفعين الكرام».

من جهته، قال الشيخ فاضل فتيل، الأضحية هي التي تذبح في البلاد غير مكة في يوم عيد الحج المبارك، ويجوز تأخيرها لثاني أو ثالث العيد، ويوم العيد افضل، وهو يوم العاشر من ذي الحجة».

وأضاف «الأضحية أن تكون من الأنعام الثلاثة الإبل والبقر والغنم، ولا يجزي على الأحوط من الإبل إلّا ما أكمل السنة الخامسة ومن البقر والمعز إلّا ما أكمل الثانية ومن الضأن إلّا ما أكمل الشهر السابع».

وتابع «لا يشترط في الأضحية من الأوصاف ما يشترط في الهدي الواجب، وإن كان الأحوط والأفضل أن يكون تامّ الأعضاء وسميناً».

وقال: «أما فيما يتعلق بالهدي والتي تذبح في مكة، يجب أن يكون الهدي من الإبل، أو البقر، أو الغنم، ولا يجزئ من الإبل إلا ما أكمل السنة الخامسة ودخل في السادسة، ولا من البقر والمعز إلا ما أكمل الثانية ودخل في الثالثة على الأحوط وجوباً، ولا يجزئ من الضأن إلا ما أكمل الشهر السابع ودخل في الثامن، والأحوط استحباباً أن يكون قد أكمل السنة الأولى ودخل في الثانية. وإذا تبيّن له بعد ذبح الهدي أنه لم يبلغ السن المعتبر فيه لم يجزئه ذلك، ولزمته الإعادة، ويعتبر في الهدي أن يكون تام الأعضاء فلا يجزئ الأعور، والأعرج، والمقطوع أذنه، والمكسور قَرْنه الداخل، ونحو ذلك. كما يعتبر فيه أن لا يكون مهزولاً، ولا مريضاً ولا مجوعاً، ولا مرضوض الخصيتين، وأن لا يكون الهدي فاقد القَرْن أو الذنب من أصل خلقته.