قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بأن متوسط مؤشرها لأسعار منتجات الألبان بلغ 116.8 نقطة في شهر يونيو وبنسبة انخفاض تبلغ نحو 22.2% عن قيمته لنفس الفترة العام الماضي.

وبالرغم من الانخفاض العالمي في الأسوق العالمية إلا أن أسعارها في الأسواق المحلية للمملكة البحرين مازالت مرتفعة دون تأثر من التغيّرات العالمية.

وكان التراجع العالمي في يونيو موجّهاً أيضاً بانخفاض الأسعار الدولية للأجبان، مما يعكس وجود كميات وافرة مُتاحة للتصدير، خاصة في أوروبا الغربية، حيث كان الإنتاج الموسمي للحليب أعلى، في حين كان البيع بالتجزئة محدوداً نوعاً ما.



وفي هذه الأثناء، شهدت أسعار الحليب المجفّف الكامل الدسم تراجعاً طفيفاً بسبب تراجع الكميات المستوردة التي اشترتها البلدان في آسيا الشمالية وازدياد الإمدادات، خاصة من نيوزيلندا. وفي المقابل، ارتفعت الأسعار العالمية للزبدة بفعل طلب ناشط على الإمدادات الفورية، من الشرق الأوسط بشكل رئيسي، وارتفاع البيع بالتجزئة على المستوى الداخلي في أوروبا الغربية.

كذلك، ارتفعت أسعار الحليب المجفف الخالي من الدسم بشكل طفيف نتيجة ارتفاع الكميات المستوردة التي تمّ شراؤها لتلبية الاحتياجات في الأجل القصير، وسط مخاوف بشأن الإمدادات في الأشهر القادمة خلال مرحلة تراجع الإنتاج الموسمي في أوروبا الغربية.

إلى ذلك، بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 117.9 نقطة في يونيو أي من دون تغيير يُذكر مقارنةً بمستواه في مايو، حيث عوّضت الزيادات في الأسعار الدولية للحوم الدواجن والخنزير تقريبًا عن التراجع في أسعار لحوم الأبقار والأغنام.

وواصلت الأسعار الدولية للحوم الدواجن ارتفاعها، الأمر الذي يعكس طلباً أعلى على الاستيراد من شرق آسيا، خاصة على الإمدادات من البرازيل، وسط استمرار التحديات لجهة العرض بفعل الانتشار الواسع لحالات تفشي إنفلونزا الطيور. وعلى العكس من ذلك، شهدت الأسعار الدولية للحوم الأبقار تراجعًا طفيفًا بسبب ارتفاع الكميات المتاحة للتصدير، وبخاصة في أستراليا. وتراجعت كذلك أسعار لحوم الأغنام بسبب الإمدادات العالية من أوسيانيا.

أما مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر فقد بلغ 152.2 نقطة في يونيو أي بانخفاض قدره 3.2% عن مستواه في مايو، مسجلاً بذلك أول تراجع له بعد زيادات خلال أربعة أشهر متتالية.

وقد نجم التراجع في شهر يونيو في الأسعار الدولية للسكر بشكل رئيسي عن التقدم الجيد المُحرز في حصاد قصب السكر في الفترة 2023-2024 في البرازيل وتباطؤ الطلب العالمي على الاستيراد، خاصة من الصين، وهو ثاني أكبر مستورد في العالم للسكر. إنما كانت الانخفاضات في الأسعار العالمية للسكر محدودةً بفعل المخاوف من الآثار المحتملة لظاهرة النينيو على محاصيل قصب السكر في الفترة 2023-2024، إلى جانب تعزيز قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي.