عباس المغني

ارتفع إجمالي إنفاق المواطنين والمقيمين والزوار على الصحة في المستشفيات والمراكز والعيادات المنتشرة في مناطق البحرين إلى 169 مليون دينار (450 مليون دولار) في 2022، وذلك بدعم كبير من السياحة العلاجية التي تتبناها المملكة ضمن رؤيتها لتنويع الاقتصاد.

ووضعت وزارة السياحة في البحرين، السياحة العلاجية كإحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية السياحية لعام 2022-2026.



أكدت إحصائية رسمية لنقاط البيع (ما تم دفعه عبر أجهزة نقاط البيع بالبطاقات المصرفية ولا يشمل ما تم دفع "كاش" في المستشفيات والمراكز والعيادات) ارتفاع الإنفاق على الصحة بنسبة 10% بشكل سنوي، وذلك بدعم من مبادرات الكثير من المستشفيات المملوكة للقطاع الخاص بإطلاق برنامج «الطبيب الزائر الدولي» والذي من خلاله يتم الترتيب لزيارة كبار الأطباء المتخصصين لتقديم علاج غير متوفر في المنطقة، مما يشجع مواطنين دول المنطقة لزيارة البحرين للاستفادة من خدمات الطبيب الزائد بدلاً من السفر إلى أماكن بعيدة.

وفصّلت الإحصائية، أن حجم إنفاق المواطنين والمقيمين والزوار على الصحة بلغ 15.58 مليون دينار في يناير، ونحو 14.73 مليون دينار في فبراير، ونحو 15.57 مليون دينار في مارس، ونحو 13.44 مليون دينار في أبريل، ونحو 14.59 مليون دينار في مايو، ونحو 15.60 مليون دينار في يونيو، ونحو 11.10 مليون دينار في يوليو، ونحو 13.47 مليون دينار في أغسطس ونحو 14.09 مليون دينار في سبتمبر، ونحو 14.55 مليون دينار في أكتوبر، ونحو 13.68 مليون دينار في نوفمبر ونحو 12.85 مليون دينار في ديسمبر.

ويرى خبراء اقتصاديون أن قطاع السياحة العلاجية والبيئة الداعمة يساهم في زيادة التنويع الاقتصادي حيث إن قطاع الرعاية الصحية شهد نمواً كبيراً في جميع أنحاء العالم بسبب التطور التكنولوجي المستمر في هذا المجال، وأيضاً بسبب الارتفاع في الطلب على الخدمات الصحية من قبل كبار السن على وجه التحديد، والذي ساهم في تحفيز الابتكار في هذا الميدان.

وتقدم السياحة الصحية فرصاً متعددة لمملكة البحرين تساهم في تعزيز صادراتها وتنويع أنشطتها الاقتصادية، وبالتالي يمكن لها أن تكون رافداً لجهود التنويع الاقتصادي في المملكة، كما أن الأداء الجيد الذي قدمه فريق البحرين في مواجهة جائحة كورونا قد ساهم بصورة كبيرة في نشر عدد ملحوظ من الدراسات العلمية في مجال الطب، حيث أشارت مثل هذه الدراسات إلى تحقيق الارتفاع الكبير في كفاءة مملكة البحرين في مجالات البحث والتطوير والابتكار، وبالتالي بات من الممكن أن يساعد الاستثمار في القطاع الصحي على تحقيق نمو إضافي في مجالات البحث والتطوير والابتكار في هذا القطاع وهو الأمر سيعود بالفائدة على البحرين.