ثامر طيفور وعباس المغني




سعوديون يشترون الكستناء من البحرين

كشفت الإحصاءات الخاصة بالاستيراد والتصدير، أن البحرينيين قاموا باستهلاك ما يقارب 180 طناً من الكستناء "بوفروة" منذ بدء الشتاء حتى الآن، وذلك بتكلفة بلغت 107 آلاف دينار.

وكانت الصين القبلة الأولى لتصدير الكستناء إلى البحرين بواقع 91.7% من المعروض في السوق، تلتها المملكة الأردنية الهاشمية بـ 4.4% وثم بقية دول العالم بـ 3.9%.

وللكستناء عدة أسماء لدى العرب، منها أبو فروة والحمبصيص والقسطل، والشاه بلوط، وهي فاكهة شتوية لها قيمة غذائية عالية وتحتوي على العديد من الفوائد التي تكسب الجسم صحة سليمة وبنية قوية، كما إن لها استخدامات علاجية عديدة.

وأكد تجار الخضروات والفواكه علي الأسود أن "كثيراً من مواطني السعودية يشترون الكستناء "الحمبصيص" من البحرين".

وقال السود في تصريح لـ "الوطن": "هناك طلب كبير ملحوظ على الكستناء من قبل المواطنين البحرينيين والمقيمين ومواطني السعودية".

وأضاف: "السعوديون يفضلون شراء الكستناء التركي، وهو الأفضل والأكثر جودة، ويأتي بطعم واحد"، مشيراً إلى أن الكستناء التركي هو الأغلى في السوق.

وأشار إلى أن أغلب طلب البحرينيين على الكستناء الصيني بسبب أن أسعاره أقل مقارنة بالتركي، مشيراً إلى أن سعر كيس الكستناء الصيني ذو الحجم الصغير الذي يزن 4.5 كيلوغرام يبلغ 5 دنانير، أما ذو الحجم الكبير المعروف باسم جامبو يبلغ 8.5 دنانير".

وبين أن "أسعار الكستناء هذا العام ارتفعت بنسبة أكبر من الضعف، حيث ارتفع سعر كيس الكستناء الصيني زنة 4.5 كيلوغرام، من 3.5 دنانير في 2020 إلى 8.5 دنانير هذا العام".

من جهتها، قالت مريم عباس: "في الشتاء تكون جلسة العائلة ليلة الجمعة في الخارج، حيث نشعل النار ونشوي الكستناء، وكذلك الذرة إلى جانب الطبق الرئيس مشاوي اللحم".

وأضافت: "كل ليلة جمعة نشتري كيس كستناء، ونقوم بغليه "فوحان"، ليكون جاهزاً للشواء، أنه لذيذ خصوصاً بالنسبة للأطفال"، مؤكدة أن شواء الكستناء من الأمور المميزة في فصل الشتاء.

وعن الأسعار، قالت: "سعر الكستناء في السوق يعتبر مرتفعاً بالنسبة لنا هذا العام، أما العام الماضي كانت الأسعار منخفضة".

بدوره، قال المواطن أحمد مكي لـ"الوطن"، إنه وعند شراء "الحمبصيص"، يجب أن تختار الحب الطازج، اختر الحبّة الصلبة والثقيلة الوزن ذات القشرة اللمّاعة والخالية من الشوائب".

من جهته، قال مهدي يوسف بيت الشعر المشهور: "آه يا رائحة الكستناء الدافئة"، مؤكداً على أن أكل الكستناء المشوي في الشتاء له طابع خاص ومميز.

وأضاف: "الجلسة مع الأصدقاء تحلى بشواء الكستناء، حينما تشعل النار، وجميعنا حولها نتبادل الأحاديث، ونشوي ونأكل، نشعر بمتعة كبيرة".

ولا يعرف بالتحديد كيفية دخول هذه الفاكهة إلى البحرين، ولكن تاريخ انتشار الكستناء في العالم يعود إلى العصور الوسطى، حيث كانت المجتمعات التي تقطن قرب غابات البحر الأبيض المتوسط، تعتمد على الكستناء كمصدر رئيس للكربوهيدرات، عندما يكون الحصول على دقيق القمح صعباً.