عباس المغني




قفزت أسعار الزجاج المستخدم في صناعة نوافذ المنازل والمباني بنسبة تراوحت بين 50 و100% حسب النوعية في أسواق مملكة البحرين التي تعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاتها من الزجاج.

وتسهتلك البحرين كميات ضخمة من الزجاج نتيجة الطفرة العمرانية غير المسبوقة، وارتفاع الاستثمارات في بناء المنازل والمباني السكنية والتجارية والاستثمارية خصوصاً مع أعلان الحكومة خطة التعافي الاقتصادي التي ستضم بناء 5 مدن جديدة تتطلب كميات هائلة من النوافذ.

وقال رجل الأعمال عيسى علي الذي يمتلك ورشة المنيوم: «تفاجأت بالأسعار، ارتفعت بشكل كبير بنسبة 50%، وهذا سبب لي خسائر إذ لدي عقود قديمة لم تكن زيادة الأسعار في الحسبان».

وأضاف «أعطيت أحد الزبائن تسعيرة بالأسعار القديمة، ووقعت العقد، واستلمت مقدماً، وعندما ذهبت إلى السوق لشراء الزجاج، تفاجأت أن الأسعار مرتفعة 50%، والآن أنا مجبر على إكمال العمل للحفاظ على سمعتي رغم الخسارة المالية».

وتابع «هناك حديث بأن هذه الزيادة تدريجية، وستستمر في الارتفاع إلى أن تستقر عن التكلفة الكلية للموردين، إذ إن الموردين ارتفعت عليهم الأسعار بنسبة عالية».

من جهته، قال صاحب مصنع زجاج سيد عبدالله العلوي: «إن أسعار الزجاج مرتفعة في بلد المصدر، فمتر الزجاج العادي 6 ملي كان بسعر 4 دولارات، واليوم أصبح 8 دولارات، أي ارتفع بنسبة 100%».

وأضاف «بسبب الأسعار المرتفعة، قللنا كميات الاستيراد، حتى تستقر الأسعار».

من جهته، قال المواطن محمد عبدالله: «حالياً أقوم ببناء منزل العمر، والله يستر من الأسعار، تسعيرات ورش الألمنيوم مرتفعة جداً».

وأضاف «عندما أسأل أصحاب الورش عن مبررات الأسعار، يقولون أن أسعار الألمنيوم مرتفعة وأسعار الزجاج مرتفعة، ولهذا هم رفعوا الأسعار لتعويض التكاليف النهائية».

وتابع «البناء مكلف جداً، ولا تنتهي من البناء إلا بقروض تمتد لـ 20 سنة، ومع ارتفاع أسعار مواد البناء والألمنيوم والزجاج والأصباغ والأخشاب، ما نقول إلا الله يستر على الجميع من وجع الديون».