أيمن شكل


كشف نائب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المصرية الدكتور أسامة السعيد، أن كلاً من مجلس الشورى البحريني والسعودي، هما الوحيدان اللذان وفرا تطبيقاً خاصاً للهواتف الذكية، مع الإشارة في موقع بارز إلى روابط تحميل تلك التطبيقات لأنظمة Android وIOS، وهي خدمة توفر مزيداً من التفاعل بالنظر إلى الاعتماد المتزايد لجمهور المستخدمين على الهواتف النقالة في الإطلاع والتفاعل، فضلاً عما توفره التطبيقات من إمكانيات مستمرة للتحديث والتطوير.

كما وفر موقعا مجلس الشورى البحريني ومجلس الأمة الكويتي جولة تفاعلية «بتقنية 360» داخل مبنى البرلمان، وهي خدمة تزيد من جاذبية الموقع، وبخاصة لمن لا تتوفر لديهم الفرصة لزيارة مقر البرلمان، كما أنها تزيد من الجاذبية البصرية للموقع الإلكتروني.

وأوصى السعيد في الجلسة الرئيسة من الملتقى العربي الأول للإعلام البرلماني «مسار الإعلام البرلماني العربي من الأدوار التقليدية إلى الرقمنة»، بزيادة الاهتمام بتكثيف أدوات التواصل والتفاعل الجماهيري مع أنشطة البرلمان عبر محتوى إعلامي هادف وجذاب للفئات الأكثر استخداما للتقنيات الحديثة، والتطوير المتواصل للأشكال الحديثة لعرض ونشر المعلومات والمحتوى الإعلامي البرلماني، وتخصيص مساحة أكبر للحوار والتفاعل مع جمهور المستخدمين، سواء عبر المواقع الإلكترونية الرسمية، أو منصات التواصل الاجتماعي، مع الاهتمام بضرورة التجاوب السريع مع التفاعلات والتعليقات الجماهيرية، لما له من أثر في تعزيز الثقة المتبادلة.


كما دعا إلى الاهتمام بتحديث محتوى قنوات الفيديو، والبث المباشر للجلسات عبر الإنترنت، مع الاهتمام ببث محتوى منتج خصيصاً لتلك القنوات مثل مقابلات مع النواب، أو استضافة نواب في حوار مفتوح عبر الإنترنت للرد على أسئلة الجمهور، لإضفاء مزيد من التفاعلية، والاهتمام بتنويع أشكال وقوالب محتوى الإعلام البرلماني، بحيث لا تقتصر فقط على الأشكال الخبري التقليدية، وإيلاء قوالب التحرير البصري Visual Editing أهمية أكبر لتناسبها مع فئات الشباب وانتشار ثقافة الصورة بين قطاعات واسعة من الجمهور، وتحويل المحتوى التثقيفي وبخاصة النصوص الوثائقية المتاحة عبر المواقع الإلكترونية للبرلمانات العربية إلى أشكال مسموعة ومرئية، بحيث يسهل شرحها وتوضيحها لفئات إضافية من الجمهور.

وأوصى باستحداث خدمات إعلامية جديدة مثل النشرات الإلكترونية والسرد الإخباري بالفيديو، كوسيلة جذابة وفعالة في نشر المحتوى الإعلامي البرلماني بطرق ابتكارية تناسب تحولات طبيعة الجمهور، وبخاصة من الشباب، و الاهتمام بتوظيف أدوات الواقع الافتراضي والمعزز، والميتافيرس مستقبلاً في تنويع أدوات التفاعل والوصول إلى الجمهور المستهدف، ويمكن دراسة الأدوات الفنية التي توفر إمكانية إتاحة حضور الجلسات افتراضيا لمجموعات من المواطنين عبر تلك التقنيات مستقبلاً، والاهتمام بتطبيقات الهواتف الذكية في البرلمانات التي تمتلك هذه التقنية، وحث البرلمانات التي لم تقدم بعد على هذه الخطوة على الإسراع من إجراءاتها في هذا المسار، لما له من أهمية في تحقيق المزيد من التفاعلية والتواصل مع قطاعات واسعة من الجمهور.

وأكد السعيد على أهمية توفير المسارات التدريبية المستمرة والمتطورة للعاملين في إدارات وأقسام الإعلام البرلماني بالمؤسسات التشريعية العربية، لمواكبة التحديث المتسارع لأدوات وتقنيات العمل، وبخاصة في المجال الرقمي، وزيادة استخدام أدوات استطلاع الرأي الرقمية، والتوسع في استضافة أعداد أكبر من الجمهور، وبخاصة من الشباب للانخراط في الأنشطة البرلمانية، ويمكن في هذا الصدد تنظيم فعاليات مثل «البرلمان الافتراضي» بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والشبابية في كل دولة، أو على المستوى العربي.