تضرر بعض المحلات التجارية وقطع أرزاق عدد كبير منهمبوعنق: المشروع لم يتوقف.. والتأخير للمصلحة العامةأيمن شكل – تصوير سهيل وزيرما زال شارع ريا الشريان الرئيس المؤدي إلى مناطق قلالي وسماهيج والدير يواجه مستقبلاً مجهولاً، وذلك بعد الإعلان عن تطويره ليكون ذو مسار مزدوج، والبدء في أول مرحلة فيه بطول 1.2 كم منذ عام، إلا أنها لم تنته حتى الآن.وفيما واصل مواطنون الشكوى من اختفاء العمال الذين ظهروا عند بداية المشروع ثم اختفوا اليوم، يؤكد نائب الدائرة أن العمل يجري دون توقف، حيث أدخلت على الشارع تعديلات طلبها المواطنون، كما أشار العضو البلدي إلى أن سبب توقف المشروع هو طلب تعديل ميزانيته بسبب التعديلات التي طرأت عليه، وأنها تحتاج لموافقة وزارة المالية.وأظهر موقع وزارة الأشغال تفاصيل قليلة عن المرحلة الأولى من المشروع، حيث بين أن العمل يبدأ من الشارع من بعد تقاطعه مع شارع عراد إلى تقاطعه مع شارع 13 بطول 1.2 كيلومتر، ويفتح تقاطعه مع شارع 38 بطول 140 متراً تقريباً، بما سيسهم في تسهيل الحركة المرورية وسرعة وصول أهالي المنطقة من وإلى المناطق المحيطة بالشارع، كما سيتضمن المشروع إعادة إنشاء شارع ريا وتحويله إلى شارع مزدوج ذي مسارين في كل اتجاه.ولم تضع الوزارة على موقعها موعدا للبدء أو الانتهاء من المشروع، إلا أنها أشارت إلى اشتماله على تطوير التقاطعات الموجودة وذلك باستحداث إشارة ضوئية، وتوفير أرصفة للمشاة، وإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار، وإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين مستوى الإنارة، ووضع العلامات والإشارات المرورية وحواجز للمشاة لتحقيق السلامة المرورية في بعض النقاط، ووضع قنوات أرضية لاستخدامها من قبل الخدمات لتجنب قطع الأسفلت مستقبلاً.
وكان وزير الأشغال السابق المهندس عصام خلف قد صرح في عام 2019، وتلا ذلك التصريح عدة تصريحات تخص تطوير شارع ريا على ثلاث أو أربع مراحل إلا أن المشروع مازال في المرحلة الأولى والتي بدأت منذ يونيو 2021 وأظهرت خارطة حصلت "الوطن" عليها انتهاء المرحلة في يوليو الجاري، إلا أن الواقع على الأرض يخالف تلك الخارطة.وقال أحد سكان المنطقة هود المحمود إن المشهد اليومي للشارع يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، هجرة العمال الذين ظهروا قبل 7 أشهر، وعملوا بكثافة، ثم توقفت الأنشطة الإنشائية تماماً، حيث يبدأ الطريق بمدخل مؤقت تعاني منه سيارات المواطنين، منذ أشهر لم يحدث فيه أي تعديل يذكر.وأشار المحمود إلى أن هذا هو ديدن المقاولين في مثل هذه المشاريع، قائلاً إنهم يبدأون العمل بضخ أكبر عدد من العمال لديهم، وعند حصولهم على مناقصة أخرى، يقومون بنقل العمال إليها وترك الأولى إلى حين ميسرة، وبعد أن ضمنوا مستحقاتهم المالية من الوزارة.ولفت إلى تضرر بعض المحلات التجارية من تطوير الشارع، حيث تعاني تلك المحلات من قطع شريان الوصول إليها بمركبات الزبائن، وقطع أرزاق عدد كبير منهم، مشيراً إلى وعد الوزير السابق بعمل مداخل للشوارع التجارية في المنطقة.وتساءل رئيس جمعية قلالي للصيادين محمد الدخيل عن نهاية مأساة شارع قلالي التاريخي، والتي لم تراوح مكانها منذ سنوات، وقال إن هذا الشارع يمثل أهمية قصوى نظراً لأنه يخدم مناطق قلالي وسماهيج والدير والبسيتين، إلا أنه لا يجد الاهتمام الكافي، حيث أعلن منذ سنة عن "مرحلة يتيمة" يبلغ طولها 1.2 كم لشارع يتجاوز طوله 6 كم، ولم تنته حتى الآن، فماذا عن بقية المراحل؟
وأكد الدخيل أن المواطنين وزوار شارع ريا لا يشاهدون أي عمال في الشارع الذي يظهر فيه تطوير متجمد وهجران للعمال الذين ظهروا في البداية ثم اختفوا، وتساءل: هل تتابع وزارة الأشغال عمل المقاول في المشروع؟لكن النائب خالد بوعنق نفى حدوث أي توقف في المشروع مؤكداً أن العمال يواصلون عملهم ولكن بعد الظهيرة بسبب قرار العمل تحت أشعة الشمس في شهري يوليو وأغسطس، فيما أكد أن التأخير في الانتهاء من المشروع هو للمصلحة العامة، حيث طلب المواطنون إضافة فتحات في الشارع وتعديل المسارات بما يخدم عملية الدخول والخروج، وقال إن الشارع أدخلت عليه إضافات وإشارات ضوئية للمداخل والمخارج، مشيراً إلى أن تلك التقاطعات الإضافية عادة ما تحتاج إلى موافقات من الكهرباء والأشغال والبلديات، وتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى مع نهاية شهر سبتمبر القادم.من جهته خالف عضو بلدي الدائرة الخامسة صالح بوهزاع نائب المنطقة في نفيه لتوقف العمل في المشروع، حيث أرجع سبب التوقف والتأخير إلى وزارة المالية، موضحا أن الإضافات الجديدة للشارع احتاجت لميزانية إضافية لم تكن مدرجة ضمن خطة المشروع، وتم طلب زيادة ميزانية المشروع من الجهة المختصة، وينتظر الموافقة عليها للعودة إلى العمل مرة أخرى.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90