ثامر طيفور
تزداد يوماً بعد يوم مشكلة المواقف وأماكن انتظار السيارات في "فرجان" المحرق والأحياء القديمة بشكل عام في البحرين، الأمر الذي نقل هذه الأزمة إلى الصعيد الاجتماعي وتسبب بالكثير من المشاكل بين الجيران وصلت إلى "ضرب البوكس"، بل وارتكاب جنايات وجنح.
وترجع تلك الأزمة إلى عدة عوامل أهمها الزيادة السكانية الكبيرة، تضاعف أعداد السائقين والسيارات، ضيق الشوارع داخل الأحياء القديمة، عدم وجود ساحات وأماكن مخصصة للوقوف، بناء الشقق في الأماكن المزدحمة.
على الصعيد الاجتماعي، وبسبب عدم الإقبال على وسائل النقل الجماعي والعام، تملك كل أسرة بحرينية متوسط ثلاثة سيارات، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرار تلك الأسر لركن سياراتهم على الأرصفة وأبواب المنزل والأزقة وأي قطعة صغيرة يمكن استغلالها.
ضربات وخدوش
من جانبه، قال المواطن أحمد صلاح الذي يسكن في منطقة حالة بوماهر، إنه يخوض "حرباً" كل يوم في سبيل إيجاد موقف لسيارته، وإنه يضطر في الكثير من الأحيان إلى إيقافها على مسافة بعيدة من المنزل.
وبين المواطن أنه تعرض للكثير من المشاكل مع الجيران بسبب التعدي على مواقف هم يرون أنها من حقهم أساساً، وكذلك البعض قد يأتي بسيارته ويغلق عليك باب المنزل لساعات طويلة، ثم يعتذر لك بسبب عدم وجود مواقف، والأمر مستمر على هذا.
وتابع: " الكثير من سياراتنا تصاب بضربات خفيفة وخدوش جراء الاحتكاك في المناطق الضيقة، لذلك لا نشتري سيارات جديدة ونضطر لاستخدام السيارات الأقدم، والبعض يرمي بسيارته في أي موقف دون الاهتمام بإيقافها بشكل سليم مما يعيق حركة السير.
"طبيلات" ضيقة
من جانبه، قال المواطن فايز علي :"الأزمة لا تقتصر على الأحياء القديمة و"الفرجان" بل أنها وصلت حتى إلى المشاريع الإسكانية، مثل إسكان قلالي الذي تنتشر فيه السيارات على الأرصفة بسبب خطأ هندسي في بناء البيوت".
وبين أن وزارة الإسكان وفرت كراجاً ذا موقفين لكل منزل في إسكان قلالي، ما يعني أنها لم تقصر أبداً في تفهم المشكلة قبل وقوعها، إلا أن المواقف فيها خطأ، حيث لا تتسع لسيارتين إلا إذا كانت من السيارات الصغيرة والمتناهية الصغر مثل "سني" أو "يارس".
وأوضح:" إذا أدخلت سيارتك المتوسطة الحجم على سبيل المثال الكامري أو الأكورد، فإن خلفية السيارة إما ستكون ملاصقة لـ"الطبيلة" ولا تستطيع أنت الخروج أو تخرج خلفية السيارة من الطبيلة ولا تغلقها، وإذا وقف أحدهم بالموقف الثاني بقرب سيارتك فلن تسطيع النزول منها لتلاصق أبواب السيارتين".
مواقف عامة
من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق صالح بوهزاع أن المجلس البلدي في المحرق وغيره من المجالس البلدية وأمانة العاصمة، يعملون على محاولة حل معضلة المواقف مع وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني.
وبين أن الحل الأنجز والأسرع الآن لهذه المعضلة، هو توفير أراضٍ وساحات، والاستملاك للعقارات المتهالكة في الأحياء القديمة وتحويلها لمواقف للسيارات، كما يمكن استغلال أجزاء من الحدائق العامة.
وطالب وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، إعادة النظر في التخطيط لأي منطقة جديدة، والأخذ بعين الحسبان مشكلة المواقف، واعتبارها جزءاً من المرافق العامة، وتخصيص أرضٍ على الأقل كموقف عام في كل مجمع سكني.
{{ article.visit_count }}
تزداد يوماً بعد يوم مشكلة المواقف وأماكن انتظار السيارات في "فرجان" المحرق والأحياء القديمة بشكل عام في البحرين، الأمر الذي نقل هذه الأزمة إلى الصعيد الاجتماعي وتسبب بالكثير من المشاكل بين الجيران وصلت إلى "ضرب البوكس"، بل وارتكاب جنايات وجنح.
وترجع تلك الأزمة إلى عدة عوامل أهمها الزيادة السكانية الكبيرة، تضاعف أعداد السائقين والسيارات، ضيق الشوارع داخل الأحياء القديمة، عدم وجود ساحات وأماكن مخصصة للوقوف، بناء الشقق في الأماكن المزدحمة.
على الصعيد الاجتماعي، وبسبب عدم الإقبال على وسائل النقل الجماعي والعام، تملك كل أسرة بحرينية متوسط ثلاثة سيارات، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرار تلك الأسر لركن سياراتهم على الأرصفة وأبواب المنزل والأزقة وأي قطعة صغيرة يمكن استغلالها.
ضربات وخدوش
من جانبه، قال المواطن أحمد صلاح الذي يسكن في منطقة حالة بوماهر، إنه يخوض "حرباً" كل يوم في سبيل إيجاد موقف لسيارته، وإنه يضطر في الكثير من الأحيان إلى إيقافها على مسافة بعيدة من المنزل.
وبين المواطن أنه تعرض للكثير من المشاكل مع الجيران بسبب التعدي على مواقف هم يرون أنها من حقهم أساساً، وكذلك البعض قد يأتي بسيارته ويغلق عليك باب المنزل لساعات طويلة، ثم يعتذر لك بسبب عدم وجود مواقف، والأمر مستمر على هذا.
وتابع: " الكثير من سياراتنا تصاب بضربات خفيفة وخدوش جراء الاحتكاك في المناطق الضيقة، لذلك لا نشتري سيارات جديدة ونضطر لاستخدام السيارات الأقدم، والبعض يرمي بسيارته في أي موقف دون الاهتمام بإيقافها بشكل سليم مما يعيق حركة السير.
"طبيلات" ضيقة
من جانبه، قال المواطن فايز علي :"الأزمة لا تقتصر على الأحياء القديمة و"الفرجان" بل أنها وصلت حتى إلى المشاريع الإسكانية، مثل إسكان قلالي الذي تنتشر فيه السيارات على الأرصفة بسبب خطأ هندسي في بناء البيوت".
وبين أن وزارة الإسكان وفرت كراجاً ذا موقفين لكل منزل في إسكان قلالي، ما يعني أنها لم تقصر أبداً في تفهم المشكلة قبل وقوعها، إلا أن المواقف فيها خطأ، حيث لا تتسع لسيارتين إلا إذا كانت من السيارات الصغيرة والمتناهية الصغر مثل "سني" أو "يارس".
وأوضح:" إذا أدخلت سيارتك المتوسطة الحجم على سبيل المثال الكامري أو الأكورد، فإن خلفية السيارة إما ستكون ملاصقة لـ"الطبيلة" ولا تستطيع أنت الخروج أو تخرج خلفية السيارة من الطبيلة ولا تغلقها، وإذا وقف أحدهم بالموقف الثاني بقرب سيارتك فلن تسطيع النزول منها لتلاصق أبواب السيارتين".
مواقف عامة
من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق صالح بوهزاع أن المجلس البلدي في المحرق وغيره من المجالس البلدية وأمانة العاصمة، يعملون على محاولة حل معضلة المواقف مع وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني.
وبين أن الحل الأنجز والأسرع الآن لهذه المعضلة، هو توفير أراضٍ وساحات، والاستملاك للعقارات المتهالكة في الأحياء القديمة وتحويلها لمواقف للسيارات، كما يمكن استغلال أجزاء من الحدائق العامة.
وطالب وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، إعادة النظر في التخطيط لأي منطقة جديدة، والأخذ بعين الحسبان مشكلة المواقف، واعتبارها جزءاً من المرافق العامة، وتخصيص أرضٍ على الأقل كموقف عام في كل مجمع سكني.