نظمت بلدية المنطقة الشمالية بالتعاون مع المجلس البلدي وأصدقاء الحدائق أولى فعاليات " حملة سواعد " وذلك في حديقة باربار بحضور رئيس المجلس البلدي في المنطقة الشمالية شبر الوداعي وعدد من أعضاء المجلس وأهالي المنطقة وذلك يوم 26 مايو، وقد تم توزيع عدد من الشتلات على الأهالي بهدف تعزيز ثقافة التشجير والتجميل في المنطقة .

وتهدف حملة سواعد ضمن فعالياتها التي تقيمها بالتعاون مع البلديات إلى تعزيز الوعي بأهمية الشراكة ودورها في توثيق روابط التعاون بين عناصر العمل البلدي من خلال المناسبات المتعلقة بالعمل البلدي

وتسعى وزارة شؤون البلديات والزراعة من خلال هذه الحملة التي تقيمها بالتعاون مع البلديات والمجالس البلدية الى تفعيل كل الأدوات المجتمعية لكافة الأفراد والمؤسسات الأهلية والخاصة بالإضافة إلى المجالس البلدية كشريك أساسي في العمل البلدي و تعميق جذور الشراكة وتوعية الأفراد والمؤسسات بأهمية مساهمتها في العمل البلدي كونها جزءا منه. بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الحقيقة للأهالي إعمالاً بمبدأ الشراكة الشعبية لإدارة المرافق المحلية والاستمرار في أعمال البناء والتنمية المستدامة .



وفي هذا الصدد قالت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية لمياء الفضالة أن حملة (سواعد) تهدف إلى تأصيل الشراكة مجتمعية مما يساهم في زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية المبادرات المجتمعية واشتراك الجميع في هذه المهمة من جمعيات ولجان أهلية، ومراكز مجتمعية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، لبث الوعي وتحفيز المجتمع لخلق مبادرات بيئية، إضافة إلى تفعيل الدور المجتمعي والشراكة المجتمعية لكافة حلقات المجتمع

وتابعت.. جاءت فكرة مشروع "سواعد" الذي يجمع بين طياته الأعمال البلدية والشراكة المجتمعية، حيث يؤكد شعار المشروع على الشراكة وعلى العمل والمثابرة من خلال وضع سواعدنا بأيدي بعض سواء كقطاع حكومي أو أهلي أو القطاع الخاص، كما أنه يعني المساعدة والدعم والمساندة لإنجاز المشاريع النوعية في العمل البلدي. ومن خلال سواعدنا نزرع ونبني ونعمر.

وأشاد الوداعي بأهداف الحملة والغاية من إطلاقها حيث إن النجاح الحقيقي هو ما يتم بالمشاركة والتعاون بين كافة فئات المجتمع وشرائحه وهذا ما ترمي إليه الحملة في أساس تكوينها. وبين أن المجالس البلدية تقوم وبشكل مستمر بالتواصل مع أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية لتفعيل هذه المشاركة وتحفيزها والحث عليها، لأن المجتمع وبتضافر جهوده سيتمكن من تحقيق النقلة والتقدم برفع الوعي وتعزيز المبادرات الأهلية وزيادة التشجير والرقعة الخضراء .

وأكد أن هذه الفعالية تقام في مرحلة قريبة من موعد افتتاح متنزه باربار الذي شيد في المنطقة المعروفة تاريخياً بوادي النخيل ووادي المزارع البقعة التي شهدت أنشطة الغواصين والأنشطة البحرية والزراعية، والمتنزه الذي يعد من المشاريع النموذجية للسياحة الاجتماعية على مستوى البحرين، وأن ذلك النشاط رسالة للمجتمع المحلي في باربار لتبني مسؤولية صون المعالم العامة للمتنزهات الاجتماعية التي تمثل مسؤولية مشتركة.

وأضاف بأنه على المجتمع المحلي في باربار أن يتبين مقاصد نشاط تشجير حديقة باربار ويحدد المسار الواعي للتكاتف في العمل على توحيد الموقف الاجتماعي وتنظيم الجهود في تبني رسالة موحدة لتوعية الأفراد في الابتعاد عن السلوك غير الرشيد في التعدي على مرافق المتنزه الاجتماعي كحق عام ينبغي التكاتف والحرص على حمايته وتبني سياسة التنوير الاجتماعي وتحفيز المجتمع للمساهمة في صون المعالم العامة، وعلى المجتمع في باربار أن يتمسك بالقيم الحضارية التي عرف بها مجتمع القرية في صون المعالم العامة وحث المجتمع عبر مختلف الوسائل والمنابر المتاحة في الابتعاد عن الممارسات السلبية والسلوك غير الرشيد في العلاقة مع معالم منتزهات الراحة التي هي حق عام ينبغي عدم المساس به، وذلك هو الفعل الذي ينتظر نتائجه العقلاء.