ياسمينا صلاح




- المرباطي: لا نرفض التطوير ونريد إعادة النظر في إلغاء المواقف

أكدت مدير عام الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على أتم الاستعداد لتطوير شارع الشيخ حمد البالغ كلفته الإجمالية 1.1 مليون دينار.


جاء ذلك خلال عرض قدمه ممثلو وزارة الأشغال وبحضور مدير عام الثقافة والفنون، حيث أكدت الشيخة هلا بنت محمد أنه يجب تسليط الضوء على المباني التاريخية التي نمتلكها خاصة وأن المحرق نبض تاريخ البحرين، وهناك مجال للتطوير أسوة بباقي المدن.

وكشف ممثلو وزارة الأشغال، أن تطوير شارع الشيخ حمد مجمع «215 و 213 و 211»، في المحرق تبلغ كلفته بـ 1.141.370 دينار، حيث تم التنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار واستلام مقترح مبدئي لتطوير شارع الشيخ حمد، كما الانتهاء من إعداد التصاميم التفصيلية للمشروع.

يذكر أن المشروع يعد من أهم شوارع مدينة المحرق التاريخية وهو شارع حيوي ورئيس والغرض من التطوير هو توفير المسطحات الخضراء وتشجيع الزوار والسياحة في المنطقة لكون الشارع يتقاطع مع مسار طريق اللؤلؤ والمسجل كموقع تراث عالمي.

وبينوا أن المشروع يشمل أعمال التطوير وإعادة إنشاء شارع الشيخ حمد بطول 620 متراً ابتداءً من تقاطعه مع شارع 10 باتجاه الشمال الغربي وانتهاء تقاطعه مع شارع الشيخ عيسى باتجاه الشمال الشرقي.

وتشمل أعمال التطوير توفير أرصفة للمشاة، وزيادة مساحة التشجير، وإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار ووضع قنوات أرضية لاستخدامها من قبل الخدمات مستقبلاً، وتحسين مستوى الإنارة وتوفير العلامات المرورية وإعادة تنظيم الحركة، والارتقاء بالواجهات، واللوحات الإرشادية اللازمة لتحقيق الأمن والسلامة المطلوبة على الشارع.

وأشاروا إلى أن مقترح تطوير الشارع المستلم من هيئة البحرين للثقافة والآثار يتضمن إنشاء 26 موقفاً للسيارات فقط.

كما تم دراسة المقترح لتوفير المواقف بالتنسيق مع البلديات على عقارين، وتم الانتهاء من إعداد التصاميم التفصيلية للمشروع والتنسيق مع الجهات المعنية لحل التعارض مع الإدارات الخدمية «خطوط كهرباء ذات ضغط عالي 11 كيلو فولت»، واستلام التصاميم التفصيلية لأعمال التجشير من هيئة البحرين للثقافة والآثار وتحويل تصاميم أعمال التجشير إلى بلدية قسم المنتزهات والحدائق لإعداد مقترح الري والتوصيلات اللازمة للمشروع تزويدنا بالمخططات.

ونوهوا، بأنه يوجد 4 شوارع رئيسة للحركة وتقاطع مسار اللؤلؤ، وتقع عليها العديد من المباني الثقافية التي تشكل النسيج العمراني التاريخي للمحرق وإعادة تشكيل منظومة المحاور التي عززت الهوية التاريخية للمحرق، ويوجد مقترحات للتجشير بأصنافه، ووضع أحواض الزرع وتوفير فرص للجلوس والتجمع.

وذكروا أنه تم تنفيذ مشروع الساحات العامة بإنشاء 17 مساحة عامة، وتوفير 5 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء، وتوفير فرص للعب والتجمع، وتطوير الإضاءة على طول مسار اللؤلؤ، بالإضافة إلى إنشاء أربع مواقف متعددة الطوابق، وتوفر 880 فرصة لمواقف سيارات.

وأكد رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي، أن التخوف ما زال قائماً، داعياً إلى إعادة النظر في إلغاء مواقف السيارات.

وقال: «إن اعتراضي ليس على المشروع والتطوير ولكن فكرة إلغاء مواقف السيارات بتنفيذ مواقف مستقبلية سيضع الأهالي وأصحاب المحلات في عبئ وتساؤلات».

وأكد المرباطي في تصريح «للوطن»، أن قرار إلغاء مواقف سيارات سوق المحرق سيشكل عبئاً على مرتادي السوق وقاطني المنطقة، ويهدد حركة السوق، لافتاً إلى أن هذه منطقة جزء وارتداد من منطقة سكنية، ونحن كمجلس بلدي نرفض هذا القرار غير الصائب.

وقال: «يوجد 200 موقف للسيارات في سوق المحرق، فهل يعقل أن يتم إلغاء هذا العدد من المواقف؟ وأتمنى إعادة النظر في هذا المشروع لأنه سيقضي على ما تبقى من سوق المحرق».