أقرّ لاعب الوسط الفرنسي توما ليمار بأن طريقة لعب فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني «قد لا تكون جميلة، لكنها تحقق المطلوب»، وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس قبل المواجهة المرتقبة بين بطل «لا ليغا» وضيفه مانشستر سيتي اليوم الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويعرف ليمار أفضل من أي شخص آخر حنكة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، إذ وبعد انضمامه لأتلتيكو مدريد مقابل 60 مليون يورو من موناكو في 2018، عانى لاعب الوسط الفرنسي الأمرين تحت إشراف «إل تشولو» حيث اكتفى بتسجيل أربعة أهداف في أول موسمين له، ما جعل البعض يتوقع رحيله عن الفريق.

إلا أن سيميوني رأى بليمار لاعباً يحتاج إلى مساعدة وليس إلى التخلّي عنه، فنقل الفرنسي من مركز الجناح الأيسر إلى وسط الملعب، وبالعمل معاً، أثمر هذا التغيير ولعب دوراً في فوز أتلتيكو بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي لأول مرة منذ 2014.

كان ليمار حاضراً دائماً بين ثلاثي الوسط وشكّل ركيزة أساسية في مشوار «لوس روخيبلانكوس» نحو لقب «لا ليغا».

يقول ابن الـ26 عاماً في مقابلة مع فرانس برس: «أجريت مناقشة مع المدرب العام الماضي وتحدثنا عن كيفية تحسين وضعي في الفريق. لقد استمع لي، ووجد دوراً يناسب نقاط قوتي. كنت مرتاحاً أكثر وسهل عليّ التكيف مع أسلوب أتلتيكو»، مضيفاً: «الآن، هدفي هو رد الجميل قدر المستطاع على أرض الملعب».

وسُئل ليمار عن رده على منتقدي سيميوني، فأجاب: «ليس لدي ما أقوله لهم باستثناء أن ينظروا إلى النتائج التي تحققت على مرّ الأعوام. انظروا الى النتائج منذ وصول المدرب الى أتلتيكو مدريد». وأقرّ أن طريقة اللعب «قد لا تكون جميلة، لكنها تحقق المطلوب. أتلتيكو يفوز. هذا هو الشيء الأكثر أهمية». ورغم حصول تحول هذا الموسم مع تركيز أكبر على الاستحواذ من أجل الاستفادة من المواهب الهجومية، يقول ليمار إن مبادئ سيميوني لا تتزعزع، موضحاً: «إذا كنت تعرف سيميوني كلاعب، فهذه لا تزال هوية أتلتيكو حتى الآن. نحن فريق مشاكس. نصل إلى كل كرة. لا نقبل الهزيمة أبداً في المباريات والتدريبات». وتابع: «على الجميع أن يقاتلوا من أجل مكانهم. المدرب يخبرنا دائماً ألا نأخذ مكاننا كأمر مسلم به. يقول إن المنافسة والخصومة هما ما يجعلنا ننمو».