أماني إبراهيم - طالبة في جامعة البحرين
الرياضة اهتمامي الأول والشهر الفضيل بحاجة لتنظيم الوقت
لطالما طمحت اللاعبة والمدربة فاطمة قمبر لتطوير نفسها باستمرار من خلال تعلم المزيد سعياً منها لوضع بصمة نسوية في الرياضة البحرينية، هي قد شقت طريقها منذ الصغر حتى وصلت إلى مبتغاها، وشاركت في العديد من المسابقات والفعاليات التي حفزت معنى الإرادة والقوة لديها، ولم تكتفِ بذلك إلا أنها واصلت مسيرتها الرياضية إلى أن أصبحت مدربة فريق كرة السلة.
كرة السلة هواية أم شغف؟
- نستطيع القول إنها في يومٍ ما كانت بالنسبة لي مجرد هواية أستمتع من خلالها في حين ممارستها، وتحولت هذه الهواية إلى جزء لا يتجزأ من حياتي اليومية، ليست كروتين يومي إنما أصبحت كالحلم الذي تحقق وتملكني الشغف والمثابرة لمعرفة المستجدات في التدريب، وهذا ما جعلني أنتقل من لاعبة كرة سلة إلى مدربة بحرينية تشجع على ممارسة لعبة كرة السلة.
متى بدأت لعب كرة السلة وكيف تطور ذلك؟
- منذ أن كنت في العاشرة من العمر، بدأ ذلك عندما اشتركت لأول مرة في فريق كرة السلة للمرحلة الابتدائية، وانتقل هذا الشغف إلى المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية وفريق زين للموهوبين، إلى أن التحقت بفريق جامعة البحرين كذلك، وتوقفت فترة معينة من الزمن بسبب ظروف شخصية، ولكن كان ذلك بمثابة فتح باب آخر لي حيث التحقت بفريق بابكو النسائي الذي يحتضنني كلاعبة إلى يومنا هذا.
حدثينا عن الدافع الأول في ممارسة هذه الرياضة؟
- اهتمامي الشديد بالرياضة بسبب والدي؛ فقد لاعب كرة قدم سابقاً، فهو من شجعني على الالتحاق بشتى الرياضات، حيث إني لعبت سابقاً كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة، إلا أن كرة السلة هي التي استهوتني من حيث توظيف الذكاء في التخطيط وصقل المهارة وارتفاع مستوى اللياقة للاعب.
في نظرك ماذا تحتاج كرة السلة للفتيات في البحرين؟
- زيادة الاهتمام بالفتيات اللاتي لديهن المهارة والكفاءة في ممارسة شتى الرياضات ليست فقط كرة السلة واحتضانهن من قبل النوادي، إذ إن إعطاءنا الاهتمام الكافي سينعكس على سمعة ورفعة مملكة البحرين في المجال الرياضي.
كيف تنظمين وقتك خلال هذا الشهر الفضيل بين التدريب والتمرين؟
- التنظيم يحتاج تخطيطاً ووقتاً وخصوصاً في شهر رمضان، حيث أقوم بتجزئة وقتي نصفين، ما قبل الفطور وما بعده، وأقوم بالتدريب قبل الفطور بساعتين، من الممكن أن يرى الأشخاص التدريب وقت الصيام صعباً ولكن يعتاد الجسم على الحركة ما يزيد التركيز الذهني وتحمل صعوبة التمرين، وأما بالنسبة للتمرين كلاعبة فيكون وقتي بعد الفطور.
كيف تعاملت مع انتقالك من لاعبة إلى مدربة؟
- في الحياة لا يوجد شيء سهل كذلك مهنة التدريب؛ فهي مهنة تحملين فيها على عاتقك مسؤولية جمة من حيث الفريق الذي تقومين بتدريبه، وكذلك صحة وسلامة الفريق في ممارسة الرياضة، ويعتبر التدريب تربية قبل أن يكون مهنة ويتخللها حب التحدي والعطاء والارتقاء مع تواجد الدعم المناسب لذلك.
ما هي النوادي التي احتضنتكِ وقدمت لكِ الدعم لممارسة التدريب؟
- عدة أندية احتضنتني لأمارس مهنة التدريب كالنادي الأهلي لفئة المايكرو والبراعم، والجامعة العربية المفتوحة لفئة البنات، وكذلك كنت مساعد مدرب في All Star من قبل اتحاد السلة، وحالياً أقوم بالتدريب في أكاديمية جود.
ما هي أبرز المشكلات التي تواجهينها خلال تدريبــك في رمضان؟
- على النقيض فأعتبر المشكلات بمثابة تحدٍّ إيجابي، أي لا أصنفها بمسمى المشكلات بل تسمى التحديات التي أواجهها، كمثل اختيار الوقت المناسب والأسلوب الفعال للتشجيع والتغذية المتوازنة وشرب الماء بكثرة لتفادي الإصابة بالجفاف وقت التمرين، أما بخصوص ممارسة التدريب في رمضان فيعتبر آمناً وفعالاً ويزيد من النشاط خلال الصوم بالنسبة للمدرب وللاعب.
هل من كلمة أخيرة؟
- أتوجه بالشكر إلى أعظم ما أملك وهما والداي لعطائهم ودعمهم المستمر وتعليمي معنى الصبر فيما أود تحقيقة، وكذلك أوجه شكراً خاصاً إلى مدربتي ومصدر إلهامي كابتن دلال هجرس، فعلى الرغم من اختلاف نوعية الرياضة التي تمارسها فإنها رأت فيّ قدرة التدريب وقدمت لي الدعم والتوجيه لممارسة هذه المهنة، كما أود أن أوجه كلمة أخيرة إلى جميع أعضاء فريق أكاديمية جود وجميع أعضاء فريق بابكو النسائي، العطاء نعمة وما تقدمونه سيُقَدر، وأتمنى لكم حياة حافلة بالطموح والنجاح.