وليد عبدالله
يبدو أن تحركات إدارة نادي النجمة لإقناع المدرب الوطني الشاب إسماعيل كرامي بمواصلة المهمة لقيادة الفريق الكروي الأول بالنادي بالموسم الجديد، الهدف منها البحث عن الاستقرار، بعد هبوط الفريق رسمياً إلى مصاف دوري الدرجة الثانية.

ولعل التمسك النجماوي بخيار التجديد واستمرار كرامي على رأس الجهاز الفني للفريق الأول هي بداية نحو تصحيح المسار، والذي تنشده إدارة النادي. حيث تسببت التخبطات الكارثية في أن تكلف الفريق فقدان مقعده بين فرق الكبار والتواجد بين فرق المظاليم الموسم القادم.

فقد كانت المشكلة ترتكز على عدم وجود الاستقرار الفني المتمثل في تغيير المدربين والذي وصل في هذا الموسم إلى 3 مدربين، حيث بدأ الفريق بقيادة برتغالية متمثلة بالمدرب كامبوس، الذي لم يستمر ليعهد إلى المدرب الوطني خالد تاج مهمة تدريب الفريق، إلا أن الإدارة فضلت فسخ العقد بالتراضي والتعاقد مع المدرب الوطني إسماعيل كرامي، الذي لم يأخذ الوقت الكافي لإعادة التوازن للفريق، لتكون النتيجة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

ولعل عدم الاستقرار الفني تسبب كذلك في عدم وجود استقرار على مستوى اللاعبين ولا سيما المحترفين، كما خلق ذلك نوعاً من عدم وجود الانسجام والتوازن الفني، والذي أوصل الفريق إلى هذه النتيجة في هذا الموسم الحالي، والتي قد تكون واقعية مقارنة بالعمل الذي افتقد اتخاذ القرارات المناسبة، لتعود الكرة النجماوية من جديد إلى مصاف دوري الظل من جديد.

وهذه ليست المرة الأولى التي سيتواجد فيها النجمة بمسماه الجديد في دوري الدرجة الثانية، بل شهد موسم 2013/ 2014 هبوط النجمة إلى دوري الدرجة الثانية، وذلك بعد أن حل تاسعاً في الترتيب النهائي لفرق المسابقة برصيد 13 نقطة مقارنة بما حققه الفريق حتى الجولة الـ17 «قبل الأخيرة» من نقاط «8 نقاط». ليعود بعد موسمين وتحديداً في موسم 2016/ 2017 للصعود إلى مصاف دوري الأضواء.

ويعتبر الموسم 2017/2018 هو الموسم الأبرز للكتيبة النجماوية بعد عودتهم من الدرجة الثانية، حيث نجح الفريق في هذا الموسم في تحقيق لقب كأس جلالة الملك المفدى الذي يعتبر اللقب السادس في تاريخ الفريق في مسيرة مشاركته بالمسابقة الغالية، واحتلاله المركز الثاني «30 نقطة» في الترتيب النهائي لفرق دوري ناصر بن حمد الممتاز، خلف بطل المسابقة في ذلك الموسم فريق نادي المحرق «45 نقطة».