أحرز كارلوس ساينز الابن قطب الانطلاق الأوّل للمرّة الأولى في مسيرته في الفورمولا واحد بعد لفّة أخيرة حاسمة في التجارب التأهيليّة الممطرة المليئة بالإثارة ضمن جائزة بريطانيا الكبرى.

توقّفت الأمطار مجدّدًا مع بداية مجريات القسم الثالث من التصفيات، بالرغم من تحذير فيراري لكارلوس ساينز الإبن بـ «إمكانيّة تهاطل الأمطار قرب نهاية القسم».

وكانت الأزمنة أبطأ من القسمين السابقين بشكلٍ ملحوظ، وكان فيرشتابن في طريقه للظفر بالمركز الأوّل في محاولته الأولى، لكنّه ارتكب خطأً في المنعطف ما قبل الأخير ما تركه في المركز الثاني مباشرة خلف لوكلير.

واتّبع السائقون استراتيجيّات مختلفة، حيث آثر البعض الضغط بشكلٍ متواصل، بينما اختار السائقون استراتيجيّة لفّة تبريد بين اللفّات السريعة.

لكنّ الهولندي عاد في المحاولة التالية مباشرة للظفر بالمركز الأوّل، بينما حثّه مهندسه قائلاً: «هناك المزيد من الأمطار المتوقّعة، واصل الضغط».

واشتعلت المنافسة مع دخول هاميلتون وألونسو دائرة المنافسة في ظلّ وتيرتهما القويّة في المقطع الأخير على وجه الخصوص.

لكن بشكلٍ مفاجئ وفي اللحظة القاتلة، تمكّن ساينز من تقديم لفّة العمر ليظفر بقطب الانطلاق الأوّل للمرّة الأولى في مسيرته في الفورمولا واحد مُسجّلًا 1:40.983 دقيقة.

وفشل فيرشتابن ولوكلير في تحسين زمنيهما في محاولتهما الأخيرة، لينطلق بذلك فيرشتابن من المركز الثاني بينما سيصطفّ لوكلير ثالثًا.

وتمكّن سيرجيو بيريز من تحسين زمنه في محاولته الأخيرة ليقفز إلى المركز الرابع على متن سيارة ريد بُل الثانية.

أمّا المركز الخامس فقد كان من نصيب لويس هاميلتون الذي تفوّق على لاندو نوريس وفرناندو ألونسو.

وحلّ جورج راسل ثامناً أمام الناشئ جو غوانيو الذي قدّم أداءً قوياً جداً في هذه الظروف، بينما أكمل نيكولاس لاتيفي ترتيب العشرة الأوائل في أوّل زيارة له للقسم الثالث هذا الموسم.