حسين الدرازي
رغم أن البطولة على مستوى فئة الشباب فحسب، فإنها تشهد حضوراً جماهيرياً على أعلى مستوى، وبالذات ما حصل في نصف النهائي، حينما احتشدت جماهيرنا الوفية في صالة مدينة خليفة الرياضية وملأت المدرجات بالكامل مع تواجدٍ لبعض الجماهير السعودية، وكذلك كان الحضور الجماهيري جيداً في الدور التمهيدي، بالإضافة إلى أن التنظيم على أعلى مستوى ولا توجد أي شكاوى من المنتخبات المشاركة أو من الاتحاد الآسيوي نفسه، اللهم بعض الملاحظات البسيطة وهي أمور طبيعية واعتيادية.

وجمهورنا بحضوره الكبير، واتحادنا بتنظيمه المميز، وجهوا رسالة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بضرورة الاهتمام ببطولاته من خلال إسناد تنظيمها لدولٍ قادرة على إنجاحها وإخراجها بأفضل مستوى جماهيري وتنظيمي، لأن هذا الأمر في النهاية يصب في مصلحة الاتحاد الآسيوي أيضاً ويُعتبر نجاحاً آخر له، بدلاً من منح بعض الدول التي لا تمتلك أي منشآت مناسبة وكذلك تُلعب المباريات فيها وكأن اللاعبين في التدريب نظراً إلى غياب الجماهير مثلما حصل في بطولة الأندية الآسيوية الأخيرة بالهند!

بالتأكيد من حق أي دولة استضافة البطولات، ولكن يجب أن تتوافر فيها كل عوامل وعناصر النجاح من ملاعب جاهزة للتدريبات وصالة للمباريات على أعلى مستوى، بالإضافة إلى مستوى السكن والمواصلات والنقل التلفزيوني، والأهم ضمان الحضور الجماهيري الكبير، والغريب أن بعض الدول تمتلك مثل هذه الإمكانات، لكن الاتحاد الآسيوي أحياناً يُصر على إقامة المنافسات في دول تُضعف المنافسات بدلاً من تقويتها!

نأمل أن يُقدم ما حصل في بطولة الأندية بالهند وكذلك في البطولة الحالية بالبحرين درساً للمسؤولين في الاتحاد الآسيوي، وأن يقارنوا كيفية النجاح في بطولة البحرين رغم أنها على مستوى الشباب، ومستوى الفشل الذي حصل في بطولة الأندية بالهند رغم أنها على مستوى الكبار ويُشارك فيها لاعبون من ضمن النخبة على مستوى آسيا والعالم!