المحرر الرياضي


بعد استقالته الأهلاوية.. جاء فسخ العقد المنامي وتلاه الرفض المحرقاوي

«حديث الساعة» سيكمل في أكتوبر سنته الأولى «عاطلاً» عن العمل سلاوياً

يبدو أن قصص التعاقد مع أحمد جان المدرب الوطني في كرة السلة لن تنتهي، وستتواصل هذه القصص ربما فترات أخرى أيضاً، لأنه في كل مرة تتم مرحلة التعاقد معه بمنعرجات عديدة ومطبات ويخرج منها المدرب دون قيادة النادي الذي يتفق معه!

جان كان قبل أقل من سنة أحد أنجح المدرب المحليين في الألعاب الجماعية من خلال قيادته للسلة الأهلاوية للعودة إلى منصات التتويج، بل الهيمنة عليها كذلك، من خلال تحقيق لقب دوري زين لموسمين متتاليين وكذلك كأس خليفة بن سلمان لموسمين أيضاً، بالإضافة إلى السيطرة على كأس السوبر، لكنه بشكل مفاجئ قدم استقالته من منصبه في أكتوبر 2021 أي قبل أقل من سنة، في ظروف تم التحدث عنها حينها أنها «ظروف عملية» أجبرت المدرب على تقديم الاستقالة، ليظل المدرب يعاني من جهة بلا تدريب بعد هيمنته على البطولات المحلية، وكذلك عانى الأهلي من عدم الاستقرار الفني، إذ ظل فترة تحت إمرة المدرب المساعد أحمد ميرزا قبل أن يتم التعاقد مع المدرب الصربي توني الذي لم يدم طويلاً مع الفريق وتمت إقالته نظراً إلى عدم ملاءمة أسلوبه وطريقته للفريق الأصفر، وعاد ميرزا لتسلم المهمة من جديد مؤقتاً، ثم تعاقدت الإدارة الأهلاوية مع المدرب اللبناني جو مجعص الذي خسر معه الأهلي لقب الدوري بعد الخروج من نصف النهائي على يد المحرق، لكن جو استعاد توازنه وتوازن فريقه حينما خطف كأس خليفة بن سلمان ليُحافظ عليه الفريق ثلاثة مواسم متتالية، لكن ذلك لم يشفع له للبقاء بين جدران القلعة الصفراء، ليتم الإعلان قبل أشهر عن عودة ابن النادي عقيل ميلاد لقيادة النسور من جديد.

تعاقد المنامة المُفاجِئ

وهذا السرد ذكرناه لنبين كيفية الوضع الأهلاوي بعد استقالة جان وعدم الاستقرار والتغيير المستمر في الجانب الفني، بينما على الجانب الآخر بشكل مفاجِئ للجميع أعلن نادي المنامة رسمياً وعبر إعلامه الرسمي عن التعاقد مع أحمد جان وهو الذي كان يوماً من الأيام «مشاكساً» مع المناميين والعلاقة بين وبين الجماهير المنامية لم تكن «علاقة حميدة»، ومنذ خبر إعلان التعاقد معه بدأت وسائل التواصل الاجتماعي المنامية وغير المنامية تضج بهذا الخبر، والجمهور المنامي نفسه كان منقسماً بشكل واضح، فالقلة كانت تؤيد هذا التعاقد على اعتبار أن جان لو كانت هنالك أسباب أخرى قد أدت إلى استقالته من النادي الأهلي فالمنامة لا علاقة له بها، بينما الفئة الكبرى التي عارضت هذا التعاقد كانت تستند على أن جان ليس له أي مكان في البيت المنامي على الأقل في الوقت الحالي بسبب التوتر في العلاقة مع الجمهور المنامي بالإضافة إلى بعض الأسباب التي أدت به إلى أن يكون خارج البيت الأهلاوي، وكان المدرب المنامي الشهير سلمان رمضان الذي يقود منتخبات الفئات العمرية الكويتية حالياً على رأس المعارضين لهذا التعاقد وكان «يشن الحرب» يومياً في وسائل التواصل الاجتماعي وعبر حسابه الخاص والمعروف باسمه! وأخذ الموضوع يتطور أكثر وأكثر، وشهد النادي تغييرات إدارية سلاوية «قوية وكبيرة» والبعض يقول إن لها علاقة بموضوع جان والآخر يعاكس هذا الكلام، لكن في النهاية وجدنا أقطاباً سلاوية خارج البيت المنامي وفي طليعتهم مدير الفريق المنامي نوح نجف الذي كان مع الفريق منذ اعتزاله اللعب الرسمي قبل ما يقارب 13 عاماً، وكذلك سرت أخبار عن نية لاعبين اثنين في الفريق التقدم بطلب فسخ عقديهما الرسميين مع المنامة عن طريق أحد المحامين! وأمام كل هذا ساد رأي الأغلبية في النهاية حينما تم الإعلان عن فك التعاقد رسمياً بالتراضي مع أحمد جان! وانتشرت أخبار حينها بأن الظروف الصحية لجان هي وراء فسخ العقد!!

أحاديث محرقاوية

بعد الانفصال بين المنامة وجان ساد الأمر بعض الهدوء، وفي هذه الأثناء كان المحرق مازال يبحث عن مدرب لقيادة الفريق الأحمر في الموسم القادم وقد طالت مهمة البحث المحرقاوية كثيراً، قبل أن تنتشر أنباء قوية بأن المحرقاويين قد اتفقوا بشكل «شبه رسمي» مع جان لقيادة سلة «الذيب» وهي القطب الثالث في المنافسة المحلية حالياً بالاشتراك مع الأهلي والمنامة، وبعد التباحث اتضح أن هذه الأنباء صحيحة على الأرجح، ولكن لم يتم الإعلان عن أي شيء إطلاقاً، إلى حين انتشار أخبار أخرى منذ يومين بأن المحرق صرف النظر عن التعاقد مع جان على الرغم من التوافق بين الجانبين على مختلف الأمور التي بموجبها سيكون جان قائداً فنياً للفريق الأحمر، وبدأ المحرق مهمة البحث عن مدرب آخر يقود الفريق، وكل ذلك جاء أيضاً حسبما يُقال بسبب رفض بعض المحرقاويين فكرة التعاقد مع جان الذي سيكمل في أكتوبر القادم سنة كاملة وهو «عاطل» عن العمل «سلاوياً»، ولا ندري إلى متى!