اعترفت لاعبة التنس الأمريكية المخضرمة سيرينا ويليامز بأن كثرة التفكير في حصد لقبها الـ24 بالبطولات الكبرى أثرت سلباً على تحقيق طموحها.

وحصلت سيرينا ويليامز، التي ستبلغ من العمر 41 عاماً الشهر المقبل، على 23 لقباً في البطولات الـ4 الكبرى «جراند سلام»، وظلت تسعى طوال السنوات الأخيرة للوصول إلى لقبها الـ24 لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارجريت كورت.

وبدا الأمر مجرد مسألة وقت بعد حصول اللاعبة الأمريكية على لقبها رقم 23 في ملبورن مطلع عام 2017، غير أنها لم تحقق أي لقب في البطولات الكبرى منذ ذلك الحين، حيث خسرت 4 نهائيات عقب عودتها من إجازة الأمومة في 2018.

وقالت ويليامز، التي لمحت (الثلاثاء) إلى اعتزالها التنس عقب بطولة أمريكا المفتوحة، في مقال مطول على صفحات مجلة «فوج» الأمريكية: «هناك أشخاص يقولون إنني لست الأعظم على الإطلاق لأنني لم أنجح في معادلة الرقم القياسي لكورت، وهو ما حققته قبل عصر الاحتراف الذي بدأ في عام 1968».

وأضافت: «سأكون كاذبة إذا قلت إنني لا أسعى لتحقيق هذا الرقم القياسي، من الواضح أنني كنت أريد ذلك، لكن يوما بعد يوم أصبحت لا أفكر فيه حقا، غير أنني إذا كنت أخوض نهائيا للبطولات الكبرى تجدني أعود لأفكر في هذا السجل».

وأوضحت: «ربما فكرت في الأمر كثيراً، ولم يساعدني ذلك في نهاية المطاف».

وأردفت: «بالطريقة التي أرى بها الأمور، كان يجب أن أحصل على 30 بطولة كبرى، وأتيحت لي عدة فرص بعد عودتي من إجازة الولادة، لكنني لم أصل إلى ما أبتغي، وكان ينبغي وكان بالإمكان القيام بذلك».

وواصلت: «لم أظهِر بالطريقة التي كان ينبغي أن أكون بها، أو التي كان من الممكن أن أكون عليها، لكنني كنت حاضرة بقوة 23 مرة قبلها، وهذا جيد، في الواقع إنه أمر استثنائي».

وستكون أمام سيرينا فرصة أخرى عندما تبدأ بطولة أمريكا المفتوحة نهاية هذا الشهر، فيما يتوقع أن تكون نهاية المطاف لمسيرتها.

وعن هذا الأمر قالت: «لسوء الحظ لم أكن مستعدة للفوز ببطولة ويمبلدون هذا العام، ولا أعرف ما إذا كنت سأكون مستعدة للفوز في نيويورك، لكنني سأحاول».

واستمرت: «أعلم أن خيال المشجعين قد يمضي بهم باتجاه أنني ربما أعادل رقم مارجريت في لندن، ثم يمضي بهم أكثر للتفكير في أنني ربما أحطم رقمها القياسي في نيويورك».

وأتمت: «إنه خيال جيد، لكنني لا أبحث عن لحظة احتفالية أخيرة في الملاعب، وأشعر بالاضطراب الشديد عند لحظات الوداع، فهي أسوأ اللحظات في العالم».