وليد عبدالله
يحسمه تصويت «التنفيذي» بماليزيا 17 أكتوبر المقبل
انحصرت إقامة منافسات النسخة 18 من نهائيات كأس آسيا للرجال لكرة القدم بين قطر وكوريا الجنوبية، حيث من المنتظر أن يحسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدولة المستضيفة لهذه النسخة في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد المقرر عقده بماليزيا يوم 17 أكتوبر المقبل.
وكانت 4 دول قد ترشحت لنيل شرف استضافة هذه النسخة من نهائيات كأس آسيا، وهي قطر، كوريا الجنوبية، أستراليا واندونيسيا، بعد أن قدمت الصين رسمياً اعتذارها عن استضافة وتنظيم هذا الحدث في الموعد المقرر في الفترة 16 يونيو- 16 يوليو 2023، وذلك بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا كوفيد 19 ومتحوراتها على الصين خلال الفترة الماضية.
وقد شهدت الأيام الماضية انسحاباً مفاجئاً لأستراليا من سباق المنافسة على احتضان هذه النسخة، لتصبح المنافسة بين 3 دول مترشحة لاستضافة النهائيات، وهي قطر وكوريا الجنوبية واندونيسيا.
وأشارت معلومات حصلت عليها «ملاعب» من مصادر مطلعة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى أن سباق المنافسة لنيل الاستضافة وتنظيم هذه النسخة من النهائيات قد أصبح بين قطر وكوريا الجنوبية، خصوصاً بعد تقديمهما لملفات قوية والتي عكست الجاهزية الكبيرة لهاتين الدولتين لاحتضان الحدث الكروي الهام على مستوى القارة، موضحة أن التصويت في اجتماع المكتب التنفيذي الذي سيعقد في منتصف أكتوبر المقبل، سيحسم الوجهة الجديدة للبلد المستضيف، والتي ستكون أمام خيارين إما اعتماد الفترة المحددة سلفا لإقامة النهائيات، أو منحها فرصة إقامة هذه النسخة في الموعد الجديد الذي حدده الاتحاد في يناير- فبراير 2024.
وبينت المصادر أن الاتحاد الآسيوي يسعى من خلال جهوده للمحافظة على المكتسبات التي حققتها هذه البطولة خصوصاً مع النسخة التاريخية التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي 2019، والتي شهدت رفع نسخة الجوائز المالية لتصل إلى 15 مليون دولار أمريكي، حيث نالت المنتخبات 24 المشاركة في تلك النسخة حصة من تلك الجوائز، إضافة إلى نيل البطل خمسة ملايين دولار أمريكي والوصيف ثلاثة ملايين دولار أمريكي.
ويتوقع أن تميل كفة التصويت إلى منطقة الشرق هذه المرة أي إلى كوريا الجنوبية، خصوصاً وأن الاتحاد الآسيوي يسير وفق نظام توزيع عادل لاستضافة مسابقات الاتحاد بين منطقة الشرق ومنطقة الغرب في القارة، حيث كان قد سبق لمنطقة الغرب أن استضافة النسخة الأخيرة من نهائيات كأس آسيا بأبوظبي 2019، والتي شهدت فوزاً تاريخياً للمنتخب القطري بلقب تلك النسخة، وذلك على حساب منتخب اليابان، في المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين والتي انتهت نتيجتها بـ3 أهداف مقابل هدف لصالح منتخب قطر.
ومن المقرر أن يشارك منتخبنا الوطني في هذه النسخة من النهائيات، وذلك بعد أن نجح في التأهل ببطاقة العبور المباشرة عن المجموعة الخامسة من التصفيات التي خاضها في العاصمة الماليزية كوالالمبور في يونيو الماضي، حيث نجح في حصد العلامة الكاملة 9 نقاط، من فوزه على منتخب بنغلاديش بهدفين دون رد وفوزه على منتخب ماليزيا بهدفين مقابل هدف وفوزه على منتخب تركمانستان بهدف نظيف. حيث نجح المنتخب الوطني من تحقيق الأهم في هذه التصفيات، رغم تباين المستوى والذي وضع علامة استفهام واضحة على أداء المنتخب في تلك المباريات.
وكانت نهائيات كأس آسيا قد انطلقت في عام 1956 بهونغ كونغ حيث حقق لقب النسخة الأولى المنتخب الكوري الجنوبي. وتقام البطولة كل أربع سنوات، ويعتبر منتخب اليابان هو أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب بواقع 4 ألقاب، في حين تتساوى السعودية وإيران بعدد الألقاب بواقع 3 ألقاب، يليهما منتخب كوريا الجنوبية بواقع لقبين. وقد استطاعت 4 منتخبات خليجية من تحقيق هذا اللقب، وهي: السعودية، العراق، قطر والكويت.