الأحمر يعاني من الناحية الهجومية.. ولعل ذلك هو السبب!
ثبات التشكيلة سيكون مطلباً مهماً في المباريات الرسمية
المنتخب خاض 12 مباراة منها 6 وديات دولية و3 رسمية في 2022
فاز في 9 مباريات وخسر في 3 أمام بيلاروسيا والرأس الأخضر وبنما
وليد عبدالله
اختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يوم أمس الأول تجمعه لشهر سبتمبر الجاري، بالخسارة في الودية الدولية الثانية أمام نظيره منتخب بنما بنتيجة هدفين دون رد، في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب إستاد البحرين الوطني. حيث يأتي هذا التجمع ضمن البرنامج الإعدادي الذي وضعه المدرب البرتغالي هيليو سوزا، لتجهيز الأحمر الكروي لخوض الاستحقاقات القادمة، والمتمثلة في خليجي 25 بالبصرة في الفترة من 6-19 يناير 2023، والنسخة العاشرة لبطولة غرب آسيا ونهائيات كأس آسيا.
المنتخب الوطني وخلال تجمعه بشهر سبتمبر خاض ودية دولية أولى أمام منتخب الرأس الأخضر، والتي انتهت كذلك بهزيمة قوامها هدفين مقابل هدف.
ويبدو أن الرياح قد خالفت توقعات منتخبنا خلال الوديتين الدوليتين اللتين خاضهما في هذا التجمع، فبكل تأكيد كان الفوز هو المطلب المهم في هاتين المواجهتين، خصوصاً وأنه يبحث من خلال الوديات الدولية عن تحسين تصنيفه الدولي وبخاصة الآسيوي، الذي يضمن له الدخول ضمن أفضل 10 منتخبات على مستوى القارة قبل قرعة التصفيات المزدوجة لمونديال 2026. كما أن المنتخب يبحث من خلال هذه الوديات إلى انتصارات معنوية، تساهم في زيادة حس الفوز لدى اللاعبين، قبل الدخول في المباريات الرسمية القادمة.
ويبحث الجهاز الفني للمنتخب في مثل هذه الوديات الدولية لمنح الفرصة للاعبين وخاصة اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لأول مرة أو للذين يتم تجديد استدعائهم بعد غياب عن المنتخب، لاكتساب حساسية المباريات الدولية مع المنتخب، والتي تعطي الفرصة للجهاز لتقييم مستوى اللاعبين بشكل عام.
ولعل هاتين المباراتين بالتحديد كشفت واقع المنتخب، خصوصاً مع ما قدمه من مستوى قد يكون جيداً في بعض فترات المباراتين ومتواضعاً في أغلب الفترات. كما أن المشكلة الواضحة التي يعاني منها المنتخب من الناحية الهجومية لاتزال مستمرة، وقد بدت جلياً في هاتين المواجهتين، ولعل السبب قد يكون واضحاً للبعض من خلال استدعاءات المدرب سوزا لاسيما على صعيد المهاجمين. ففي هذا التجمع بالتجديد، استثنى المدرب استدعاء هداف مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز للموسم الماضي مهاجم المنامة مهدي عبدالجبار، والذي كان سجل في مواجهتين وديتين دوليتين سابقتين في هذا العام أمام أوغندا التي أقيمت في تجمع يناير وأمام ميانمار التي أقيمت في معسكر تايلند بشهر مايو. وكذلك الحال بالنسبة لمهاجم الأهلي عبدالله الحشاش الذي ظهر بشكل جيد مع المنتخب خلال فترة التجمعات الماضية، والذي سجل في ودية أوغندا، كما أن مهاجم الرفاع سيد هاشم عيسى غاب عن هذا التجمع والذي نجح في الظهور بهدف في مباراة الكونغو بتجمع يناير، وبهدف في مباراة تايلند في معسكر تايلند.
في حين أن سوزا منح الثقة في هذا التجمع لمهاجم الرفاع محمد الرميحي ومهاجم برسيجا جاكرتا الإندونيسي عبدالله يوسف، اللذين غابا عن التهديف في المباراتين بهذا التجمع، ويبدو أن سبب غيابهما عن التهديف قد يكون مرتبطاً بالتدوير الذي يعتمد عليه المدرب سوزا في تشكيلة المنتخب، وهو ما قد يفقد الفرصة لهذين المهاجمين الحصول على تمريرات اللاعب المموّل لهما من خط الوسط من أجل الوصول لمرمى الفريق المنافس.
وبالعودة لسجل المباريات التي خاضها المنتخب منذ شهر يناير حتى شهر سبتمبر، نجد أن المنتخب خاض 12 مباراة منها 9 وديات دولية و3 مباريات رسمية. ففي الوديات، فاز في 6 مباريات وخسر في 3 مواجهات، سجل خلالها 12 هدفاً وتلقت شباكه 8 أهداف والفارق 4 أهداف. في حين فاز في جميع المباريات الرسمية والتي خاضها ضمن مباريات المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023، حيث سجل 5 أهداف وتلقت شباكه هدف والفارق 4 أهداف.
وبالعودة للسجل التهديفي للمنتخب في هذه المباريات، فقد سجل المنتخب 16 هدفاً منها 9 أهداف سجلها لاعبو خط الوسط، وهم: إبراهيم الختال «هدفين»، ومهدي حميدان «هدفان»، وكميل الأسود «هدفان»، وعلي حرم «هدفان» ومحمد الحردان «هدف». و7 أهداف سجلها لاعبو خط الهجوم، وهم: ومهدي عبدالجبار «هدفان»، وسيد هاشم عيسى «هدفان»، وعبدالله يوسف «هدفان» وعبدالله الحشاش «هدف».
وبالعودة للمباريات الـ12 التي خاضها المنتخب حتى هذا التجمع، نجد أن سوزا لم يثبت على تشكيلة واحدة، بل واصل في عملية تدوير اللاعبين. ولعل النظام الذي يتبعه المدرب في تدوير اللاعبين قد نجح من خلاله في تحقيق لقب النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا وخليجي 24، إلا أن هذا النظام لم يساعده بتاتاً في بطولة كأس العرب التي أقيمت في الدوحة نوفمبر- ديسمبر العام الماضي، من تجاوز الدور الأول، حيث ودع المنتخب المنافسات وفي جعبته نقطة واحدة دون تسجيل أي هدف في 3 مباريات، بل على العكس فقد تلقت شباك المنتخب 4 أهداف، هدف من قطر «المضيف» في المباراة الافتتاحية، و3 أهداف في مباراته الأخيرة أمام عمان، والتي قد تكون نتيجة تاريخية يسجلها عمان على حساب منتخبنا الوطني طوال مواجهات المنتخبين في جميع البطولات.
فعلى المدرب سوزا أن يعمل على تصحيح المسار للأحمر الكروي، من خلال وضع الحلول للمشكلة التي يعاني منها المنتخب من الناحية التهديفية، وكذلك في مسألة تدوير اللاعبين، والاعتماد على ثبات التشكيلة التي تدفع بالمنتخب للتركيز نحو تحقيق الأفضل في المباريات والمشاركات المقبلة.
{{ article.visit_count }}
ثبات التشكيلة سيكون مطلباً مهماً في المباريات الرسمية
المنتخب خاض 12 مباراة منها 6 وديات دولية و3 رسمية في 2022
فاز في 9 مباريات وخسر في 3 أمام بيلاروسيا والرأس الأخضر وبنما
وليد عبدالله
اختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يوم أمس الأول تجمعه لشهر سبتمبر الجاري، بالخسارة في الودية الدولية الثانية أمام نظيره منتخب بنما بنتيجة هدفين دون رد، في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب إستاد البحرين الوطني. حيث يأتي هذا التجمع ضمن البرنامج الإعدادي الذي وضعه المدرب البرتغالي هيليو سوزا، لتجهيز الأحمر الكروي لخوض الاستحقاقات القادمة، والمتمثلة في خليجي 25 بالبصرة في الفترة من 6-19 يناير 2023، والنسخة العاشرة لبطولة غرب آسيا ونهائيات كأس آسيا.
المنتخب الوطني وخلال تجمعه بشهر سبتمبر خاض ودية دولية أولى أمام منتخب الرأس الأخضر، والتي انتهت كذلك بهزيمة قوامها هدفين مقابل هدف.
ويبدو أن الرياح قد خالفت توقعات منتخبنا خلال الوديتين الدوليتين اللتين خاضهما في هذا التجمع، فبكل تأكيد كان الفوز هو المطلب المهم في هاتين المواجهتين، خصوصاً وأنه يبحث من خلال الوديات الدولية عن تحسين تصنيفه الدولي وبخاصة الآسيوي، الذي يضمن له الدخول ضمن أفضل 10 منتخبات على مستوى القارة قبل قرعة التصفيات المزدوجة لمونديال 2026. كما أن المنتخب يبحث من خلال هذه الوديات إلى انتصارات معنوية، تساهم في زيادة حس الفوز لدى اللاعبين، قبل الدخول في المباريات الرسمية القادمة.
ويبحث الجهاز الفني للمنتخب في مثل هذه الوديات الدولية لمنح الفرصة للاعبين وخاصة اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لأول مرة أو للذين يتم تجديد استدعائهم بعد غياب عن المنتخب، لاكتساب حساسية المباريات الدولية مع المنتخب، والتي تعطي الفرصة للجهاز لتقييم مستوى اللاعبين بشكل عام.
ولعل هاتين المباراتين بالتحديد كشفت واقع المنتخب، خصوصاً مع ما قدمه من مستوى قد يكون جيداً في بعض فترات المباراتين ومتواضعاً في أغلب الفترات. كما أن المشكلة الواضحة التي يعاني منها المنتخب من الناحية الهجومية لاتزال مستمرة، وقد بدت جلياً في هاتين المواجهتين، ولعل السبب قد يكون واضحاً للبعض من خلال استدعاءات المدرب سوزا لاسيما على صعيد المهاجمين. ففي هذا التجمع بالتجديد، استثنى المدرب استدعاء هداف مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز للموسم الماضي مهاجم المنامة مهدي عبدالجبار، والذي كان سجل في مواجهتين وديتين دوليتين سابقتين في هذا العام أمام أوغندا التي أقيمت في تجمع يناير وأمام ميانمار التي أقيمت في معسكر تايلند بشهر مايو. وكذلك الحال بالنسبة لمهاجم الأهلي عبدالله الحشاش الذي ظهر بشكل جيد مع المنتخب خلال فترة التجمعات الماضية، والذي سجل في ودية أوغندا، كما أن مهاجم الرفاع سيد هاشم عيسى غاب عن هذا التجمع والذي نجح في الظهور بهدف في مباراة الكونغو بتجمع يناير، وبهدف في مباراة تايلند في معسكر تايلند.
في حين أن سوزا منح الثقة في هذا التجمع لمهاجم الرفاع محمد الرميحي ومهاجم برسيجا جاكرتا الإندونيسي عبدالله يوسف، اللذين غابا عن التهديف في المباراتين بهذا التجمع، ويبدو أن سبب غيابهما عن التهديف قد يكون مرتبطاً بالتدوير الذي يعتمد عليه المدرب سوزا في تشكيلة المنتخب، وهو ما قد يفقد الفرصة لهذين المهاجمين الحصول على تمريرات اللاعب المموّل لهما من خط الوسط من أجل الوصول لمرمى الفريق المنافس.
وبالعودة لسجل المباريات التي خاضها المنتخب منذ شهر يناير حتى شهر سبتمبر، نجد أن المنتخب خاض 12 مباراة منها 9 وديات دولية و3 مباريات رسمية. ففي الوديات، فاز في 6 مباريات وخسر في 3 مواجهات، سجل خلالها 12 هدفاً وتلقت شباكه 8 أهداف والفارق 4 أهداف. في حين فاز في جميع المباريات الرسمية والتي خاضها ضمن مباريات المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023، حيث سجل 5 أهداف وتلقت شباكه هدف والفارق 4 أهداف.
وبالعودة للسجل التهديفي للمنتخب في هذه المباريات، فقد سجل المنتخب 16 هدفاً منها 9 أهداف سجلها لاعبو خط الوسط، وهم: إبراهيم الختال «هدفين»، ومهدي حميدان «هدفان»، وكميل الأسود «هدفان»، وعلي حرم «هدفان» ومحمد الحردان «هدف». و7 أهداف سجلها لاعبو خط الهجوم، وهم: ومهدي عبدالجبار «هدفان»، وسيد هاشم عيسى «هدفان»، وعبدالله يوسف «هدفان» وعبدالله الحشاش «هدف».
وبالعودة للمباريات الـ12 التي خاضها المنتخب حتى هذا التجمع، نجد أن سوزا لم يثبت على تشكيلة واحدة، بل واصل في عملية تدوير اللاعبين. ولعل النظام الذي يتبعه المدرب في تدوير اللاعبين قد نجح من خلاله في تحقيق لقب النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا وخليجي 24، إلا أن هذا النظام لم يساعده بتاتاً في بطولة كأس العرب التي أقيمت في الدوحة نوفمبر- ديسمبر العام الماضي، من تجاوز الدور الأول، حيث ودع المنتخب المنافسات وفي جعبته نقطة واحدة دون تسجيل أي هدف في 3 مباريات، بل على العكس فقد تلقت شباك المنتخب 4 أهداف، هدف من قطر «المضيف» في المباراة الافتتاحية، و3 أهداف في مباراته الأخيرة أمام عمان، والتي قد تكون نتيجة تاريخية يسجلها عمان على حساب منتخبنا الوطني طوال مواجهات المنتخبين في جميع البطولات.
فعلى المدرب سوزا أن يعمل على تصحيح المسار للأحمر الكروي، من خلال وضع الحلول للمشكلة التي يعاني منها المنتخب من الناحية التهديفية، وكذلك في مسألة تدوير اللاعبين، والاعتماد على ثبات التشكيلة التي تدفع بالمنتخب للتركيز نحو تحقيق الأفضل في المباريات والمشاركات المقبلة.