وليد عبدالله
الإنجازات الآسيوية في عهده قد تدفع لتغيير نظام الفترة الرئاسية

من المقرر أن تكون الولاية الثالثة لرئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للدورة الجديدة 2023/ 2027 هي الأخيرة له كرئيس للاتحاد الآسيوي وذلك بحسب لوائح وأنظمة الاتحاد القاري.

وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد فاز مؤخراً بالتزكية لولاية رئاسية ثالثة للدورة الجديدة 2023/ 2027، والتي سيقرها اجتماع الجمعية العمومية الذي ستحتضنه العاصمة المنامة في فبراير القادم.

ويعد فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة برئاسة ثالثة للاتحاد الآسيوي، هو تأكيد واضح على إجماع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت مظلة الاتحاد القاري على ابن مملكة البحرين لمواصلة دفة القيادة بالاتحاد، نظراً لما حققه الاتحاد من قفزات نوعية في عهد رئاسته، والتي شكلت دافعاً قوياً للاتحادات الوطنية، لمنحه الثقة للاستمرار كرئيس لأكبر اتحاد قاري لكرة القدم في المعمورة.

وبذلك سيحتل الرئيس العاشر للاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرتبة الثالثة على مستوى أطول فترة رئاسية الذي يقود الاتحاد منذ 2 مايو 2013 وحتى 2027 بعد فوزه بولاية رئاسية ثالثة، خلف الماليزي تونكو عبدالرحمن الذي يتصدر قائمة رؤساء الاتحاد الآسيوي بأطول فترة رئاسية امتدت إلى نحو 18 عاماً من 1958 وحتى 1976، يليه في المرتبة الثانية مواطنة حمزة ابوسماح الذي قاد الاتحاد لفترة تصل إلى 15 عاماً امتدت من 1978 وحتى 1994. ويأتي في المرتبة الرابعة القطري محمد بن همام بفترة رئاسية امتدت لنحو 8 أعوام من 2002 وحتى 2011، ويأتي في المرتبة الخامسة الماليزي أحمد شاه الذي قاد الاتحاد لفترة 8 أعوام من 1994 وحتى 2002. يليه في المرتبة السادسة الإيراني قمبيز أتاباي الذي قاد الاتحاد لفترة عامين من 1976 وحتى 1978، يليه في المرتبة السابعة الرئيس كوك تشان من هونغ كونغ الذي قاد الاتحاد لعامين من 1954 وحتى 1956، يليه في المرتبة الثامنة الصيني تشانغ جيلونغ الذي قاد الاتحاد بالوكاله من 2011 وحتى 2013، يليه في المرتبة التاسعة الرئيس ويليام سوي تاك من هونغ كونغ الذي قاد الاتحاد لعام واحد من 1956 وحتى 1957، في حين تعتبر أقصر فترة رئاسية للاتحاد القاري للرئيس الأول لومان كام من هونغ كونغ الذي قاد الاتحاد في عام 1954.

وتتلخص إنجازات الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الفترة 2013- 2022، في في نجاحه لإعادة الاستقرار للاتحاد الآسيوي بعد فترات من الاضطرابات، من خلال ترسيخ الوحدة والتضامن في منظومة الكرة الآسيوية. حيث شهدت فترة رئاسته زيادة الاستثمار في دوري أبطال آسيا إلى 33.9 مليون دولار، وتخصيص جوائز مالية بقيمة 15 مليون دولار لكأس آسيا للكبار والتي تعتبر الأولى في تاريخ المسابقة.

وزيادة مالية تصل إلى 200 % في إجمال الجوائز المالية في بطولات الأندية، ورفع جائزة بطل دوري آسيا إلى 4 مليون دولار ورفع جائزة بطل كأس الاتحاد الآسيوي إلى 1.5 مليون دولار أمريكي.

وقد حقق الاتحاد الآسيوي نجاحات رغم جائحة كورونا كوفيد 19، حيث تقدر موجودات الاتحاد الآسيوي بنحو 325 مليون دولار، وزيادة الاستثمارات المالية التي بلغت نحو 184.5 مليون دولار في عام 2021 بارتفاع 12.6 % عن عام 2020، وارتفاع العائدات المالية إلى 173.4 مليون دولار في عام 2021 بارتفاع 5 % عن عام 2020 وإطلاق برنامج الأفضلية بـ3 مليون دولار والذي استفاد منه 20 اتحاداً. في حين وصلت القيمة الإعلامية لتصفيات آسيا المونديالية إلى نحو 392 مليون دولار، ووصل البث التلفزيوني للتصفيات المونديالية لآسيا إلى 210 دول وبث كأس آسيا للسيدات إلى 186 دولة.

كما وشهد الاتحاد الآسيوي خلال هذه الفترة تخصيص 250 مليون دولار لبرامج التنمية والتطوير، وزيادة 100 % في برامج الدعم المالي للاتحادات الوطنية وتخصيص 16 مليون دولار لدعم البنية التحتية للاتحادات الوطنية.

ومن المنجزات كذلك، تشكيل لجنة للأخلاق وتأسيس قسم جديد للنزاهة واعتماد ميثاق الانتخاب من أجل ضمان الشفافية في كل العمليات الانتخابية. كما تم إنشاء أول أكاديمية للحكام على مستوى القارة، وتأسيس مؤسسة الحلم الآسيوي لدعم برنامج المسئولية الاجتماعية، وتدشين المقر الجديد للاتحاد، واختيار 19 حكماً آسيوياً لإدارة مباريات كأس العالم قطر 2022 والذي يعد رقماً قياسياً لحكام القارة في تواجدهم بالمونديال، وزيادة حصة آسيا إلى 8 مقاعد ونصف في كأس العالم اعتباراً من النسخة 2026 وحصول دول آسيا على شرف تنظيم العديد من بطولات الاتحاد الدولي FIFA.

ولعل هذه المنجزات التي تحققت في الفترة الرئاسية للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، قد تدفع بالجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لتغير نظام فترة الرئاسة بالاتحاد التي تقتصر حالياً على 3 ولايات رئاسية. وربما قد يشهد الاتحاد الآسيوي استمرار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لمزيد من الولايات الرئاسية، والتي ستمنح المزيد من الاستقرار والثبات والوحدة للكرة الآسيوية، بما يدفعها لمزيد من التطور والتقدم لتكون حاضرة وبقوة على مستوى الكرة العالمية.