لم تكن لحظة خروج النجم المصري محمد صلاح من ملعب مباراة أرسنال وليفربول يوم الأحد الماضي بالعادية، إذ إنها أول مرة يترك الهداف الرائع الملعب وفريقه خاسر منذ عام ونصف، ما يدل على وجود مشاكل في الفريق ولدى صلاح بالذات.واستبدل المدرب الألماني يورغن كلوب ، محمد صلاح، أحد أعظم الهدافين في تاريخ ليفربول الحديث، بالبرازيلي فابينيو بغية تأمين النتيجة التي كانت تشير إلى التعادل 2-2 وهي المرة الأولى منذ 18 شهراً التي يترك فيها صلاح الملعب وليفربول خاسر النتيجة في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.وكتب دانيال ستوري رئيس القسم الرياضي في صحيفة "آي" البريطانية : خروج صلاح كان أمراً غير مألوف. لكن استمراره لم يكن منطقياً، تسديدة أخطأت المرمى وخلق فرصة واحدة، و9 تمريرات فقط في ملعب أرسنال وحتى فشل في تطبيق الضغط العالي الذي يريده كلوب، إذ ضغط الثلاثي جوتا وفيرمينو ونونيز على لاعبي الخصم 41 مرة، بينما كانت حصيلة صلاح 3 مرات فقط، إذ لم يفعل اللاعب المصري ما يبرر استمراره داخل الملعب.وواصل: جدد صلاح عقده في يوليو الماضي وأصبح اللاعب الأعلى أجراً في تاريخ ليفربول وهو بعمر 30 عاماً، كلوب أصر حينها أن استمرار محمد يعني دفعة إيجابية لبقية اللاعبين.وأتبع ستوري: خصص ليفربول الكثير من المال لبقاء صلاح، لكنه استبدل ساديو ماني وأنفق المزيد من المال من أجل التعاقد مع داروين نونيز دون ضمان استمرار أهداف صلاح، كونه سيلعب لأول مرة مع ليفربول بوجود مهاجم رأس حربة تقليدي يحتل منطقة عمق الهجوم.وأضاف: انخفضت أرقام صلاح بشكل مخيف مقارنة بالموسم الماضي، لمسة لكل 90 دقيقة مقابل 42 ، 1.6 تسديدة على المرمى لكل 90 دقيقة إلى 0.9، وأمام أرسنال الأحد لمس الكرة مرة واحدة في منطقة الجزاء.وأتبع دانيال: الشيء الوحيد الذي زاد هذا الموسم هو معدل صناعة الفرص لدى صلاح، إذ أنه يصنع 3.3 فرصة في كل مباراة، وهو أعلى معدل له في تاريخه مع ليفربول.وختم المقال: العقد الجديد وضع البيض في سلة واحدة، وهذا أمر محير لأي شخص شاهد صلاح على مدى 5 أعوام ماضية، لقد سلم ليفربول صفقة رائعة لأحد أعظم هدافيه وهو يقترب من خريف مسيرته، ثم بعمد أو غير ذلك، غير دوره في الفريق وأصبح تائهاً.