ألقت صحف إنجليزية الأضواء من جديد على مسألة تراجع مستوى النجم المصري محمد صلاح مع فريقه ليفربول، خلال الموسم الحالي، عقب تجديد عقده.
وتعرض ليفربول مؤخرا لهزيمة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ»، على يد مضيفه أرسنال بنتيجة 2-3 في قمة مباريات الجولة العاشرة من المسابقة.
وعلى غير العادة، قرَّر يورجن كلوب، إخراج محمد صلاح في الدقيقة الـ69 مع المدافع الكاميروني جويل ماتيب، والدفع بالثنائي البرازيلي فابينيو والفرنسي إبراهيما كوناتي بدلا منهما، وقتما كانت النتيجة تشير للتعادل 2-2.
عمل صعب
وعن أسباب هذا القرار، قال كلوب خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «كان علينا أن ندافع مرة أخرى على مستوى عالٍ ضد أرسنال، وحاولنا أن نضع جوردان هندرسون في مركز الجناح الأيمن لهذا السبب».
وأضاف: «لقد قام محمد صلاح بعمل صعب لا يصدق، وأجرى تحولًا حقيقيًا في اللعب، وأحيانًا كان قويا جدا، ولهذا السبب اعتقدنا أنه يمكننا القيام بذلك مع هندرسون أيضا.. أردنا أن نفوز، حتى عندما قمنا باستبدال صلاح».
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نشرت تقريرا تناولت فيه وضعية محمد صلاح مع الريدز خلال الفترة الأخيرة، وأشارت إلى أن هدف ليفربول من مباراة أرسنال تغير قبل وبعد خروج صلاح.
وأضافت أنه خلال وجود صلاح في الملعب ووقت أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 استهدف ليفربول تحقيق الفوز، الأمر الذي تغير بالفعل لمحاولة الحفاظ على النقطة بعد خروج المصري الدولي.
الأعلى أجرا بليفربول
قارنت صحيفة «ديلي ميل» في تقريرها بين تراجع مستوى صلاح وتراجع مستوى بعض اللاعبين بعد توقيعهم على عقود جديدة مع أنديتهم وعلى رأسهم الثنائي مسعود أوزيل وبيير إيمريك أوباميانج نجما أرسنال السابقان.
وأصبح صلاح (30 عاما) اللاعب الأعلى أجرا في ليفربول بعد تمديد عقده مع النادي الصيف الماضي حتى عام 2025 مقابل راتب أسبوعي يبلغ 375 ألف جنيه استرليني.
ورغم التوقعات بأن يكون العقد الجديد سببا في توهج صلاح، بعد أن زالت الشكوك التي تشغل حيزا من تفكيره، فإن تراجع مستوى صلاح ظل مستمرا، بعدما بدأ ذلك منذ النصف الثاني للموسم الماضي.
بالأرقام .. خطوة للخلف
وسجل محمد صلاح 5 أهداف وصنع 4 في 12 مباراة هذا الموسم، ليتساوى مع البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي أسهم في نفس عدد الأهداف ولكن في 11 مباراة فقط.
لكن هزيمة الأحد قدمت المزيد من الأدلة على أن ليفربول يواجه مشاكل كبيرة، وأن صلاح ليس هو القوة التي لا يمكن إيقافها ولا يمكن إسقاطها كما كان في معظم وقته في ميرسيسايد.
خلال أول 8 مباريات من الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي الممتاز، سجل صلاح ما يقرب من نصف معدل السنوات السابقة، حيث بلغ معدله التهديفي 0.3 هدف لكل 90 دقيقة هذا الموسم مقارنة بمتوسط بلغ 0.7 بين عامي 2017 و 2022.
قلة الانسجام مع الوافدين
وتساءلت الصحيفة «ما الذي يمكن أن يفسر تراجع محمد صلاح؟»، وأشارت إلى أن رحيل السنغالي ساديو ماني قد زعزع استقرار خط هجوم ليفربول.
وأضافت أن الوافد الجديد داروين نونيز لا يقدم نفس الأدوار التي كان يقوم بها ماني، ويؤدي ذلك إلى اعتماد صلاح على نفسه في صناعة الفرص ومحاولة الحصول على المساحات.
في غضون ذلك، أجبرت الإصابات كلوب على تغيير التشكيل أكثر بكثير مما كان عليه في بعض المواسم السابقة، وأدى ذلك إلى قلة الانسجام بين المجموعة.
الصحيفة في تقريرها أشارت إلى تعامل المدربين كذلك مع وجود صلاح كخصم، مشيرة إلى أن تراجع مستواه لم يمنع مايكل أرتيتا مدرب أرسنال من اتخاذ إجراءات احترازية يوم الأحد الماضي للحد من خطورته.
ولجأ مدرب أرسنال إلى مفاجأة في ملعب الإمارات، حيث اختار الدفع باللاعب تاكهيرو تومياسو في مركز الظهير الأيسر للتعامل مع تهديد صلاح، واعترف أرتيتا بعد ذلك بأنه لجأ لذلك لمحاولة إيقاف المصري الدولي.
ونجحت خطة أرتيتا، ولم يكن لصلاح له أي دور في أي من هدفي ليفربول وكان لديه عدد قليل من الانطلاقات أيضا، إذ إن اللاعب الدولي الياباني حرمه من الكثير من الكرات.