وليد عبدالله
يعاني من عدم الاستقرار الذهني والفني

هل يحتاج لمزيد من الهزائم ليصحو مجدداً؟

الخسارة من الأهلي ستضعه تحت الضغط


يبدو أن فريق نادي الرفاع رغم فوزه المعنوي على حساب فريق نادي الاتفاق في منافسات دور 16 بالنسخة 46 لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم، يعيش حالة من عدم الاستقرار الذهني والفني، بسبب ما تعرض له من هزيمة كبيرة في مباراة السيب العماني والتي تسببت بخروجه من سباق المنافسة بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ولعل خسارة الرفاع أمام فريق النادي الأهلي يوم أمس الأول في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة من منافسات القسم الأول بالنسخة 66 لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، خير دليل على ذلك ! فالفريق لم يقدم المستوى الفني المأمول وحتى الأداء الذي يشفع له لتحقيق انتصار مهم على حساب الأهلي، والذي خرج بأهم 3 نقاط في هذه الجولة من أمام حامل لقب النسخة الماضية.

ورغم أن المعطيات والمؤشرات التي سبقت المواجهة، خصوصاً مع فوز الرفاع المعنوي على حساب الاتفاق في أغلى الكؤوس، كانت تصب لصالحه، والتي منحته مؤشر العودة من جديد للمنافسة المحلية، إلا أنه خالف كل تلك التوقعات ومنح الأهلاوية فوزاً بمثابة الهدية الثمينة من أمام أحد المنافسين المباشرين على لقب هذه النسخة من مسابقة الدوري، حيث إن هذه الخسارة قد تضع الفريق أمام ضغط نفسي كبير يجب الخروج منه في أسرع وقت !

ولعل من أهم الأمور التي قد تلفت انتباه الجميع أن الرفاع لم يدرج اسم المحترف الجزائري وليد دراجه والتونسي جاسم الحمدوني في مباراة الجولتين الثانية والثالثة وكذلك مباراة الاتفاق بمسابقة الكأس، ولعل الأنباء التي ترددت تشير إلى أن إدارة النادي قد اتخذت قراراً بفسخ العقد مع اللاعبين بناء على توصية فنية من الجهاز الفني للفريق، رغم مشاركة الجزائري دراجه في أول مباراة للفريق في الدوري أمام فريق نادي الشباب والتي انتهت بفوز صعب بهدف دون رد، وبمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أمام الرفاع الشرقي والسيب العماني.

حيث يبدو أن استمرار اللاعبين مع الكتيبة الرفاعية كان مرهوناً باستمرار منافسة الفريق على اللقب الآسيوي، إلا أن الفريق ودع المنافسات وتحديداً من مباراة نهائي الغرب أمام السيب «مباراة الدور قبل النهائي» بالمسابقة الآسيوية.

فماذا يحتاج الرفاع ليصحو مجدداً، هل يحتاج المزيد من الهزائم ليعود من أجل تصحيح المسار والمنافسة على المستوى المحلي؟ فمن الأجدر على إدارة الرفاع البدء بتطبيق مبدأ المحاسبة أولاً، وعلى الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني علي عاشور أن يعي أهمية المرحلة القادمة، إذا ما أراد تحقيق نتائج إيجابية تبقيه في المنافسة المباشرة على لقب مسابقة كأس جلالة الملك المعظم ومسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، وإلا ستكون العواقب وخيمة على الفريق الذي قد يفقد هوية البطل ويضع نفسه في دوامة البحث عن الهوية والمستوى الفني، كما حصل للفريق قبل 5 مواسم من الآن وتحديداً في موسم 2017/ 2018 عندما أنهى الموسم في الترتيب السابع برصيد 19 نقطة.

حيث كان ذلك بمثابة حالة الطوارىء في النادي، ودفع الإدارة لتغيرات جذرية في الفريق ساهمت في عودة هوية البطل واستحق الفريق وبقيادة المدرب عاشور من تحقيق لقب الدوري 3 مرات كان آخرها الموسم الماضي ولقبين لأغلى الكؤوس كان آخرها الموسم قبل الماضي ولقبين كأس السوبر كان آخرها الموسم قبل الماضي.

فهل تكون الخسارة التي تعرض لها الرفاع من أمام الأهلي، بداية لمرحلة تغير جديدة في الفريق؟ أم ستحاول إدارة النادي التريث حتى تراقب ما ستسفر عنه نتائج المباريات المقبلة خصوصاً مباراة الفريق أمام غريمه التقليدي فريق نادي المحرق في دور الثمانية من أغلى الكؤوس، ليتم بعدها اتخاذ القرارات ؟! لننتظر ماذا سيحدث !!