قائد بالفطرة.. وصاحب نكهة كروية فريدة.. ورؤية ثاقبة

ابن المدينة المنورة اكتشفه محمد بن فيصل في دورة رمضانية

نجم الهلال يأمل بالتغلب على إصابة الكتف وخوض لقاء الأرجنتين

رينارد: الفرج نسخة كربونية من الايطالي موتا.. وهو ميزان الفريق

ويؤكد: «قائد الأخضر يملك قدماً يسرى وتقنية استثنائية..»


يعد لاعب الوسط، سلمان الفرج، قائدًا لا يُستغنى عنه في المنتخب السعودي، الذي يُعدّ أحد ركائزه الأساسية في مونديال قطر 2022، حيث يأمل في التغلب على إصابة بمفصل الكتف لخوض مواجهة الأرجنتين، الثلاثاء، في باكورة مباريات «الأخضر» ضمن المجموعة الثالثة.

يمتلك الفرج (33 عامًا) مهارات فنية عالية، فهو قائد بالفطرة وصاحب نكهة كروية فريدة، تسمح له بمنح الثقة لزملائه داخل الملاعب.

كما يتميّز بتمريراته الثاقبة وصلابته في الدفاع، وإجادته اللعب على الطرفين، بل يستطيع أن يتخطى الدور الأساسي الذي يوكله له مدربه، ليساند ويهاجم ويسجل.

يقول عنه مدرب المنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد «أركّز دائما على الأداء الجماعي، لكن في حال اضطررت إلى الاختيار، فسأنتقي سلمان الفرج، قائد المنتخب وفريق الهلال، الذي يشبه في الكثير من النواحي الإيطالي تياجو موتا.. قدم يسرى وتقنية استثنائية، هو تقريبا ميزان الفريق».

كما أثنى عليه مدرب الهلال السابق، الروماني كوزمين أولاريو، في عامه الأول مع النخبة في 2009، قائلا: «هذا اللاعب الموهوب من الممكن أن يلعب في أي نادٍ أوروبي، لما يمتلكه من إمكانات تؤهله لذلك».

ولم يكتفِ الفرج بدوره في خط الوسط، بل لعب كظهير أيسر وفي المحور والوسط المهاجم، لكن «وجدت نفسي في المحور والوسط المهاجم» كما يقول، وقد شكّل مع سالم الدوسري وياسر الشهراني ثلاثيا ساحرا.

نبوغ مبكر

وقد وُلد الفرج في المدينة المنورة، في الأول من آب/أغسطس 1989، واكتشفه رئيس نادي الهلال حينها، الأمير محمد بن فيصل، في عام 2004، بعدما شاهده يلعب في إحدى الدورات الرمضانية للسداسيات في الصالة الرياضية للأزرق.

فدعاه وتحدث إليه بعد نهاية المباراة مباشرةً، مثنيًا على أدائه، وأوصى بتسجيله ضمن الفئات العمرية للنادي، بعد اقتناعه وإعجابه بموهبته الكبيرة.

وتدرج الفرج في الفئات السنية للهلال، ليصل في عام 2008 إلى فريق الشباب الذي غادره سريعا، بعدما لعب في صفوفه خمس مباريات فقط، حيث تم ترفيعه في العام التالي إلى الفريق الأول، الذي كان يشرف عليه حينها المدرب الروماني أولاريو.

وقاده تألقه مع الهلال إلى تسجيل خامس أسرع هدف في الدوري السعودي للمحترفين، وكان أمام الشعلة بعد 15 ثانية فقط من صافرة البداية.

وحقق الفرج مع الأزرق 21 بطولة، منها 7 في الدوري، و6 في كأس ولي العهد، و3 في كأس خادم الحرمين الشريفين، ومثلها لكأس السوبر، بالإضافة لدوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019 و2021.

المسيرة الدولية

وانضم الفرج إلى المنتخب السعودي (دون 23 عاما) في موسم 2011-2012، حيث خاض مباراتين وسجل هدفا، قبل أن يستهل مشواره مع المنتخب الأول في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2012، بفوز ودي على الكونغو 3-2.

وخاض نجم الهلال 70 مباراة دولية إجمالا، سجل خلالها 8 أهداف.

وقد أحرز أول أهدافه الدولية خلال الفوز بسباعية على تيمور الشرقية، في 15 أيلول/سبتمبر 2015، ضمن تصفيات آسيا لمونديال روسيا 2018.

كما افتتح رصيده المونديالي بتسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء، خلال الانتصار على مصر 2-1 في دور مجموعات النسخة الأخيرة من كأس العالم.

واُختير الفرج كأفضل لاعب آسيوي في مونديال روسيا، بحسب استفتاء اتحاد الكرة الآسيوي، قبل أن تحرمه الإصابة من الانضمام إلى تشكيلة الأخضر في كأس آسيا 2019.