يملك المنتخب البلجيكي فرصة واحدة وأخيرة لضمان استمرار مشواره في العرس العالمي بعد خسارته المدوية أمام المغرب، في ظل ضغوط متزايدة على مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز ولاعبيه.

أي شيء بخلاف الفوز على كرواتيا الخميس قد يؤدي إلى عودة المصنف ثانيا عالميا إلى دياره بعد دور المجموعات. بحال تعادله: سيتأهل إذا خسر المغرب وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.

وقال كيفن دي بروين في مقابلة مع صحيفة "جارديان" قبل الخسارة أمام المغرب إن منتخب بلاده "كبير في السن" و"ليس لديه فرصة" للفوز بكأس العالم.

***

"خدعة مزدوجة"

وأصر مدربه مارتينيز بعد المباراة على أنها ربما كانت "خدعة مزدوجة" من نجم مانشستر سيتي، لكن إذا كان جادًا، لكان من الصعب الاختلاف بناءً على أدائهم في قطر حتى الآن.

ظلّ مارتينيز مرتبطاً إلى حد كبير باللاعبين ذوي الخبرة الذين وصلوا إلى ربع النهائي على الأقل في كل من البطولات الأربع الكبرى الماضية.

فشل المنتخب البلجيكي في تشكيل أي تهديد حقيقي على مرمى كندا (1-0) والمغرب، وبدا تأثره كبيرا بغياب الهداف التاريخي روميلو لوكاكو بسبب الإصابة، ولم يكن إشراكه مجديا في الثواني الأخيرة ضد أسود الأطلس.

أبلى الجيل الذهبي لبلجيكا البلاء الحسن في السنوات الست الماضية توجها بمركز ثالث في كأس العالم 2018 في روسيا.

عشرة لاعبين من بين 14 لاعباً كانوا في نصف النهائي أمام فرنسا قبل أربعة أعوام، سبعة بينهم لعبوا ضد المغرب هم في الثلاثينيات من عمرهم: تيبو كورتوا، يان فيرتونحن، توبي ألديرفيرلد، توماس مونييه، أكسل فيتسل ، دي بروين والقائد إيدين هازار.

اختفى أسلوب اللعب الهجومي للشياطين الحمر بعد تأهله إلى النهائيات دون هزيمة. انتقدت الصحافة البلجيكية المنتخب بشدة، وقال موقع "إتش إل إن" على الإنترنت "يجب أن يكون هناك دماء جديدة".

ويتعين على بلجيكا وضع مشاكها جانبا عندما تلتقي كرواتيا التي أبدعت في المباراة الثانية عندما أمطرت شباك كندا 4-1.

***

11 محاربا..!

ووعد هازارد الثلاثاء بـ"أحد عشر محاربا" بلجيكيا لمواجهة كرواتيا، مؤكدا أن الشياطين الحمر قد "تناقشوا" وهدأوا من روع التوترات بعد الهزيمة أمام المغرب.

وعلى غرار المغرب، تملك كرواتيا مصيرها بين يديها بحال فوزها أو تعادلها وكذلك خسارتها، شرط خسارة المغرب والاحتكام إلى فارق الأهداف بينهما.

وفضلا عن بطاقتي التأهل، تضع المنتخبات الثلاث نصب عينيها الصدارة لتفادي المواجهة الساخنة في الدور ثمن النهائي ضد إسبانيا المرشحة لصدارة المجموعة الخامسة.

سيكون فارق الأهداف هو الحاسم بين كرواتيا والمغرب في حال فوزهما أو تعادلهما، في حين تملك بلجيكا فرصة انتزاع الصدارة في حال فوزها وتعثر المغرب. وتبقى جميع الرهانات مفتوحة.