أسدل الستار على نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم 2022 ، كأول مونديال يحتضنه الوطن العربي.
وتُوج الأحد منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه على فرنسا بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 3-3.
واعتاد عشاق كرة القدم على متابعة مباريات كأس العالم بحرص شديد على مدار نحو شهر كامل، وسط مفاجآت ونتائج تاريخية، غير أن حالة من الحزن والاكتئاب قد تصيب بعض الجماهير بسبب نهاية المسابقة.
وفي هذا الصدد، نشر موقع "العين الرياضية" حوارا مع الطبيب المصري جمال فرويز، استشاري الطب النفسي الرياضي، ليقدم عددا من النصائح لجمهور الكرة للتعايش مع المباريات بعد انتهاء متعة كأس العالم.
***
لا مجال للمقارنات
وقال جمال فرويز: "شهر كأس العالم كان فترة عارضة، فهي بطولة استثنائية وليست اعتيادية، وبالتالي ستعود الحياة لصورتها الطبيعية، والجماهير العربية ستعود لمتابعة دورياتها المحلية وسنعود إلى ما يصفه البعض بالعك الكروي مرة أخرى والذي يجب تقبله".
وأضاف: "على سبيل المثال، أثناء إقامة بطولتي كأس العالم والدوري المصري كانت المقارنة عالية للغاية، مما تتسب في نوع من الإحباط، وكانت الجماهير تصاب بالاستياء عندما تحول القناة التلفزيونية من كأس العالم إلى مباريات الدوري المصري، وبالتالي كانت تشغل هذا الوقت في أمور أخرى".
وتابع: "بعد انتهاء كأس العالم، لا يوجد بديل آخر، وستبدأ الجماهير العربية في تنظيم حياتها، مع عودة الدوريات المحلية في بلادها بجانب الدوريات الأوروبية، وهذه هي سنة الحياة ويجب التعايش مع الموقف كما هو".
وأكمل: "يجب الابتعاد عن المقارنات، فالكرة مختلفة وهذا أمر طبيعي، وعلينا أن نتقبل مستوى الدوريات، خاصةً أن القيمة السوقية للدوريات العربية مختلفة تماما عن الدوريات الأوروبية".
لكن في الوقت نفسه، أشار الطبيب النفسي إلى أن مستوى بعض الفرق الأوروبية يقترب من نظيرتها العربية: "باستثناء كبار أوروبا مثل ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا ومانشستر سيتي وليفربول في إنجلترا، مستوى بقية الفرق عادياً جدا، ونشاهد نفس العك الكروي والأخطاء، ولا نجد المتعة التي نتوقعها في الدوريات الكبرى".
وعن ارتفاع مستوى تلك النسخة الأخيرة من كأس العالم، أوضح فرويز: "البطولة كانت رائعة لأن مستويات الفرق لم تكن مرتفعة، كان هناك تقارب في الأداء وكانت هناك ندية، مع قلة الفوارق بين منتخبات القارات".
وأكمل: "رأينا في نسخة 2022 دولة عربية وأفريقية تصل إلى الدور نصف النهائي، وهو ما قد يعطي أملا للمنتخبات الأفريقية الأخرى أو في قارة آسيا أيضا مثل كوريا الجنوبية واليابان للوصول إلى منصة التتويج يوما ما".
***
نصائح للتعافي
وعن نصائحه للجماهير من أجل التأهيل النفسي بعد انتهاء متعة كأس العالم، قال فرويز: "كأس العالم هي خلاصة أعلى مستويات كرة القدم في العالم، ولا يجوز مقارنتها بأي مستويات محلية في أي مكان آخر".
وأضاف في الصدد ذاته: "ليس من المفترض أن تصاب الجماهير بالإحباط عند مشاهدة المستوى السيئ الذي نراه في كثير من الدوريات العربية نظرا لاختلاف العديد من العوامل بينها وبين الدوريات الأوروبية الكبرى على سبيل المثال".
وأضاف: "لا يجب الاكتئاب، فنحن نتحدث عن ليونيل ميسي وكيليان مبابي، ونجوم يمثلون خلاصة أفضل لاعبي العالم، فبالتالي لا يجب وضعهم في مقارنة لأنها ستظلم اللاعب العربي في أغلب الأحيان.. إذا تركت نفسك في عالم المقارنات ستصاب في النهاية بحالة اكتئاب".
{{ article.visit_count }}
وتُوج الأحد منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه على فرنسا بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 3-3.
واعتاد عشاق كرة القدم على متابعة مباريات كأس العالم بحرص شديد على مدار نحو شهر كامل، وسط مفاجآت ونتائج تاريخية، غير أن حالة من الحزن والاكتئاب قد تصيب بعض الجماهير بسبب نهاية المسابقة.
وفي هذا الصدد، نشر موقع "العين الرياضية" حوارا مع الطبيب المصري جمال فرويز، استشاري الطب النفسي الرياضي، ليقدم عددا من النصائح لجمهور الكرة للتعايش مع المباريات بعد انتهاء متعة كأس العالم.
***
لا مجال للمقارنات
وقال جمال فرويز: "شهر كأس العالم كان فترة عارضة، فهي بطولة استثنائية وليست اعتيادية، وبالتالي ستعود الحياة لصورتها الطبيعية، والجماهير العربية ستعود لمتابعة دورياتها المحلية وسنعود إلى ما يصفه البعض بالعك الكروي مرة أخرى والذي يجب تقبله".
وأضاف: "على سبيل المثال، أثناء إقامة بطولتي كأس العالم والدوري المصري كانت المقارنة عالية للغاية، مما تتسب في نوع من الإحباط، وكانت الجماهير تصاب بالاستياء عندما تحول القناة التلفزيونية من كأس العالم إلى مباريات الدوري المصري، وبالتالي كانت تشغل هذا الوقت في أمور أخرى".
وتابع: "بعد انتهاء كأس العالم، لا يوجد بديل آخر، وستبدأ الجماهير العربية في تنظيم حياتها، مع عودة الدوريات المحلية في بلادها بجانب الدوريات الأوروبية، وهذه هي سنة الحياة ويجب التعايش مع الموقف كما هو".
وأكمل: "يجب الابتعاد عن المقارنات، فالكرة مختلفة وهذا أمر طبيعي، وعلينا أن نتقبل مستوى الدوريات، خاصةً أن القيمة السوقية للدوريات العربية مختلفة تماما عن الدوريات الأوروبية".
لكن في الوقت نفسه، أشار الطبيب النفسي إلى أن مستوى بعض الفرق الأوروبية يقترب من نظيرتها العربية: "باستثناء كبار أوروبا مثل ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا ومانشستر سيتي وليفربول في إنجلترا، مستوى بقية الفرق عادياً جدا، ونشاهد نفس العك الكروي والأخطاء، ولا نجد المتعة التي نتوقعها في الدوريات الكبرى".
وعن ارتفاع مستوى تلك النسخة الأخيرة من كأس العالم، أوضح فرويز: "البطولة كانت رائعة لأن مستويات الفرق لم تكن مرتفعة، كان هناك تقارب في الأداء وكانت هناك ندية، مع قلة الفوارق بين منتخبات القارات".
وأكمل: "رأينا في نسخة 2022 دولة عربية وأفريقية تصل إلى الدور نصف النهائي، وهو ما قد يعطي أملا للمنتخبات الأفريقية الأخرى أو في قارة آسيا أيضا مثل كوريا الجنوبية واليابان للوصول إلى منصة التتويج يوما ما".
***
نصائح للتعافي
وعن نصائحه للجماهير من أجل التأهيل النفسي بعد انتهاء متعة كأس العالم، قال فرويز: "كأس العالم هي خلاصة أعلى مستويات كرة القدم في العالم، ولا يجوز مقارنتها بأي مستويات محلية في أي مكان آخر".
وأضاف في الصدد ذاته: "ليس من المفترض أن تصاب الجماهير بالإحباط عند مشاهدة المستوى السيئ الذي نراه في كثير من الدوريات العربية نظرا لاختلاف العديد من العوامل بينها وبين الدوريات الأوروبية الكبرى على سبيل المثال".
وأضاف: "لا يجب الاكتئاب، فنحن نتحدث عن ليونيل ميسي وكيليان مبابي، ونجوم يمثلون خلاصة أفضل لاعبي العالم، فبالتالي لا يجب وضعهم في مقارنة لأنها ستظلم اللاعب العربي في أغلب الأحيان.. إذا تركت نفسك في عالم المقارنات ستصاب في النهاية بحالة اكتئاب".