بعد نجاحها في المونديال ودوري الأبطال
أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أنه سيتم إدخال تقنية «نصف آلية» لكشف التسلّل، التي من المفترض أن تسرّع وتجعل قرارات الحكام أكثر موثوقية.
وأفاد بيان الاتحاد الإيطالي بأن التكنولوجيا التي طورها الاتحاد الدولي (فيفا) واستُخدمت في كأس العالم أخيرًا، ستُستخدم من المرحلة العشرين في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني، بعد مشاورات مع رابطة الحكام المحلية.
ومن بين أبرز مباريات المرحلة 20، مواجهة نابولي متصدر الترتيب وروما، وتأتي في إطار النصف الثاني من الموسم الذي يعاود الانطلاق في أوائل يناير/ كانون الثاني، عقب انتهاء كأس العالم والعطلة الشتوية.
وتم اختبار هذه التقنية في كأس العالم للأندية في فبراير/ شباط الماضي في أبوظبي وكأس العرب للمنتخبات العام الماضي قبل استخدامها في مونديال 2022 ودور المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وتعتمد الفكرة على دفع حدود العين البشرية، غير الدقيقة لتحديد موقع اللاعبين والكرة في أي وقت، وبالتالي تحديد دقيق للخط عند وجود حالة تسلل.
ويهدف نظام التتبع البصري إلى اتخاذ القرارات بوجود التسلل بشكل أسرع وأكثر دقة.
واستمرت القرارات المتعلقة بحالات التسلل في إثارة الجدل في حقبة حكم الفيديو المساعد «في آيه آر» في إيطاليا، وأبرزها الجدل الذي حصل في مباراة يوفنتوس وساليرنيتانا في سبتمبر/ أيلول.
وأدت مراجعة حكم الفيديو المساعد إلى الغاء هدف البولندي أركاديوش ميليك بكرة رأسية في الوقت بدل الضائع، وهو ما كان سيمنح يوفنتوس الفوز 3-2، بعدما اعتُبر لياناردو بونوتشي متسللا اثناء الهجمة.
وأظهرت اللقطات التي تم الكشف عنها لاحقًا أن لاعب ساليرنيتانا أنتونيو كاندريفا كسر التسلل، لكن مكان وقوفه الى جانب راية الركنية، لم يتم التقاطه من قبل كاميرات الـ «في آيه آر».
وأثار القرار غضبًا ليس فقط في يوفنتوس ولكن أيضًا بين مشجعي كرة القدم والنقاد في جميع أنحاء إيطاليا الذين تساءلوا عن كيفية فشل التقنية برؤية اللقطة كما هي، في ظل وجود هذا العدد من الكاميرات.
وبرّرت رابطة الحكام المحلية آنذاك بأنّ حكام الفيديو المساعد لم يكن لديهم حق الوصول إلى الكاميرات التي كانت لتؤكد صوابية هدف ميليك.